صعوبات النطق والكلام عند الأطفال

صعوبات النطق والكلام عند الأطفال، أو اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال، أو مشاكل النطق والكلام عند الأطفال؛ جميعُها تراكيب تهدف إلى وصف المشاكل المتعلّقة بإنشاء أو تكوين أصوات الكلام الضروريّة لتواصل الطفل مع الآخرين؛ فما الكلام إلّا عملية لإنتاج أصواتٍ مُعينة تحمل المعنى المُراد للشخص المُستمع، وبالكلام يستطيع الأشخاص نقل أفكارهم، والتعبير عن مشاعرهم وإيصالها للآخرين

ويختلف نمط انتشار صعوبات النطق والكلام  وفقًا لعوامل عدّة؛ من بينها تعليم الوالدين، وعدد أفراد الأسرة، والجنس؛ حيث يُذكر أن اضطرابات الكلام أكثر انتشارًا بين الذكور مُقارنةً بالإناث، بحيث تصِل نسبة انتشاره إلى 16.7% بين صفوف الذكور مقارنةً بـ 12.7% للإناث

أنواع صعوبات النطق والكلام عند الأطفال

تتعدد أنواع صعوبات النطق والكلام عند الأطفال، ومن أبرز هذه الصعوبات ما يأتي:

التأتأة أو التلعثُم : ويُمكن تعريفه على أنّه أحد اضطرابات النطق المتعلّقة بمشاكل طلاقة النطق وتدفق الكلام بشكلٍ مُتكرر وكبير، والتي قد تكون حالة مزمنة تستمر حتى البلوغ لكن في معظم الحالات يتغلّب الأطفال على التأتأة التي تُعدّ جزءًا من مرحلة تعلّم الكلام؛ إذ إنّهم يعرفون ما يريدون قوله، لكنّهم يجدون صعوبةً في تحويل ما يدور في عقولهم إلى كلام

 وتظهر التأتأة بأشكالٍ متعددة مثل تكرار أو إطالة كلمةٍ معينة، أو مقطع صوتي، أو حرفٍ ساكن، أو حرف متحرك، أو التوقف أثناء الكلام عند الوصول إلى كلمة أو صوت لا يجيدون نُطقه.

تعذر الأداء النُّطقي في الطفولة : وهو أحد اضطرابات النطق غير الشائعة التي تتمثّل بصعوبة ممارسة الحركات الدقيقة عند التحدّث، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ مواجهة دماغ الطفل صعوبةً في ترتيب الحركات وتوجيهها بما يؤثر في قدرة عضلات الكلام على العمل بشكلٍ طبيعي على الرغم من أنّها لا تكون ضعيفة

وفي هذا الحالة يجب تمرين عقل الطفل وتدريبه على كيفيّة وضع الخطط المتعلّقة بترتيب وتوجيه العضلات الخاصّة بالكلام والموجودة في الشفاه، والفك، واللسان، ليتمكّن الطفل من إصدار أصوات دقيقة، وقول كلمات دقيقة بسرعةٍ وإيقاعٍ عاديين.

عسر التلفّظ عند الأطفال:  وهو اضطرابٌ صوتيّ في الكلام الحركيّ يحدث نتيجةً ضعفٍ، أو شللٍ، أو عدم توافقٍ في العضلات المسؤولة عن إنتاج الكلام؛ ويمكن ملاحظته على الطفل عن طريق الانتباه إلى حديثه غير الواضح والمشوّش لبعض الوقت، أو طوال الوقت، بالاعتماد على شدّة الضعف العصبي.

