أجمل قصائد الشاعر غازي القصيبي

 الشاعر غازي القصيبي

ولد الشاعر غازي عبد الرحمن القصيبي في 2 مارس 1940 –

وهو شاعر وأديب وكاتب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي،  حصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا   أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه حياة في الإدارة.

تولى القصيبي مناصب عدة  نذكر منها :-

 أستاذ مساعد في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 – 1385هـ

 وزير الصناعة والكهرباء 1976 – 1396 هـ

 وزير الصحة 1982 – 1402هـ

 سفير السعودية لدى البحرين 1984 – 1404 هـ

 سفير السعودية لدى بريطانيا 1992 – 1412هـ

 وزير المياه والكهرباء 2003 – 1423هـ

– وزير العمل 2005 – 1425 هـ،

وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً كما له أشعار متنوعة توفي في عام 15 أغسطس 2010

أبرز قصائد الشاعر غازي القصيبي

(1)

قصيدة لك الحمد والأحلام ضاحكة الثغر

لك الحمد والأحلام ضاحكةُ الثغرِ * * * * * لك الحمد والأيامُ داميةُ الظفرِ

لك الحمد والأفراح ترقصُ في دمي* * * * * لك الحمد والأتراح تعصف في صدري

لك الحمد لا أوفيك حمدًا وإن طغى* * * * * زماني وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ

قصدتك يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ* * * * * وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ

قصدتك يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ* * * * * مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ

أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه* * * * * سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ

وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته* * * * * تعجّبتِ الأوجاع مني ومن سرّي

ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ* * * * * غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ

ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه* * * * * وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ

لحا الله قومًا صوّروا شرعة الهدى* * * * * أذانا ببغضاء وحجّاً إلى الشرِّ

يعادون ربّ العالمين بفعلهم* * * * * وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ

يهدّدني دجّالهم من جحوره* * * * * ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ

جبان يحضّ الغافلين على الردى* * * * * ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر

وما خفت والآساد تزأر في الشرى* * * * * فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟

ولم أخشَ يا ربّاه، موتًا يحيط بي* * * * * ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ

وما حدثتني بالفرار عزيمتي* * * * * وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ

إليك عظيم العفو، أشكو مواجعي* * * * * بدمع على مرأى الخلائق لا يجري

ترحّل إخواني فأصبحت بعدهم* * * * * غريبًا يتيم الروح والقلب والفكرِ

لك الحمد والأحباب في كل سامرٍ* * * * * لك الحمد والأحباب في وحشةِ القبرِ

وأشكرُ إذ تعطي بما أنت أهله* * * * * وتأخذ ما تعطي فأرتاحُ للشكرِ

قصيدة: جميع المطارات عندي سواء* * * * * قال الشاعر غازي القصيبي:

——

(2)

قصيدة :جميع المطارات عندي سواء

جميع الفنادق عندي سواء

وكل ارتحال قبيل الشروق

وبعد المساء

سواء

وكل الوجوه

تطاردني عند كل وداع

تلاحقني عند كل لقاء

سواء

ففيم العناء؟

أفيق مع الفجر

أشرب شاي الصباح

أسير إلى عنابة الأمس واليوم

حيث تسيل الدماء

أصافح نفس الأيادي المليئة

بالعطر والمكر ألمح نفس الرياء

ونفس الخداع

ونفس الغباء

ففيم العناء؟

ففيم العناء؟

وألهو بنفس القرارات

أهذي بنفس الخطابات

أسمع نفس الغناء

أطوف بنفس الجموع

وأبصر نفس الدموع

وأضحك حين يشاء القضاء

وأحزن حين يشاء القضاء

ففيم العناء؟

ففيم العناء؟

ولا يعرف الفقر أني

سكبت دموعي عليه

ولا يعرف الحب أني

ارتميت لثمت يديه

ولا يعرف الظلم أني

تململت في قبضتيه

ولا يعرف الناس أني

غضبت وقد عذب الأبرياء

وحاربت حين طغى الأدعياء

ففيم العناء؟

ففيم العناء؟

وحين أغيب

وراء المغيب

يقولون: كان عنيدا

وكان يقول: القصيدا

وكان يحاول شيئًا جديدا

وراح وخلف هذا الوجودا

كما كان قبل غبيًا بليدا

ففيم العناء؟

ففيم العناء؟

(3)

قصيدة: بيني وبينك ألف واش ينعب

بيني وبينك ألف واش ينعب * * * * * فعلام أسهب في الغناء وأطنب

صوتي يضيع ولا تحس برجعه* * * * *ولقد عهدتك حين أنشد تطرب

وأراك ما بين الجموع فلا أرى* * * * * تلك البشاشة في الملامح تعشب

وتمر عينك بي وتهرع مثلما* * * * * عبر الغريب مروعاً يتوثب

بيني وبينك ألف واش يكذب* * * * * وتظل تسمعه، ولست تكذب

خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن* * * * * من قبل بالزيف المعطر تعجب

سبحان من جعل القلوب خزائنًا* * * * * لمشاعر لما تزل تتقلب

قل للوشاة أتيت أرفع رايتي* * * * * البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا

هذي المعارك لست أحسن خوضها * * * * * من ذا يحارب والغريم الثعلب

ومن المناضل والسلاح دسيسة* * * * * ومن المكافح والعدو العقرب

تأبى الرجولة أن تدنس سيفها* * * * * قد يغلب المقدام ساعة يغلب

في الفجر تحتضن القفار رواحلي * * * * * والحر حين يرى الملالة يهرب

والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه* * * * * حينًا ويصغي للوشاة فينضب

