تجد في هذه المقالة:
مرض القولون العصبي
القولون العصبي
القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج أو متلازمة القولون العصبي من الأمراض المنتشرة التي تصيب الجهاز الهضمي وتصيب عدد كبير من الناس، وتتطلب من الأفراد اتباع نظام غذائي خالٍ من المواد التي من الممكن أن تسبب التهيج والألم للقولون، فما هي متلازمة القولون المتهيج؟ وما هي أعراضه وأسبابه
تعريف القولون العصبي:
هي حالة صحية مزمنة وشائعة تصيب الأمعاء الغليظة (القولون)، وتسبب تقلصات وانتفاخًا في البطن، بالإضافة لتغير في نمط حركة التجويف المعوي، ويمكن أن يؤثر في أي شخص في أي عمر. كما تختلف أعراضها بين المصابين بها، وتصنف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.
لا ترتبط متلازمة القولون العصبي بحالات الأمعاء الأخرى مثل التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو سرطان القولون. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة تعد من الأمراض المزمنة غير المعدية ولكنها قد تتحسن على مدار عدة سنوات.
غالباً ما يرتبط حدوث متلازمة القولون العصبي بأسباب نفسية وعصبية تحيط بالمريض.
أنواع القولون العصبي :
- التهاب القولون العصبي المصاحب للإمساك : يعاني المصاب من ألم في البطن وعدم راحة، وانتفاخ، وبطء حركة الأمعاء، مع خروج براز صلب.
- التهاب القولون العصبي المصاحب للإسهال : يعاني المريض من ألم في البطن، وحاجة ماسة للذهاب إلى الحمام، وحركة الأمعاء السريعة والمتكررة، وخروج البراز المائي.
- التهاب القولون العصبي المتناوب ما بين الإسهال والإمساك : يعاني المريض من الإسهال والإمساك معاً بشكل متناوب.
أعراض الإصابة بالقولون العصبي:
– تختلف أعراض القولون العصبي من شخص إلى آخر، وتكون أكثر حدة عند بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وتميل الأعراض للظهور والاختفاء في فترات تمتد من بضعة أيام إلى أشهر في كل مرة، وغالباً ما تظهر في أوقات التوتر أو الضغط النفسي، أو بعد تناول بعض الأطعمة المهيجة وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً ما يلي:
1- تغيرات في حركة الأمعاء فإما إسهال أو إمساك أو كلاهما:
يصيب الإسهال ما يقرب من ثلث المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وهو ما يسبب لهم الإحراج عند ظهوره بشكل مفاجئ
أما بالنسبة للإمساك فهو يصيب ما يقرب من 50% من المرضى، ويحدث ذلك بسبب بطء وقت العبور الطبيعي للبراز، نتيجة الإتصال المتغير بين الدماغ والأمعاء، بالإضافة إلى أنه قد يعاني بعض المرضى من التناوب ما بين الإسهال والإمساك، وقد يصيب ذلك ما يقرب من 20% من المصابين.
2- أعراض تنفسية:
كضيق التنفس وبالضغط على المعدة قد يولد إحساس بالحموضة أسفل المريء، وألم مع التهابات في الطبقة المخاطية، وغصة إذا تسربت عصارة المعدة للمريء، ويصغر حجم المعدة ثم يتولد شعور بالغثيان وشعور بالامتلاء.
3- ألم البطن، و تقلصات وتشنجات غالباً ما تتحسن بعد دخول الحمام:
وهو العرض الأكثر شيوعاً، والعامل الرئيسي في التشخيص، حيث تعمل القناة الهضمية والدماغ معاً للتحكم في عملية الهضم، ويحدث هذا عن طريق إفراز الهرمونات والإشارات العصبية، ولكن تصبح هذه الإشارات مشوشة عند الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، مما يؤدي إلى ألم غير مسبوق في عضلات الجهاز الهضمي، و عادة ما يحدث هذا الألم في أسفل البطن أو في كامل البطن، ولكن من غير المرجح أن يكون في الجزء العلوي من البطن.
4 – خروج البراز مختلطاً بالمخاط
يحدث هذا عند المرضى الذين يحدث لديهم إسهال، فيكون البراز مائياً يحتوي على المخاط.
