قصة مثل: أشأم من البسوس
من أشهر الأمثال التي ضربت في مجال الشؤم: أشأم من البسوس؛
والبسوس هي خالة جساس بن مرة الشيباني واسمها البسوس بنت منقذ التميمي، ويقال أن البسوس كانت تملك ناقة تدعى “سراب”، ويقال أن هذه الناقة كانت ملكًا لجارها.
ويقال أن كليب بن ربيعة رأى هذه الناقة وهي ترعى وتأكل في حماه، فرماها بسهم في ضرعها وقتلها، وقد حزنت البسوس حزنًا كبيرًا
وقالت أبياتًا من الشعر سميت بأبيات الفنا، وقد سمع جساس هذه الأبيات فأثارته ودفعته إلى قتل كليب بن ربيعة، مما أدى إلى نشوء حرب بين قبيلتي بكر وتغلب سميت بحرب البسوس واستمرت لمدة أربعين عام، وقد قام جحدر بن ضبيعة بقتل البسوس في هذه الحرب فكانت أول من قتل بعد كليب.
وقالت البسوس هذه الأبيات عندما علمت بمقتل الناقة سراب وبدأت تصرخ وتقول: واذلاه،
وعندما سمع جساس بن مرة هذه الأبيات قال:”أيَّتُهَا المرأة ليقتلَنَّ غداً جملٌ هو أعظم عَقْراً من ناقة جارك” وكان يقصد الملك كليب بن ربيعة فظل يتتبعه حتى قتله
وكانت هذه الأبيات سببًا في نشوء حرب بين قبيلتي بكر وتغلب استمرت لمدة أربعين عام.
لَعَمْرُكَ لَوْ أَصْـبَحْتُ في دَارِ مُـنْقِذٍ لَـمَـا ضِـيْمَ سَـعْـدٌ وَهْـوَ جَـارٌ لأَبْـيَـاتِـي
ولـكِنَّنِـي أَصْـبَحْتُ فـي دارِ غُـرْبَـةٍ مَتَى يَعْدُ فِيها الذِّئبُ يَعْدُ عـلى شَاتي
فَـيَا سـعدُ لا تَغْرُر بِنَفْسِكَ واِرتَحل فــإنَّـكَ فـي قَــوْمٍ عـنِ الــجـارِ أَمْـوَاتِ. وَدُونَــكَ أَذوادِي فَــإنّــي عَــنْهُمُ لَـــرَاحِـلَـةٌ لا يَــفْــقِــدُونِــي بُـنَـيَّـاتِـي
