أبيات فصحى قافية الحاء ( ح )
غزال يقلب المحب اتشح * * * * * * نوى البدر يفضحه فافتضح
رشا خده رق لطفا فلو * * * * * * يمر النسيم به لانجرح
بوجنته ماج ماء الصبا * * * * * * وفي لجه خاله قد سبح
يفوق من جفنه أسهما * * * * * * سوى مهجتي مالها من شبح
–
إني تصفحت المعايش كلها * * * * * * فاذا الهناء بعيشة الفلاح
إذ أن نشوته بخمرة نهره * * * * * * والعود صوت هزاره الصداح
يرنو لما غرست يداه مثمراً * * * * * * فيميل مثل الشارب المرتاح
خير من القصر المشيد كوخه * * * * * * إذ ليس فيه تحاسد وتلاحي
يلتذفي أكل الرغيف وان يكن * * * * * * خشن المذاق كلذة التفاح
–
أعلل بالغدو والرواح * * * * * * بوخد مهجنات بني رياح
إذا ما زمزم الحادى أعدت * * * * * * لقطع البيد أجنحة الرياح
وعدو الجاريات وما أقلت * * * * * * عتاق الخيل من أهل الفلاح
وليس بناهب مني فؤاداً * * * * * * فتور لواحظ البيض الملاح
ولا باتت تعاطيني الحميا * * * * * * من الإبريق جائلة الوشاح
ولا نادمت ذا طرفٍ كحيلٍ * * * * * * نزيفاً من غبوقٍ واصطباح
–
حَيّ جِزين صائِفاً يا صاحِ * * * * * * وَاِنتَشق مِن عَبيرها الفَيّاح
وَتَبَيَّن شَلّالها حَيث طافَت * * * * * * مِن عَذارى لُبنان كُلُّ رَداح
طالِعاتٍ بِها ذَرى وَسُفوحاً * * * * * * مُشرِقاتٍ عَلى رُبى وَبِطاح
تَتَهادى مِن الدلال نَشاوى * * * * * * مائِسات الأَعطاف مِن غَير راح
أَيباح الوُصول يَوماً إِلَيها * * * * * * وَسَبيل الوُصول غَير مباح
–
عَرّج عَلى صَوفَرٍ فَالدَرب مَفتوح * * * * * * وَالنَفس قَد نالَها جَهدٌ وَتَبريح
جَيد لِصَوفرَ حالٍ مِن لَئالئه * * * * * * ما ضَمَّ ثَغر العَذارى وَالمَصابيح
كَأَنَّما البَدر قَد سالَت أَشعَّته * * * * * * في الواد أَو أَنَّهُ بِالنَور مَنضوح
أَلَيسَ صَوفر للاهين مُختَلِفاً * * * * * * وَلِلمَلَذّات فيها أَربع فِيح
مَقامر وَظِباء في مَسارحها * * * * * * وَخَمرة قَد وَعى أَيامَّها نوح
–
يَهيج شُجوني حمامُ البِطاح * * * * * * فَطَوراً هَديلٌ وَطُوراً نُواح
عَلى مَ حَمامَ البِطاح تَنوح * * * * * * أَمثليَ أَنتَ كَسير الجَناح
أَمثلي أَنتَ أَخو لَوعَةٍ * * * * * * بَكى لِفُراق الأَليف وَناح
أَمثلي شرِقتَ بِماءِ الشُؤونِ * * * * * * دَماً وَغَصَصتَ بماءِ القراح
–
عاث الجراد المعنوي بزرعه * * * * * * فذوت أزاهر روضه الفياح
غرس الثمار وحين أينع قفها * * * * * * غلب الفساد بها على الاصلاح
ما قدرت خدماته لبلاده * * * * * * وتحمل الاكدار والانراح
ويلي على ذاك الفقير فانه * * * * * * قد بات مظلوما بغير جناح
–
أباح دمي بسيوف اللحاظ * * * * * * ولكن لي وصله لم يبح
لحى الله لاح على حبه * * * * * * بفرط الملامة جهلا ألح
يروم النصيحة لي هل رأيت * * * * * * عذولا لاهل الهوى قد نصح
–
ولكني امرؤٌ عشق المنايا * * * * * * فجاوز في الهوى حد الجماح
واقداحاً يدير الموت فيها * * * * * * ذعافاً من مريشات القداح
أحن لها هوىً وأذوب شوقاً * * * * * * إذا نشرت ذبابات الصباح
بمستن العجاجة والمنايا * * * * * * تنافثها أنابيب الرماح
رواق النقع فيها جنح ليلٍ * * * * * * ولمع حدادها فلق الصباح
–
تَبيتَ وَلا تَشتَكي لَوعَةً * * * * * * وَفي كَبدي مثلُ وَخز الرِماح
لَئن كانَ يَحلو لَك الاغتباق * * * * * * وَتَرتاح في الرَوض للاصطباح
فَما أَنا مُغتبقٌ في المَساء * * * * * * وَلا أَنا مُصطَبِحٌ في الصَباح
كِلانا بَكى غَير أَنَّ الدُموع * * * * * * هَذا حَرام وَهَذا مُباح
–
جلا ضوءُ شمسِ المجد أروقةَ الجُنْحِ * * * * * * فقبِّل لسَانَ البشْر من مَبْسَمِ الصُّبحِ
