أبيات شعر عن حب مصر

مصر

تعتبر دولة مصر أرض العراقة، والأصالة، والشهامة، وهي تضم من الأثار، والجمال ما يميزها عن غيرها؛ ففيها الأهرامات، وأبو الهول، وغيرها من الآثار التي شيده الفراعنة، أما نيلها فهو آية من آيات الجمال، وقد كانت مصر ولا زالت مصدر إلهام للشعراء والأدباء الذين نظموا بها أجمل القصائد والكلمات، وفي هذه المقالة سنقدم لكم اجمل القصائد التي قالها الشعراء عن مصر وحبها.

قصائد في حب مصر

(1)

إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى

    للشاعر أحمد شوقي

إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى  * * * * * * * *    وقرارةِ التاريخِ والآثارِ

فالصُّبحُ في منفٍ وثيبة واضحٌ  * * * * * * * *    مَنْ ذا يُلاقي الصُّبحَ بالإنكار؟

بالهَيْلِ مِن مَنْفٍ ومن أَرباضِها  * * * * * * * *    مَجْدُوعُ أَنفٍ في الرّمالِ كُفارِي

خَلَتِ الدُّهُورُ وما التَقَتْ أَجفانُه  * * * * * * * *    وأتتْ عليه كليلةٍ ونهار

ما فَلَّ ساعِدَه الزمانُ، ولم يَنَلْ  * * * * * * * *    منه اختلافُ جَوارِفٍ وذَوار

كالدَّهرِ لو ملكَ القيامَ لفتكة ٍ  * * * * * * * *    أَو كان غيرَ مُقَلَّمِ الأَظفار

وثلاثة ٍ شبَّ الزمانُ حيالها  * * * * * * * *    شُمٍّ على مَرّ الزَّمانِ، كِبار

قامت على النيلِ العَهِيدِ عَهِيدة ً  * * * * * * * *    تكسوه ثوبَ الفخرِ وهيَ عوار

من كلِّ مركوزٍ كرَضْوَى في الثَّرَى  * * * * * * * *    متطاولٍ في الجوَّ كالإعصار

الجنُّ في جنباتها مطروة ٌ  * * * * * * * *    ببدائع البنَّاءِ والحفَّار

والأَرضُ أضْيَعُ حِيلة ً في نَزْعِها  * * * * * * * *    من حيلةِ المصلوبِ في المسمار

تلكَ القبورُ أضنَّ من غيب بما  * * * * * * * *    أَخفَتْ منَ الأَعلاق والأَذخار

نام الملوك بها الدُّهورَ طويلة ً  * * * * * * * *    يجِدون أَروحَ ضَجْعَةٍ وقرار

كلُّ كأهلِ الكهف فوقَ سريره  * * * * * * * *    والدهرُ دونَ سَريرِه بهِجَار

أملاكُ مصرَ القاهرون على الورى  * * * * * * * *    المنزَلون منازلَ الأَقمار

هَتَكَ الزمان حِجابَهم، وأَزالهم  * * * * * * * *    بعدَ الصِّيانِ إزالة َ الأسرار

هيهاتَ! لم يلمسْ جلالهم و البلى  * * * * * * * *    إلا بأَيدٍ في الرَّغام قِصار

كانوا وطرفُ الدهر لا يسمو لهم  * * * * * * * *    ما بالهمْ عرضول على النُّظَّار؟

لو أُمهلوا حتى النُّشُورِ بِدُورِهم  * * * * * * * *    قاموا لخالقهم بعير غبار!

