تجد في هذه المقالة:
المضاف والمضاف إليه في اللغة العربية
تعريف المضاف والمضاف إليه
الإضافة : نسبة تقع بين اسمين توجب جر الثاني ، ويسمى الأول مضافا ، والثاني مضافا إليه ، بشرط أن يكون الأول نكرة ، والثاني إما أن يكون معرفة فيتم تعريفه ، أو نكرة فيتم تخصيصه .
فالإضافةُ تتألفُ منْ جزأيْنِ متضايفيْن يُدعى الأولُ منهُما “المضافَ” (أيْ مضافاً إلى اسمٍ آخرَ)، ويليهِ الثاني ويدعى “مُضافاً إليهِ” (أيْ أُضيفَ إليه الاسمُ الأوّلُ)
المضافُ : هو كلُّ اسمٍ أضيفَ إلى اسمٍ آخرَ
المضافُ إليهِ : هوَ كلُّ اسمٍ نُسِبَ إليهِ اسمٌ آخرُ بواسطةِ حرفِ الجرِّ إمَّا لفظاً نحو: “مررت بزيدٍ”، وإمَّا تقديراً نحوُ: “غلامُ زيدٍ” و”خاتمُ فضَّةٍ”، وتقديرُهُما “غلامٌ لزيدٍ”، و”خاتمٌ من فضةٍ”
فالمضافُ إذنْ يجرُّ المضافَ إليهِ والاثنانِ يصبحانِ كالكلمةِ الواحدةِ، فصارتِ “الإضافةُ” بهذا المعْنى تقابلُ الجارَّ والمجرورَ وقسيمةً لهما.
أنواع المضاف والمضاف إليه
الإضافة نوعان : معنوية ولفظية .
1 – الإضافة المعنوية
يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه : التعريف أو التخصيص ، وتأتي الإضافة المعنوية على حروف : اللام – من ( البيانية ) – في ( الظرفية ) ، مثل :
– داري : أصلها : دارٌ لي .
– هذا رأيُ عصام : أصلها : رأيٌ من عصام .
– أتعبني سهرُ الليل : أصلها : أتعبني سهرٌ في الليل .
2- الإضافة اللفظية
هي التي ليس لها فائدة من جهة المعنى ، ولا تكسب المضاف تعريفا ولا تخصيصا ، ولكن يكون الغرض منها تخفيف اللفظ بما يحذف عند الإضافة وهو : التنوين – نون المثنى والجمع ، مثل :
– هذا الرجلُ طالبُ علمٍ .
فطالب مضاف ، وعلم مضاف إليه ، وأصل الجملة قبل الإضافة : هذا الرجلُ طالبٌ علما ، حيث حصل بالإضافة التخفيف في اللفظ من التنوين ، وجر المضاف إليه .
– هذان طالبا علمٍ مهذبان .
فالكلمة ( طالبا ) مضاف ، وكلمة ( علم ) مضاف إليه مجرور ، وقد حذفت النون من المثنى ( طالبان ) في الإضافة فحصل بذلك تخفيف في اللفظ .
إعراب المضاف والمضاف إليه
يعرب المضاف بحسب موقعه في الجملة ويعرب المضاف إليه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
علامات جر المضاف إليه
الكسرة : إذا كان مفرد أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم
الفتحة : إذا كان ممنوع من الصرف
الياء : إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم أو من الأسماء الخمسة
أحكام خاصة بالمضاف والمضاف إليه
1- قد يكتسب المضاف من المضاف إليه التذكير والتأنيث ، فيعامل المضاف معاملة المضاف إليه ، مثل : – صُحبةُ خالدٍ نافعةٌ .
فكلمة ( صحبة ) مؤنثة عوملت معاملة المذكر لأن المضاف إليه وهو ( خالد ) مذكر .
2- هناك بعض الأسماء تلزم الإضافة ولا تنفك عنها ، وهذه الأسماء منها ما يلزم الإضافة إلى المفرد ، مثل : عند – لدى – لدن – بين – وسط – كلا – كلتا – سوى – غير – ذو – بعض – أولوا – قصارى – سبحان – وحد – لبيك – لعمر .
– ومنها ما يلزم الإضافة إلى الجملة ، مثل : إذْ – حيث – إذا – لما – مذ – منذ .
3- يحذف التنوين عند الإضافة ، فتقول : قلمُ محمدٍ ، ولا تقول : قلمٌ محمدٍ .
4- تحذف أل التعريف إذا كانت الإضافة معنوية ، فتقول : كتابُ سعدٍ ، ولا تقول : الكتابُ سعدٍ .
5- تحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم ، مثل :– جاءني راغبا توبة .
حذف المضاف
كثيرا ما يحذف المضاف ، ويقوم المضاف إليه مقامه في الجملة حين ظهور المعنى وعدم الالتباس ، مثل :
– قررتِ المحكمة الحكمَ : أي قرر قاضي المحكمة الحكم .
– ما كل بيضاءَ شحمةٌ ، ولا سوداءَ تمرةٌ : أي ولا كل سوداء تمرة .
المضاف إلى ياء المتكلم
إذا أضيف الاسم إلى ياء المتكلم كسر آخره لمناسبة الياء ، وجاز في الياء السكون والفتح ، إلا إذا كان مقصورا أو منقوصا أو مثنى أو جمع مذكر سالما ، فيجب تسكين آخر المضاف وفتح الياء .
أمثلة :
– قمتُ بنصيبي من العمل : أو بنصيبيَ .
– سموتُ بآدابي : أو بآدابيَ .
– أنتما صاحبايَ الوفيان .
– إنّ عصايَ لجميلة .
نماذج إعراب المضاف والمضاف إليه
أحضرْ قلمَ سعيدٍ .
أحضر : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
قلم : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف .
سعيد : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره
.
– أشم رائحةَ وردٍ .
أشم : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .
رائحة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف .
ورد : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره .
.
كلانا موافقان .
كلانا : كلا : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف ، نا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
موافقان : خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
أمثلة على المضاف والمضاف إليه من القرآن
قال تعالى : (اعلموا أنّ الله شديدُ العقابِ )
قال تعالى : (فاطرِ السماوات والأرض جاعلِ الملائكة رسلا )
قال تعالى : (لقد نصركم الله في مواطنَ كثيرةٍ ويومَ حنينٍ )
قال تعالى : (وجاءَ إخوةُ يوسفَ )
قال تعالى : (وعلى الذين يطيقونه فدية طعامُ مسكينٍ )
قال تعالى : (وقومَ نوحٍ لما كذبوا الرسل أغرقناهم )