المضادات الحيوية
تُعتبَر المضادّات الحيويّة من الأدوية الفعّالة في مواجهة الالتهابات البكتيريّة ؛ وذلك عن طريق قتل البكتيريا أو منعها من التكاثر.
من المهمّ جداً معرفة أنّ المضادّات الحيويّة لا تُستخدم في مكافحة الالتهابات الناتجة عن عدوى فيروسيّة كنزلات البرد ، والإنفلونزا ، ومعظم حالات السّعال ، والتهاب القصبات الهوائية ، بالإضافة إلى التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن عدوى فيروسيّة ، فاستخدام المضادّات الحيويّة دون حاجتها أو عند وجود عدوى فيروسيّة قد يسبّب نتائج سلبية وأضراراً مختلفة.
تجنّب الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة
لتجنّب الأضرار والسلبيات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية ، لا بد من تعزيز بعض الممارسات عند المرضى ، ومقدّمي الرعاية الصحيّة ، وصنّاع القرارات والقوانين مثل :
– عدم أخذ المضادّ الحيويّ إلا بوصفة من الطبيب ، وعدم أخذ المضادّ الحيويّ الذي تم وصفه لمرض آخر أو تم وصفه لشخص آخر.
– الالتزام بأخذ المضادّ الحيويّ حسب الإرشادات ، والتأكد من إكمال أخذ الدواء كاملاً حتى لو شعر المريض بتحسّن ، وعدم إبقاء جزءٍ منه لعلاج الالتهابات المستقبليّة.
– عدم طلب المريض من الطبيب أخذ مضاد حيويّ في حال كان التشخيص هو عدوى فيروسيّة.
– المحافظة على نظافة الأيدي وأخذ المطاعيم الموصى بها لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى والأمراض.
– وصف المضادّات الحيويّة بصورة صحيحة من قبل مقدّمي الرعاية الصحية ؛ مثل التأكد من وصف الدواء الصّحيح بالجرعة الصحيحة وللمدة الصّحيحة ، وعمل زراعة للبكتيريا ، بالإضافة إلى إعادة التقييم بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة ، وذلك بالاعتماد على فحص المريض والفحوصات الأخرى.
– التأكد من توثيق الجرعة ، والمدة ، وسبب الاستخدام لكل وصفة مضادّ حيويّ.
– وضع خطط وبرامج لإدارة المضادّات الحيويّة عن طريق مراقبة وصفات المضادّات الحيويّة والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ، وتقديم التقارير المنتظمة والدورية.
– التّوعية والتثقيف حول مقاومة البكتيريا للمضادّات الحيويّة وتحسين الممارسات المتعلقة بوصف المضادّات الحيويّة.
آثار جانبية للمضادات الحيوية
1 – تفاعلات الحساسية
يُعاني ما مُعدّله شخص واحد من كل 15 شخصاً من سكّان العالم من تفاعلات الحساسية تجاه المُضادات الحيوية ؛ تحديداً البنسلينات أو السيفالوسبورين ، وفي الحقيقة تتفاوت درجة الحساسية من شخصٍ لآخر ، كما وتختلف الأعراض الظاهرة بناءً على درجة الحساسية.
2 اضطرابات المعدة
تتمثل اضطرابات المعدة الناتجة عن استخدام المُضادات الحيوية بالمُعاناة من الغثيان ، أو التقيؤ ، أو الإسهال ، أو التقلّصات ، ويُعتبر ذلك أكثر شيوعاً في حال استخدام أنواع مُعينة من المُضادات الحيوية ؛ مثل الفلوروكينولون ، أو البنسلينات ، أو السيفالوسبورين ، أو الماكروليد.
3 – العدوى الفـطرية
بالرغم من أنّ المُضادات الحيوية فعالة في القضاء على البكتيريا الضارّة ، إلّا أنّها قد تُلحق الضرر بالبكتيريا النّافعة التي يحتاجها الجسم للتّصدي للعدوى الفطرية ، ونتيجةً لذلك قد يُعاني البعض من فطريات الفمّ ، أو المهبل ، أو الحلق.
4- الحساسية للضوء
تزداد الحساسية للضوء عند تناول أنواع مُعينة من المُضادات الحيوية ؛ مثل التيتراسايكلن ، إذ يُصبح الجسم حسّاسّاً بشكلٍ أكبر للضوء ؛ وهذا ما يجعلُه أكثر عُرضةً لحروق الشمس ، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير هذه الحالة يزول مع التوقف عن تناول هذه الأدوية.
5- تصبغات الأسنان والعظام
يؤدي تناول التيتراسايكلن إلى ظهور بُقع أو تصبّغات على طبقة المينا في الأسنان ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير لا يزول مع التوقّف عن تناول المُضادات الحيوية لدى البالغين ، نظراً لتوقّف نموّ أسنانهم ، أمّا التصبّغات التي تُسبّبها المُضادات الحيوية في العظام فقد تزول نظراً لكون العظام قادرة على إعادة تشكيل نفسها باستمرار.
6- الحمى
يُعتبر حدوث الحمّى من الآثار الجانبية أو أعراض تفاعلات الحساسية الناتجة عن استخدام بعض المُضادات الحيوية ؛ مثل مضادات البيتا-لاكتاماز ، أو سيفالكسين ، أو مينوسيكلين ، أو سلفوناميد.