(2)

أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا 

للشاعر إبراهيم ناجي

أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا  * * * * * * * *    فمصر هي المحراب والجنة الكبرى

حلفنا نولي وجهنا شطر حبها  * * * * * * * *    وننفد فيه الصبر والجهد والعمرا

نبث بها روح الحياة قوية  * * * * * * * *    ونقتل فيها الضنك والذل والفقرا

نحطم أغلالاً ونمحو حوائلا  * * * * * * * *    ونخلق فيها الفكر والعمل الحرا

أجل إن ماء النيل قد مرّ طعمه  * * * * * * * *    تناوشه الفتاك لم يدعوا شبرا

فدالت به الدنيا وريعت حمائم  * * * * * * * *    مغردة تستقبل الخير والبشرى

وحامت على الأفق الحزين كواسر  * * * * * * * *    إذا ظفرت لا ترحم الحسن والزهرا

تحط كما حط العقاب من الذرى  * * * * * * * *    وتلتهم الأفنان والزغب والوكرا

فهلا وقفتم دونها تمنحونها  * * * * * * * *    أكفاً كماء المزن تمطرها خيرا

سلاماً شباب النيل في كل موقف  * * * * * * * *    على الدهر يجني المجد أو يجلب الفخرا

تعالوا نشيّد مصنعاً رب مصنع  * * * * * * * *    يدرُّ على صُناعنا المغنم الوفرا

تعالوا نشيّد ملجأ رب ملجأ  * * * * * * * *    يضم حطام البؤس والأوجه الصفرا

تعالوا لنمحوا الجهل والعلل التي  * * * * * * * *    أحاطت بنا كالسيل تغمرنا غمرا

تعالوا فقد حانت أمور عظيمة  * * * * * * * *    فلا كان منا غافل يصم العصرا

تعالوا نقل للصعب أهلا فإننا  * * * * * * * *    شبابٌ ألفنا الصعب والمطلب الوعرا

شباب إذا نامت عيون فإننا  * * * * * * * *    بكرنا بكور الطير نستقبل الفجرا

شباب نزلنا حومة المجد كلنا  * * * * * * * *    ومن يغتدي للنصر ينتزع النصرا

— 

 (3)

قصيدة مصر

 للشاعر محمد نجيب المراد

هِبةُ اللهِ من قديمِ الزمانِ  * * * * * * * *    إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني

وتجاوزْ حدودَ شِعرٍ ووزنٍ  * * * * * * * *    رُبَّ حُبٍّ أقوى من الأوزانِ

ها هو النيلُ وامقٌ يَتَلَوَّى  * * * * * * * *    وهْو يبكي محبةَ الوديانِ

فكأَنَّ المياهَ دمعُ عشيقٍ  * * * * * * * *    تتهادى حَرَّى على الأجفانِ

وكأَنَّ الأشجارَ تلهو بصبٍّ  * * * * * * * *    ذابَ فيها، كما تَلَهَّى الغواني

بل كأَنَّ الورودَ وجناتُ بِكْرٍ  * * * * * * * *    مسَّها النيلُ رقةً ببنانٍ

بل كأنَّ النخيلَ جِيدُ عروسٍ  * * * * * * * *    وعليه التمورُ عِقْدُ جُمانِ

النسيمُ العليلُ يُصدِرُ همساً  * * * * * * * *    يُشبِهُ الغُنجَ في دلالِ الحِسانِ

والطيورُ البيضاءُ جَوْقةُ عزفٍ  * * * * * * * *    يفتحُ العودُ صدرَهُ للكمانِ

والضُحى شمسهُ ترتِلُ نوراً  * * * * * * * *    فوق هامِ الحقولِ والغيطانِ

رُبَّ ماءٍ يميسُ بين رياضٍ  * * * * * * * *    أسكرَ القلبَ مثلَ بنتِ الدنانِ

عدَّدَ الحسنُ في الجَمَالِ جِناناً  * * * * * * * *    فإذا النيلُ ثامنٌ في الجِنانِ

