أدعية مأثورة لدفع البلاء

مفهوم البلاء

البلاء اسم مصدره بَلاَ، وهو من الْمَصاعِبَ والْمَصائِبَ، وأيضًا له معنى الغم والحزن، وفي الفقرات الآتية بيان لمجموعة من الأدعية المأثورة لدفع البلاء.

إن حال المؤمن لا تخلو من سرّاء، وضرّاء وبلاء فالمؤمن في حال السرّاء لله شاكر

نهانا عليه الصلاة والسلام عن تمني البلاء، وأمرنا أن نسأل الله أن يعافينا منه كذلك، كما أمرنا بالصبر عند وقوعه، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، قال عليه الصلاة والسلام: “تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ”

 وفي صحيح مسلم عن أنس: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عَادَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ كُنْتَ تَدْعُو بشيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟ قالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ ما كُنْتَ مُعَاقِبِي به في الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لي في الدُّنْيَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ لا تُطِيقُهُ، أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ، أَفلا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قالَ: فَدَعَا اللَّهَ له، فَشَفَاهُ”

أهمية الدعاء في دفع البلاء

للدعاء أهمية باللغة في دفع البلاء، فهو أقوى سلاح يستدفع فيه البلاء، فالدعاء من أنفع الأدوية الشافية -بإذن الله- كما سبق، وهو عدو البلاء، يمنع نزوله، ويرفعه إذا نزل أو يُخففه، وله مع البلاء ثلاث حالات:

أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه، وهي النافعة الشافية من كل بلاء بإذن الله.

أن يكون الدعاء أضعف من البلاء، فحينئذ لا يقوى الدعاء.

أن يتقاوم الدعاء والبلاء، ويمنع كل واحد منهما صاحبه.

فقه إجابة الدعاء

من أهم الأمور التي يجب مراعتها، أن يعلم المؤمن فقه الدعاء، وأن للدعاء فقهًا لابد للمؤمن أن يتعلمه ف

-أعظم الدعاء  الإلحاح على الله –عزّوجل

– عدم العجلة في إجابة الدعاء وعدم اليأس من رحمة الله تعالى، 

– أن لا يقول العبد دعوت فلم يستجب لي، وأيضًا إنَّ من أهمّ ما يُقوي الدعاء

– اليقين الكامل والثقة التامة بإجابة الله -عزّوجلّ- للعبد، مع حسن الظن بالله،

– أن يتحرّى المؤمن الأدعية المأثورة ففيها الغنية والنفع والكفاية التامة لأن؛ النبي صلى الله عليه وسلم  قد أوتي جوامع الكلم فالحرص في الدعاء على الأدعية المأثورة عن نبيّنا -عليه الصلاة والسلام- من أهم وأقوى ما يستجاب به الدعاء.

من المهم أن يعلم المؤمن أن مواطن الابتلاء كثيرة، فهي لا تنحصر في الأمراض أو الأوبئة فقط، بل قد يفتن المؤمن في السرّاء وذلك؛ ليختبر أيشكر أم يكفر؛ كما قال الله تعالى على لسان نبيه سليمان -عليه الصلاة والسلام- :{هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} ، وقال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} فليس بلازم أن يبتلى العبد بالضراء.

أدعية مأثورة لدفع البلاء

حديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: “مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ . ثلاثُ مراتٍ ، لم تصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُصبحَ ، ومَن قالها حينَ يُصبحُ ثلاثَ مراتٍ لم تُصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي.”

سؤال الله العافية والتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء: قال صلى الله عليه وسلم “تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ”

وكان أيضًا من دعاءه -صلى الله عليه وسلم- :”كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ”

ومنها أيضًا ما علّمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- أن تقول: “اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ . اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك ، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك . اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا”

أدعية مأثورة لدفع البلاء
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=7394

اقرأ في الموقع