أين يقع مسجد ضرار

مسجد ضرار في القران الكريم

ورد ذكر مسجد ضرار في سورة التوبة قال تعالى :

 ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ  لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ  أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ  لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)

أين يقع مسجد ضرار؟

يقع مسجد الضّرار في منطقة تُدعى بئر ذَرْوان، أو بئر بني ذروان، وقيل: هو في موضع آخر على بعد ساعة زمنيّة من المدينة المنورة،  وهو قريبٌ من مسجد قباء، ولكنّه ليس من مساجد الرّسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وإنّما بناه جماعة من المنافقين بالقرب من مسجد قباء؛ ليكون لهم مسجداً للصّد عن سبيل الله -تعالى-، ولمقاومة دعوة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وليُنافسوا فيه مسجد النبي.

 وقد بنوه قبل ذهاب رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- إلى غزوة تبوك، وأحكموا بناءه، ثمّ طلبوا من رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- أن يُصلّي فيه، ليأخذوا بركته وإقراره عليه، ثمّ فضحهم الله -تعالى- وكشف نواياهم،  أمّا في وقتنا الحالي فإنّ هذا المسجد ليس موجوداً، ولم يتبقّى منه أثرا، ولا يُعرف مكانه بالتّحديد حول قباء.

قصة بناء مسجد ضرار

روي أن بني عمرو بن عوف لما بنوا مسجد قباء وكان يأتيهم رسول الله ﷺ ويصلي فيه، حسدتهم بنو غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدا ونرسل إلى رسول الله ﷺ يصلي فيه ويصلي فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من الشام ليثبت لهم الفضل والزيادة على إخوانهم، وأبو عامر هو الذي سماه النبي محمد بالفاسق،

 وقال الرسول: لا أجد قوما يقاتلونك إلا قاتلتك معهم، فلم يزل يقاتله إلى يوم حنين فلما انهزمت هوازن خرج هاربا إلى الشام وأرسل إلى المنافقين أن استعدوا بما استطعتم من قـوة وسلاح فإني ذاهب إلى قيصر وآت بجنود ومخرج محمدا وأصحابه من المدينة، فبنوا مسجد الضرار إلى جانب مسجد قباء، وقالوا للنبي: بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والشاتية، ونحن نحب أن تصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة

 فقال الرسول: إني على جناح سفر وحال شغل وإذا قـدمنا إن شاء الله صلينا فيه، فلما قفل من غزوة تبوك سألوه إتيان المسجد، فنزل قوله تعالى: «وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا» إلى قوله «لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا»،

فدعا بمالك بن الذخشم ومعن بن عدي وعامر بن السكن ووحشي قاتل حمزة بن عبد المطلب فقال لهم: انطلقوا إلـى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه واحرقوه، ففعلوا وأمر أن يجعل مكانه كناسة تلقى فيـها الجـيف والقمامة.

أسماء من بنوا المسجد

كان الذين بنوه مسجد ضرار اثني عشر رجلا:

خذام بن خالد: من بني عبيد بن زيد أحد بني عمرو بن عوف ومن داره أخرج مسجد الشقاق.

ثعلبة بن حاطب: من بني عبيد وهو إلى بني أمية بن زيد.

ومعتب بن قشير: من بني ضبيعة بن زيد.

أبو حبيبة بن الأذعر: من بني ضبيعة بن زيد.

عباد بن حنيف: أخو سهل بن حنيف من بني عمرو بن عوف.

جارية بن عامر.

مجمّع بن جارية.

زيد بن جارية.

نبتل بن الحارث: من بني ضبيعة.

بحزج: وهو من بني ضبيعة.

بجاد بن عثمان: وهو من بني ضبيعة.

وديعة بن ثابت: وهو إلى بني أمية رهط أبي لبابة بن عبد المنذ

سبب بناء مسجد ضرار

اتّخذ المنافقون مسجد الضّرار، وشيّدوه؛ لتحقيق أهدافهم التي فضحها الله -تعالى- في الآية الكريمة السّابقة، وأسبابهم في ذلك هي أربعة أسباب، نذكرها فيما يأتي:

الإضرار بالإسلام والمسلمين.

تقوية جانب المنافقين وإضعاف صفّ المؤمنين وضرب الإسلام.

التّفرقة بين صفوف المسلمين الذّين كانوا يصلّون في مسجد التّقوى -مسجد قباء-، وبالتّالي تقلّ جماعة المسلمين فيه، فيختلف أهل الإيمان فيما بينهم وتتشتّت كلمتهم.

التّرصّد والتّجمع فيه ليدبّر المنافقون الخطط والمكائد لمحاربة الإسلام، وليكون مركزاً لانتشار باطلهم منه، فهم في الظّاهر يبدون نوايا حسنة في تجمّعهم في المسجد، لكنّهم اتّخذوا المسجد وسيلة ليستتروا بها وليمكروا بالمسلمين.

أين يقع مسجد ضرار
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=7772

اقرأ في الموقع