تجد في هذه المقالة:
ما هو الحمل الكاذب؟
الحمل الكاذب، أو ما يعرف باسم الحمل الوهمي، أو الهستيري، أو مخاوف الحمل (Pseudocyesis) هو ظهور أعراض وعلامات سريرية أو دون سريرية مرتبطة بالحمل في حين أن المرأة لا تكون حاملًا في الواقع. قد يكون الحمل الكاذب نفسيًا بالكامل في بعض الأحيان.
من المعتقد بشكل عام أن الحمل الكاذب ينتج عن تغيرات في جهاز الغدد الصماء في الجسم ما يؤدي لإفراز هرمونات تؤدي لتغيرات جسدية مشابهة لتلك التي تحدث في الحمل.
في هذه الحالة قد تتعرّض المرأة لجميع أعراض الحمل باستثناء وجود الجنين في الرحم،
أعراض الحمل الكاذب الشائعة
تتواجد مجموعة من الأعراض التي تظهر لدى المرأة في حالة الحمل الكاذب، والتي تتشابه إلى حدٍ كبير مع الحمل الطبيعي باستثناء تواجد الجنين في الرحم
انتفاخ البطن. وعدم انتظام الدورة الشهرية.
غثيان الصباح وتغيرات في حجم الثديين.
آلام المخاض وانقلاب سرة البطن.
زيادة الشهية وزيادة الوزن.
تضخم الرحم وتليين عنق الرحم.
ما مدى شيوع الحمل الكاذب؟
يعود مفهوم الحمل الكاذب إلى العصور القديمة، وقد وصفه أبقراط لأول مرة في300 قبل الميلاد، كما من المهم معرفة أنه يتواجد بشكلٍ غير شائع في الوقت الحاضر، إلا أنّ هناك مجموعة من الحقائق التي يجب معرفتها فيما يتعلق بمدى شيوع الحمل الكاذب، والتي تشمل الأمور الآتية:
– نسبة شيوعه حول العالم: يحدث الحمل الكاذب عامةً، بنسبة تعادل 1-6 من كل 22000 ولادة.
البلدان المتصدرة في شيوع الحمل الكاذب: يبلغ أعلى معدل انتشار للحمل الكاذب في إفريقيا مقارنةً مع باقي دول العالم.
– شيوع الحمل الكاذب في حالات العقم: تظهر أعراض الحمل الكاذب بنسبة حالة واحدة من كل 160 امرأة مصابة بالعقم.
– شيوع الحمل الكاذب في مرحلة الإنجاب: تحدث معظم حالات تعرض المرأة للحمل الكاذب في سن الإنجاب ما بين 20-44 عامًا.
ويمكن للنساء من جميع الأعمار، بما في ذلك الصغار جدًا وكبار السن التعرض للحمل الكاذب.
– شيوع الحمل الكاذب لدى الرجال: يمكن للرجال التعرض للحمل الكاذب بحالات نادرة، والذي يعرف بمتلازمة كوفاد أو الحمل الودي.
– شيوع الحمل الكاذب لدى المتزوجين: إنّ نسبة 80٪ من الأشخاص المصابين بالحمل الكاذب هم من الفئة المتزوجة.
– احتمالية تكرار حدوث الحمل الكاذب: يمكن للمرأة أن تصاب بأعراض الحمل الكاذب أكثر من مرة طوال فترة سن الإنجاب.
أسباب الحمل الكاذب
الأسباب الحقيقية التي ينتج عنها الحمل الكاذب عند المرأة، والتي تشمل العوامل النفسية والجسدية، فعلى الرغم من أنّ الأسباب الدقيقة لهذه الحالة لا تزال غير معروفة، إلا أنّ هناك ثلاث نظريات رئيسة تكشف عن الأسباب المحتملة للحمل الكاذب على النحو الآتي:
1- دور الغدد الصماء: يعتقد بعض المتخصصين في الصحة العقلية، بأن الحمل الكاذب قد يرتبط بوجود رغبة شديدة أو خوف تجاه تعرض المرأة للحمل، حيث يمكن لذلك أن يؤثر بدوره على جهاز الغدد الصماء، مما ينتج عنه أعراض الحمل.
2- الاكتئاب: يمكن للتغيرات الكيميائية التي تحدث في الجهاز العصبي والمرتبطة باضطراب الاكتئاب، أن تكون مسؤولة عن حدوث أعراض الحمل الكاذب.
3- العامل النفسي: يمكن لبعض النساء عدم فهم بعض التغييرات الجسدية، فقد تظن بأنّها أعراض حمل، لرغبتها الشديدة تجاه ذلك، وبذلك يعتقد بعض المتخصصين في مجال الصحة العقلية بأنّ المرأة تتوق إلى الحمل في حال تعرّضها للظروف الآتية:
تعرض المرأة لعدة حالات إجهاض.
الإصابة بالعقم.
الرغبة بالارتباط.
اختبار الحمل الكاذب
يمكن للطبيب في هذه الحالة استخدام طرق تشخيص الحمل الكاذب التي تشمل ما يأتي:
فحص السونار: يشكل اختبارالسونار من أكثر طرق التشخيص دقةً، ففي حالة الحمل الكاذب لن يتم رؤية الجنين بواسطة الموجات فوق الصوتية، كما أنه لن يتواجد أي نبضات للقلب،
الفحص الهرموني: يمكن لبعض اختبارات الحمل التحقق من كمية هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في الدم أو البول، الذي يكشف بدوره عن وجود حمل طبيعي أم كاذب،
تتواجد مجموعة من الاختبارات التي تكشف عن وجود الحمل، حيث يقوم بذلك الطبيب للتأكد من ما إذا كان هنالك حالات طبية قد تتشابه أعراضها مع تلك الموجودة في الحمل.
علاج الحمل الكاذب
تشمل طرق علاج الحمل الكاذب ما يأتي:
لا توجد توصيات عامة لمعالجة الحمل الكاذب بواسطة الأدوية، ولكن قد تحتاج المرأة لاستخدام العلاجات الدوائية في حال تعرّضها لمشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية.
يمكن لأعراض الحمل الكاذب أن تستمر من بضعة أسابيع إلى الأشهر التسعة بأكملها، كما قد تستمر لسنواتٍ عدة، ولذلك يقوم الطبيب المختص بإجراء الفحوصات النفسية للتأكّد من عدم وجود حالة نفسية أو عصبية مسبقة، ليتم بعد ذلك تقديم العلاج النفسي والدعم العاطفي المناسب للمرأة
يتطلب علاج الحمل الكاذب بعض الدعم والمساندة النفسية للمرأة، كما قد تحتاج في بعض الأحيان إلى تناول أدوية علاجية في حالة التعرض لعدم انتظام الدورة الشهرية.