أدعية من القرآن للوالدين
بر الوالدين
إن من ثمار بر الوالدين هو نيل رضا الله -عز وجل- لأن الله ربط رضاه برضا الوالدين، حيث يعتبر بر الوالدين من أسباب دخول الجنة، وزيادة الأجر والحسنات واستجابة الدعاء من الله، وتحقيق الأمنيات، وزيادة البركة في الرزق والعمر، وفيما يأتي بضع عبارات مؤثرة عن بر الوالدين:
قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} تذكر الآية بأن الله تعالى قرن بر الوالدين بعبادته والنهي عن الإشراك به، ليدل على عظمته، ومكانته في الدين، وأمر كذلك بالشكر لهما، وأن ذلك من شكره
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: “يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب، فلا يغلظ لهما في الجواب، ولا يحد النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللًا لهما”.
آية قرآنية عن بر الوالدين
– قال تعالى : (ولا تقل لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
إنّ القضاء في {وَقَضَى} بمعنى الأمر، فكانت وصية الله لعباده أن يبرّوا آبائهم، وجاء بالأمر مقرونًا بعبادة الله -عز وجل- ثمّ أمر بالإحسان إليهما، والكلام الطيّب الكريم إيناسًا لهما وأدبًا بين يديهما، والاعتقاد بحق الوالدين، لا لكونهما سببَ وجوده، ولكن لكون الأوجب تلك الطاعة، وفرض ذلك البر
وما أعظمَ فضل الله، عندما أعدّ لكل من الوالدين بابًا من الجنة، يتفتح بالخير على الولد ما دام حريصًا على إرضائهما، فإنْ أغضبهما، غضب الله عليه، فأغلق دونه باب الخير، والأمر بالإحسان إلى الوالدين عام مطلق ليتنبه أكثر الأبناء أو الذين يعتقدون أن برهما فقط فيما يوافق رغباتِهم أو ميولَهم.
أدعية من القرآن للوالدين
إن الدعاء للوالدين من أفضل البر لهما، وخير الدعاء ما ورد في القرآن الكريم، ومنه:
– قال تعالى : {رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
– قال تعالى : {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
– قال تعالى : {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
– قال تعالى : {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
– قال تعالى : {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}