والقفر أصدق من خليل وده* * * * * متغير متلون متذبذب

سأصب في سمع الرياح قصائدي* * * * * لا أرتجي غنمًا ولا أتكسب

وأصوغ في شفة السراب ملاحمي* * * * * إن السراب مع الكرامة يشرب

أزف الفراق فهل أودع صامتًا* * * * * أم أنت مصغ للعتاب فأعتب

هيهات ما أحيا العتاب مودة* * * * * تغتال أو صد الصدود تقرب

يا سيدي في القلب جرح مثقل* * * * * بالحب يلمسه الحنين فيسكب

يا سيدي والظلم غير محبب* * * * * أما وقد أرضاك فهو محبب

ستقال فيك قصائد مأجورة* * * * * فالمادحون الجائعون تأهبوا

دعوى الوداد تجول فوق شفاههم* * * * * أما القلوب فجال فيها أشعب

لا يستوي قلم يباع ويشترى* * * * * ويراعة بدم المحاجر تكتب

أنا شاعر الدنيا تبطن ظهرها* * * * * شعري يشرق عبرها ويغرب

أنا شاعر الأفلاك كل كليمة* * * * * مني على شفق الخلود تلهب.

(4)

قصيدة: عجبًا كيف اتخذناك صديقًا

عجبًا كيف اتخذناكَ صديقًا؟* * * * * وحَسبناك أخًا بَرًّا شقيقًا؟

وأخذناك إلى أضلاعنا* * * * * وسَقيناك مِن الحُبِّ رحِيقًا

واقتسمنا كِسْرةَ الخُبز معًا* * * * * وكتبنا بالدِّما عهدًا وثيقًا

وزرعناكَ على أجفانِنا* * * * * ونشرنا فوقكَ الهُدْبَ الورِيقا

وزَعَمْنَاك ولم تَبْرقْ سنًا* * * * * وكسوناك ولم تلمع برِيقًا

سَيفنا كنت تأملْ سيفنا* * * * * كيف أهدى قلبنا الجُرح العميقا

دِرعنا كنت وهذا دِرعنا* * * * * حَربة في ظهرنا شبت حريقا

جيشنا كنتَ أجبْ يا جيشنا* * * * * كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا؟

ذلك العملاق ما أبشعه* * * * * في الدُّجى يغتال عُصفورًا رقيقًا

مُسِخَ الفارسُ لصًا قاتلاً* * * * *مُسِخَ الفارسُ كَذَّابًا صَفِيقًا

رحمةُ الله عليهِ إنهُ مات* * * * * هلْ عاشَ الذي خانَ الرَّفيقا؟

(5)

قصيدة: يشهد لله أنكم شهداء

يشهد الله أنكم شهداءُ* * * * * يشهد الأنبياءُ والأولياء

متمُ كي تعز كلمة ربي* * * * * في ربوعٍ أعزها الإسراءُ

انتحرتم؟ نحن الذين انتحرنا* * * * * بحياة أمواتها أحياءُ

أيها القوم نحن متنا فهيا* * * * * نستمع ما يقول فينا الرثاءُ

قد عجزنا حتى شكى العجز منّا* * * * * وبكينا حتى ازدرانا البكاءُ

وركعنا حتى اشمأز ركوعٌ* * * * * ورجونا حتى استغاث الرجاءُ

وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ* * * * * أبيض ملّ قلبه الظلماءُ

ولثمنا حذاء شارون حتى* * * * * صاح مهلا طعتموني الحذاءُ

أيها القومُ نحنُ متنا ولكن* * * * * أنفت أن تضمنا الغبراءُ

قل لآيات يا عروس العوالي* * * * * كل حسنٍ لمقلتيك الفداءُ

حين يُخصى الفحول صفوة قومي* * * * * تتصدى للمجرمِ الحسناءُ

تلثم الموت وهي تضحك بشرًا* * * * * ومن الموت يهرب الزعماءُ

فتحت بابها الجنانُ وحيّت* * * * * وتلقتك فاطم ُ الزهراءُ

قل لمن دبجوا الفتاوي رويدا* * * * * ربَ فتوى تضجُ منها السماءُ

حين يدعو الجهاد يصمتُ حبرٌ* * * * * ويراعٌ والكتبُ والفقهاءُ

حين يدعو الجهادُ لا استفتا* * * * * ءُ الفتاوى يوم الجهاد الدماءُ.

(6)

مقطوعة: لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا

لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا* * * * * الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ

تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا* * * * * كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ

ما في العَناقيد من أشعارهم حببٌ* * * * * والخمر من بعدهم في دنها صابُ

يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه* * * * * لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب

بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ* * * * * وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ.

—-

(7)

مقطوعة: أجل نحن الحجاز ونحن نجد

أجل نحن الحجاز ونحن نجد* * * * * هنا مجد لنا وهناك مجد

ونحن جزيرة العرب افتداها* * * * * ويفديها غطارفة وأسد

ونحن شمالنا كبر أشم* * * * * ونحن جنوبنا كبر أشد

ونحن عسير مطلبها عسير* * * * * ودون جبالها برق ورعد

ونحن الشاطئ الشرقي بحر* * * * * وأصداف وأسياف وحشد.

أجمل قصائد الشاعر غازي القصيبي
  • views
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=7317

اقرأ في الموقع