يا شِراعاً بصفحةِ النيلِ يجري  * * * * * * * *    وبه الليلُ والهوى جالسانِ

ورقيبٌ بين الغيومِ مُطِلٌّ  * * * * * * * *    يتغاضى!!! فتضحكُ الشفتانِ

ويدورُ الحديثُ دونَ كلامٍ  * * * * * * * *    لخَّصتْ ألفَ خُطبةٍ نظرتانِ

أنا يا مِصرُ عاشقٌ لكِ حتى  * * * * * * * *    لم يعدْ لي من البكا دمعتانِ

نُوَبُ الحُبِّ جرَّحتني كثيراً  * * * * * * * *    وكثيرٌ صبري على الحدثانِ

قد تقلَّبتُ بين حلوٍ ومُرِّ  * * * * * * * *    فعيونٌ نُجْلٌ وطعنُ سنانِ

ودخلتُ النزالَ في الحُبِّ لكنْ  * * * * * * * *    ضَاع سيفي مني وضَاع حصاني

لوَّنتْ مصرُ بالشبابِ ثيابي  * * * * * * * *    مشَّطتني وطرَّزَتْ قمصاني

ألبَسَتْني مَعاطفاً من عطورٍ  * * * * * * * *    في ذيولي تضوعُ والأردانِ

وسقتني مِنَ الشرابِ المعلَّى  * * * * * * * *    لاحِظوا طُهرَهُ بحرفِ بيانِ

فأنا الشافعيُّ قد جاء مصراً  * * * * * * * *    فإذا الفقهُ في جديدِ معاني

قبلها لم يكنْ هنالكَ شِعرٌ  * * * * * * * *    كلُّ ما كانَ قبلها شطرانِ

بعدها دفقةُ النُّبوغِ تجلَّتْ  * * * * * * * *    إن ” شوقي” و “حافظاً” باركاني

أيُّها الحاسدان، ما العشق إلاّ  * * * * * * * *    مُغرَمٌ، إنَّما له… حاسدانِ

لا يَعيبُ الورودَ إن قيلَ فيها  * * * * * * * *    إن خدَّ الورودِ أحمرُ قانِ

قد طَوَتْ مصرُ سِفْرَ كلِّ الليالي  * * * * * * * *    فهي للدهرِ كُلِّهِ دَفَّتانِ

ولها بصمةٌ بكلِّ فؤادٍ  * * * * * * * *    وبقلبي أنا لها بصمتانِ

مصرُ، يا مصرُ والتواريخُ كلَّتْ  * * * * * * * *    في لحاقٍ وأنتِ في جريانِ

“فعزيزٌ” و “يوسُفٌ” و “زليخا”  * * * * * * * *    وادخلوا “مصرَنا” بكلِّ أمانِ

وتجلِّي الإله في الطُّورِ يكفي  * * * * * * * *    لكِ عزاً يا مصرُ في الأكوانِ

والتراتيلُ في مديحكِ تَتْرى  * * * * * * * *    في سطورِ الإنجيلِ والقرآنِ

مِنْ ثرى مصرَ جدتان لِعُرْبٍ  * * * * * * * *    وأصيلٌ إذا التقتْ جَدَّتانِ

رحِمُ الدمِّ والعقيدةِ مصرٌ  * * * * * * * *    سِرُّها خالدٌ، هو “الرحِمَانِ”

فاسألوا الفقهَ والحديثَ ونحواً  * * * * * * * *    كيفَ كانتْ لهم كصدرٍ حانِ

واسألوا “الضَّادَ” من حَمَاها تُجِبْكمْ  * * * * * * * *    إنّهُ الأزهرُ الشريفُ حَمَاني

وأذكروا لي رأساً لعِلْمٍ وفَنٍّ  * * * * * * * *    لم تكنْ فوقَهُ لمصرَ يدانِ

إسألوا الرملَ من سقاهُ يُجِبْكم:  * * * * * * * *    جيشُ مصرٍ بدمِّهِ قد سقاني

وانظروا العينَ ” عينَ جالوت” تروي  * * * * * * * *    بعد “قُطزٍ”، حديثُها أُرْجواني

وستحكي حطينُ: جيشُ صلاحٍ  * * * * * * * *    هو في القلبِ والجناحِ “كِناني”