5 – التعب المستمر وصعوبة النوم:
يعاني نصف المصابين بمتلازمة القولون العصبي من التعب المستمر، وعدم التحمل، مما يقلل من مجهودهم البدني في العمل، ويرتبط ذلك أيضاً بالأرق، واضطرابات النوم، والاستقاظ المتكرر ليلاً، والشعور بعدم الراحة في الصباح.
6 – عدم تحمل الطعام:
تشير الدراسات إلى أن 70% من المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي تزداد لديهم الأعراض بعد تناولهم لأطعمة معينة.
7- القلق والاكتئاب:
تجعل متلازمة القولون العصبي الأشخاص أكثر عرضة للصعوبات النفسية والإجهاد.
8 – غازات البطن الشديدة والانتفاخ.
9 – تورم البطن أو كبر حجمه وانتفاخه.
10- رائحة الفم الكريهة.
11- صداع الرأس.
12- عدم انتظام الدورة الشهرية.
أسباب الإصابة بالقولون العصبي:
حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة به، ولكن يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل معًا، منها:
- بعض المشاكل النفسية مثل: الاكتئاب، القلق وغيرهما.
- تضخم في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء.
- حساسية الطعام.
- خلل بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ.
- العدوى.
- مشاكل في حركة الجهاز الهضمي.
- الوراثة.
أطعمة تُهيّج القولون:
- البروكلي، والبصل، والملفوف.
- الأطعمة المقلية أو الدهنية مثل البطاطا المقلية.
- الحليب أو منتجات الألبان مثل الجبن أو المثلجات.
- الكحول.
- الكافيين الموجود في القهوة، والشاي، وبعض المشروبات الغازية.
- الشوكولاتة.
- المنتجات التي تحتوي على الغلوتين مثل القمح والشعير.
- منتجات السوربيتول والفركتوز.
علاج القولون العصبي:
نظرًا لعدم وجود سبب واضح له، فغالبًا ما يعتمد العلاج على التخفيف من الأعراض؛ للتمكن من التعايش معه، حيث يمكن التحكم بأغلب الأعراض في الحالات البسيطة بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وفي حال كانت الحالة أصعب وازدادت حدة الأعراض، قد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف منها مثل:
- مكملات الألياف.
- مضادات للإسهال.
- مضادات تقلصات البطن.
- مضادات حيوية.
أطعمة تساعد في علاج القولون العصبي
يساعد تناول الأعشاب في تخفيف بعض أعراض متلازمة القولون العصبي حيث يرتبط تناول الأعشاب بتخفيف التوتر، والقلق، واسترخاء عضلات البطن، وتخفيف التشنّجات، ومن أفضل الأعشاب التي تساعد على تهدئة القولون ما يلي:
- النعناع: يعمل النعناع على تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي ومنها القولون العصبي، كما أنّ شرب النعناع بساعد على تهدّئة الأمعاء، وتخفيف آلام البطن، وتقليل الانتفاخ، كما أظهرت بعض الأبحاث فعالية زيت النعناع في علاج القولون العصبي.
- اليانسون: أظهرت بعض الدراسات قدرة اليانسون في علاج الإمساك والذي يمكن أن يكون أحد أعراض القولون العصبي، ويتمتّع اليانسون بخصائص مسكّنة ومضادة للالتهابات، حيث بينت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولوا حبوب زيت اليانسون قد يتحسنوا بشكل ملحوظ من أعراض القولون العصبي بعد 4 أسابيع.
- الشمر: يعمل الشمر على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي التي تشمل التشنّجات الغازية وانتفاخ الأمعاء، كما يُعتقد أنّ الشمر بساعد على استرخاء العضلات المعوية ويخفف من الإمساك.
- البابونج: يعمل البابونج على تخفيف التشنّجات العضلية المرتبطة بالاضطرابات المعوية، واسترخاء عضلات المعدة، كما يساعد على تهدئة المعدة، وإزالة الغازات، وتخفيف تهيّج الأمعاء.
- الكركم: بينت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا حبوب الكركم قلّت لديهم أعراض القولون العصبي بشكل ملحوظ، كما يقلّ لديهم آلام البطن، وينخفض الشعور بعدم الراحة بعد تناول المستخلص لمدة 8 أسابيع.