اضطراب صوت الكلام:  وهو اضطراب في التواصل يتمثّل باستمرار صعوبة نُطق الكلمات أو إصدار أصوات الكلام بشكلٍ صحيح؛ حيث يتطلّب إصدار الأصوات المتعلّقة بالكلام المعرفة الصوتية لتلك الأصوات، والقدرة على التنسيق بين عضلات الكلام والتنفّس والصوت؛ فما صوت الكلام إلّا تعبيرٌ واضحٌ عن الأصوات الفرديّة التي تتكوّن منها الكلمات المنطوقة  

أعراض صعوبات النطق والكلام عند الأطفال

تظهر أعراض صعوبات النطق والكلام على الأطفال تِبعًا لنوع الاضطراب الذي يعاني منه الطفل، ويمكن بيانها بشكلٍ تفصيليّ على النحو التالي:

  • التأتأة: وتشمل أعراضها ما يأتي:  تكرار أصوات الكلام، أو أجزاءٍ من كلمات، أو كلماتٍ كاملة، أو عبارات وذلك بعد بلوغ الطفل الرابعة من العمر.
  • إدخال أصوات كلام أو كلمات إضافية زائدة.
  • مدّ الكلمات وجعلها أطول.
  • التوقف أثناء قول الجمل أو الكلمات؛ بحيث تتوقف شفتا الطفل معًا.
  • التوتر الواضح في نبرة صوت الطفل وأصوات الكلام.
  • شعور الطفل بالإحباط واليأس من محاولات التواصل مع الآخرين.
  • اهتزاز الرأس  أثناء الكلام.
  • إغلاق جفن العين وفتحه بشكلٍ متكرر وسريع أثناء الحديث، ضمن ما يُعرف بالرَّمش  
  • الشعور بالإحراج عند التحدّث.

أعراض اضطراب النطق

  • اضطراب العملية الخاصّة بتغيير بُنية الكلمة بما يخص الحركات البنائية: وتشمل أعراضه ما يأتي:
  • تغيّر أصوات حروف معيّنة؛ مثل حرف الرّاء، والسين بشكلٍ متكرر، كأن يُصدر الطفل حرف السين على هيئة صوت صافرة.
  • عدم القدرة على فهم ما يقوله الطفل من قِبل المستمعين، وقد يتمكّن أفراد أسرته فقط من فهم كلامه.
  • عدم لفظ أو تغيير صوت الحرف الأول من الكلمات أو الحرف الأخير، وذلك غالبًا عند نطق الحروف الساكنة.
  • نطق أصوات الحروف المتماثلة من الكلمات المتعددة مع حذف الحرف الأخير الساكن، كأن يقول “كتا” عند نطق كلمة “كتاب”، على الرغم من عدم مواجهة مشكلة في الغالب عند لفظ الكلمات غير المنتهية بحرف ساكن مثل “جرو”.

أسباب صعوبات النطق والكلام عند الأطفال

بالمجمل فإنّ سبب اضطراب النطق والكلام عند الأطفال غير معروف، لكن قد تتسبّب بعض المشاكل الأخرى بحدوثه، ومن أبرزها ما يأتي:

  • تعرّض الدماغ للإصابة.
  • الإعاقة الفكرية، أو الاضطرابات المتعلّقة بالنمو.
  • فقدان السمع، أو مشاكل السمع مثل عدوى الأذن السابقة.
  • مشاكل جسدية تؤثر في النطق والكلام؛ مثل الحنك المشقوق أو الشفّة المشقوقة  
  • اضطرابات تؤثر في الأعصاب المسؤولة عن الكلام.

من ناحيةٍ أُخرى تظهر عوامل خطر تزيد من احتماليّة الإصابة باضطرابات النطق والكلام، والتي قد تتضمّن العوامل الموضّحة في الأسباب، ومن أبرز عوامل الخطر الأخرى ما يأتي:

  • اضطرابات المتعلّقة بالجهاز العصبي؛ مثل الشلل الدماغي
  • الاضطرابات المتعلّقة بالنمو؛ مثل التوحّد
  • الاضطرابات المتعلّقة بالوراثة والجينات؛ مثل متلازمة
  • الأمراض المختلفة؛ ومن أمثلتها عدوى الأذن المتكررة.
  • العادات الخاطئة لدى الأطفال مثل مصّ الإبهام، أو استخدام اللهايّة بشكلٍ مبالغ فيه.
  • فقدان حاسّة السّمع.

صعوبات النطق والكلام عند الأطفال
  • views
  • تم النشر في:

    أطفال وتربية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12461

اقرأ في الموقع