ليس نصرٌ من غير مصرٍ لَعَمري  * * * * * * * *    هل رأيتمُ خيلاً بلا فرسانِ

ليس للشرقِ نهضةٌ دونَ مصرٍ  * * * * * * * *    كيفَ يَعلو بيتٌ بلا أركانِ

—  

 (4)

مصر

يا مصرُ، حبكِ في الفؤادِ كبيرُ  * * * * * * * *    وله أريجٌ طيبٌ وعبيرُ

هو دوحةٌ أغضانُها كعروقِنا  * * * * * * * *    يمتدُّ فينا عطرُها المسحورُ

هو ذلكَ الجبل الأشمُّ كمجدنا  * * * * * * * *    رغمَ الزوابع راسخٌ ووقورُ

هو شمسُنا الخضراءُ من أنوارها  * * * * * * * *    لا يستقرُّ بأرضنا دَيجورُ

يا مصرُ، يا أرض السماحةِ والندى  * * * * * * * *    يا واحةً يسعى لها المقهورُ

في وجهها للزائرينَ بشاشةٌ  * * * * * * * *    ورحابةٌ ومودةٌ وسرورُ

في حضنِها دفءُ الأمانِ لخائفٍ  * * * * * * * *    بالحقِّ يُجبرُ عندها المكسورُ

في عُسْرها جادَت وكمْ ذي عُسرةٍ  * * * * * * * *    بلغَ الذُّرا وتقهقرَ الميسورُ

يا مصرُ، كم أدمى فؤادكِ حاسدٌ  * * * * * * * *    أو جاهلٌ متعاقلٌ موتورُ

ولكم عفوتِ تكرمًا عن شاردٍ  * * * * * * * *    فأتى إليكِ وذنبه مغفورُ

يا مصرُ، يا مهدَ الحضارةِ والهدى  * * * * * * * *    وترابُ أرضكِ مؤمنٌ وطهورُ

كم شدتِ في دنيا العلومِ منارةً  * * * * * * * *    يكفيكِ هذا الأزهرُ المعمورُ

فيك المآذنُ والقباب شموخُها  * * * * * * * *    يبقى وسعيُ المارقينَ يبورُ

يجتثُّ ما غرسوا ويذبلُ ذكرهم  * * * * * * * *    ويخوض فيهم ماردٌ مأجورُ

يا مصر، يا أرضَ المروءةِ والنُّهى  * * * * * * * *    مهما علا واستكبرَ المغرورُ

من فيض نِيلكِ أينعتْ عَبر المدى  * * * * * * * *    رغمَ الأنوف براعمٌ وزهورُ

يا مصر، لسنا الأدعياءَ، وحبُّنا  * * * * * * * *    فيه التُّقى، وعطاؤنا موفورُ

يا مصر، نحن الأوفياءُ ودربُنا  * * * * * * * *    دربُ الهداةِ، وسِفرنا منشورُ

الصدقُ شيمتهُ وسرُّ بقائهِ  * * * * * * * *    ويشعُّ من ألقِ الحروف النورُ

ولأنتِ يا مصرُ الحبيبةُ أمُّنا  * * * * * * * *    لك يا أبيَّةُ لا عليكِ نثورُ

أنت التي تحمِي العقيدةَ، سيفُها  * * * * * * * *    في وجهِ أصحاب الفرى مشهورُ

أجنادُها عند السلام حمائمٌ  * * * * * * * *    ولهم إذا احتدمَ الصراع زئيرُ

يا ربِّ، بارك مصرَنا ما أشرقَت  * * * * * * * *    شمسُ الحياةِ وزقزقَ العصفورُ

——

 (6)

قصيدة بني مصر

 الشاعر أحمد شوقي

بني مصرٍ مكانكموُ تهيَّا  * * * * * * * *    فَهَيَّا مَهدُوا للمُلكِ هيَّا

خذوا شمسَ له حليَّا  * * * * * * * *    أَلم تَكُ تاجَ أَوّلِكم مَلِيَاً؟!

على الأخلاقِ الملكَ وابنوا  * * * * * * * *    فليسَ وراءَها للعِزِّ رُكن

أليس لكم بوادي النِّيل عدنُ  * * * * * * * *    وكوثرها الذي يجري شهيّاً؟!

لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه  * * * * * * * *    وبالدُّنيا العريضة ِ نَفتديه

إذا ما سيلتِ الأرواحُ فيه  * * * * * * * *    بذلناها كأنْ لم نعطِ شيَّاً

لنا الهرَمُ الذي صحِبَ الزمانا  * * * * * * * *    ومن حَدَثانِه أَخذ الأَمانا

ونحنُ بنو السَّنا العلي ، نمانا  * * * * * * * *    أَوائلُ عَلَّموا الأُمَمَ الرُّقِيا

تطاولَ عهدهمْ عزا وفخراً  * * * * * * * *    فلما آل للتاريخ ذُخْراً

نشأنا نشأة ً في الجدِ أخرى  * * * * * * * *    جَعَلنا الحقَّ مَظْهرَها العَلِيّا

جعلنا مِصْرَ مِلَّة َ ذي الجَلالِ  * * * * * * * *    وألفنا الصليبَ على الهلالِ

وأقبلنا كصفٍّ من عوالِ  * * * * * * * *    يشدُّ السَّمْهَرِيُّ السَّمْهَرِيّا

نرومُ لمصرَ عزًّا لا يرامُ  * * * * * * * *    يرفُّ على جوانبه السَّلامُ

وينعَمُ فيه جيِرانٌ كِرامُ  * * * * * * * *    فلن تجدَ النَّزيلَ بنا شقيَّا

نقومُ على البناية ِ محسنينا  * * * * * * * *    ونعهَدُ بالتَّمامِ إلى بنينا

إليْكِ نَموتُ ـ مِصْرُ ـ كما حَيينا  * * * * * * * *    ويبقى وجهكِ المفديُّ حيَّاً

—-

 (7)

قصيدة في الحنين إلى مصر

الشاعر محمد سامي البارودي

سمعتُ صوتك منساباً إلى أُذني  * * * * * * * *    حتى أهاج بصدرى كامن الشجن

حفظت حبك رغم البعد يا أملي  * * * * * * * *    وصنت ذكرك فى سري و فى علني

أقول للنفس أن تأسى ببعدكم  * * * * * * * *    فما استجابت إلى قول و لا فطن

زرعت للشوق يكوينى بحرقته  * * * * * * * *    ويصطلي النفس فى هم و في حزن

نفيتُ عنك مع الأحلام تأخذني  * * * * * * * *    إليك رغم بعيد الأرض أبعدني

و كنت توأم روحى لا أفارقه  * * * * * * * *    إلّا أفارق من قلب ومن بدن

و أنت تبقين بالخرطوم نائية  * * * * * * * *    وتوأم الروح مشتاق إلى الوطن

أحب صوتك مهما كان ذكّرني  * * * * * * * *    وعادني طيفك الغالي فأسعدني

رددتِ ذاكرتي لمّا يغيّرها  * * * * * * * *    بُعْدُ المكان ولابُعْدٌٌ عن الوسن

قتيل حبك لا دنيا تبدّله  * * * * * * * *    ولا الظروف ولا سيلٌ من المحن

إذا قسوتُ فما بالصدرعادته  * * * * * * * *    وكم يذيب فؤادي شوق مُرتََهَن

تطير روحى إلى دنياك شاردة  * * * * * * * *    وأكتوي بلهيب القيد والعُن

فهل ديار أبى يا هند تذ كرني  * * * * * * * *    وهل تراب ذرا إذ غبتُ أنكرني

كم للتراب بأرض النيل معذرتي  * * * * * * * *    وللفيافي وللأرياف والمدن

إذا نأينا فقد كانت لنا قدراً  * * * * * * * *    رحلاتنا وجريض العيش والسكن

مأساتنا أننا نحيا هوامشها  * * * * * * * *    دنيا تداعبنا بالهم والإحن

قصائد شعر في حب مصر
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=18547

اقرأ في الموقع