ودُرْ بِمدَامِ الحظِّ في أكؤسِ الهنا * * * * * * على ظلِّ روضِ العزِّ والنصرِ والفتحِ
وبالأنف أشْمم إِنْ تنفستِ الصّبا * * * * * * شذا العودِ وَهْناً لا شذا الأَثْلِ والطَّلْحِ
فحسبُكَ أنَّ الوُرْق هَيَّجْنَ في الضُحى * * * * * * على عَذَبِ الأغصانِ ذا الشوقِ والصَّدْحِ
–
فتراه لم يعجن دقيق رغيفه * * * * * * إلا بماء جبينه الرشاح
مستغنيا بالشمس في قر السما * * * * * * وببدرها ليلا عن المصباح
وقف على التعب المبرح كفه * * * * * * فيمينه في الحرث ذات جراح
قد أنهكت تلك المتاعب جسمه * * * * * * فبدا ضئيل الشخص للطماح
–
يا حُسنَ رَسمِ مَن اِفتَتَنتُ بِها * * * * * * لَولا فُؤادي مِنهُ مَجروحُ
لَو أَنَّني أَرنو لِصورَتِها * * * * * * بِلِحاظِها دَبَّت بِها الروحُ
تَهتَزُّ بِيَ الدُنيا إِذا ذُكِرَت * * * * * * وَيَضيقُ عَن أَنفاسِيَ اللوحُ
–
ألا يا غاية الآمال يا من * * * * * * به سلك الورى سُبل النجاح
إليك المشتكى من جور دهر * * * * * * أبى إلا مساعدة الشحاح
ويقتل جدك السامي حسينٌ * * * * * * على ظمأ ويثخن بالجراح
فذي أبناؤه والصحب صرعى * * * * * * على وجه البسيطة كالأضاحي
–
حيِّ بسفحِ البانِ أهلَ الصلاحْ * * * * * * يحمي ظِبا الإِنْسِ بحدِّ السِّلاحْ
حبَاهمُ الخيرَ ووألاهمُ * * * * * * بِشْراً يَسرُّ الصدرَ بالإنشراحْ
حاكَ الحَيا بُرْداً لآفاقهم * * * * * * طرازُها أنواعُ نوءٍ ملاحْ
حقَّاً لِمَنْ تيّمني شادنٌ * * * * * * من ذلكَ الحيِّ النزيلِ البطاحْ
–
قَد حَموها مِن العُيون بِنبلٍ * * * * * * وَأَقاموا القُدود سُور رِماح
يا غَزال الشَلّال تَفديك نَفس * * * * * * في يَد الشَوق ما لَها مِن بَراح
قَد شَرِبنا مِن راح عَينيك صَرفاً * * * * * * بكؤوس الأَحداق لا الأَقداح
لَم تَكُن مِن عَصير كَرمٍ وَلَكن * * * * * * عَصرَتها هدب العُيون المِلاح
–
تَرود بَينَ البُيوت العِينُ في نَفَرٍ * * * * * * كَأَنَّما هُم وَهنَّ النار وَالشيح
وَفي القصور قُدود لانَ مَلسمها * * * * * * يَظلّ يُقلقها جَذب وَتَرنيح
تَرى إِذا حَلقات الرَقص حَرَّكها * * * * * * ضَرب المَعازف كَيفَ أَلعاب مَمدوح
أَطفي المَصابيح إِنَّ الروح يُؤنسها * * * * * * في ظُلمة اللَيل أَن تَخلو بِها رُوح
–
تَعال فَكَم لي مِن لَوعة * * * * * * ابثُّكَ مِنها جَوى والتياح
كِلانا تَداوى بِسَكب الدُموع * * * * * * وَكُلٌّ شَكا دامياتِ الجِراح
تعالَ فَفي البَثّ بَعضُ السُلوّ * * * * * * وَفيهِ لِنضو الهُموم اِرتِياح
فَإِن خانَ نَجوايَ عِيُّ اللسان * * * * * * فَأَلسنُ هَذي الجَواري فِصاح
لَقَد ذَبلت زَهرة الياسمين * * * * * * وَكَم ذاعَ فينا شَذاها وَفاح
–
حكى النَّقا رِدْفاً وبانَ النَّقا * * * * * * قدّاً ومَجَّ الثغرُ نشرَ الأقاحْ
حرُّ جمالٍ دونه في السَّنا * * * * * * كلُّ فتاةٍ رُودَةٍ أو رَداحْ
حَوْبا مُحبِّيه عناً تشتكي * * * * * * كما اشتكَى منه مكانُ الوشاحْ
حَرَّكَهُ الغنْجُ بخمرِ الصِّبا * * * * * * فماسَ كالنشوانِ من كأسِ راحْ
حيَّيتُه يوم اللِّقا فاغتدى * * * * * * يُمَازجُ الجدَّ بماء المزاحْ
–
كأنَّ سناها إِن تألق ثغْرُها * * * * * * يعبِّر عن سرِّ الغمامةِ باللَّمْحِ
وأقربُ للتشبيه سيفُ محمد * * * * * * به إذ يثورُ النقعُ في مأْقَط الذَّبْح
سليلِ الهزَبْرِ البُوسَعيدِيِّ سالمٍ * * * * * * حليفِ الندى والبأسِ ذي العفو والصفحِ
حليمٌ ولو رضوى يُقاسُ رزانةً * * * * * * به خفَّ رضوى عنه في كفَّةِ الرُّجْحِ
بصيرٌ حوىَ الحُسْنَى وليداً وناشئاً * * * * * * فما لسبيل فيه للذمِّ والقَدْحِ