أبيات شعرية فصحى قافية الباء (ب)
أرى القلب يَشجَى للقاء وهل سوى * * * * * * لقاهُ يسرُّ العين للبين أسبابُ
متى تر يا خلي خماراً ودهشةً * * * * * * إذا لم يؤالي لثمَ كأسٍ وأكواب
–
أتعجب في زمانك من هموم * * * * * * وقد كانَ السرورُ عليه أعجبْ
فلا تعجب ولا تعتب عليه * * * * * * فمن يعتب على الأيام يتعب
–
بدت وهي حمراء مثل الذهب * * * * * * فخلنا مليكا عراه الغضب
يريك سناها الذي حولها * * * * * * سهاما بدم الدجى تختضب
وما بعثت للدجى عسكراً * * * * * * سوى الفجر وهو قليل الاهب
فولى الدجى عاثراً بالنجوم * * * * * * ولم يستطع قط غير الارب
–
قالوا التمدن قلت ذاك سراب * * * * * * ظن الغبي له هناك شراب
طمعوا به إذ أنه بسمائهم * * * * * * برق بدا لكنه خلاب
يا سائلي عما دعوه تمدنا * * * * * * في زمهم ما للسؤال جواب
حسبوا التمدن دعوة أو ما دروا * * * * * * عند التداعي يفضح الكذاب
–
خِيامٌ مَا يُطاوِلها السحابُ * * * * * * وشُهْبٌ فِي البَسيطة أَم قِباب
وأطنابٌ بأوتادٍ أُنِيطتْ * * * * * * أم الجَوزا بأيديها شِهاب
وأعمدةٌ تجلِّلها سماءٌ * * * * * * من الياقوتِ يكسوها ضَباب
–
رَوِّحِ النفسَ لا تَرِدْها المتاعبْ * * * * * * مَا كذا يا أخي تُحَدَّى الرَّكائِبْ
لا تَرِدها العِراكَ فالماء صَفْو * * * * * * بازدحام النِّياقِ تَعْفُو المَشارب
أَو فَذَرْها سَوائماً لا تَرُعْها * * * * * * غُفُلاً أَوْ خِطامُها فِي الغَوارب
أَوْ تَسَنَّم مَطِيَّ السَّراحِين منها * * * * * * إنْ تكنْ تبتغي بلوغَ المَطالب
–
باتت تلوم على الهوى وتؤّنب * * * * * * وحمى شجوني بالغرام محجب
برئت فأغرت بالملام ولو شكت * * * * * * بعض الذي بي ضاق فيها المذهب
بطر العواذل جاهلين صبابتي * * * * * * فلذا أطالوا في الملام وأطنبوا
بعد ابن فاطمة الأم على البكا * * * * * * ولو أن دمعي بالدما يتصبب
–
يا أخا الفضل يا كريم السجايا * * * * * * يا قريع العلاء والتهذيب
أنت في دولة القريض أمير * * * * * * وارث فيه لابن أوس حبيب
جاءني الزهر منك في موسم * * * * * * الزهر فأربى طيباً على كل طيب
غير أني سمعت منك شكاة * * * * * * أججت في الفؤاد أذكى لهيب
–
كُنت أَرضى أَن يَكُن للعذر باب * * * * * * فَتحاش الخلف إِن الخلف عاب
شيمة الصادق في الود الوَفا * * * * * * وَاطراح الصدق في الود اِجتِناب
أَين مِنكَ الوَعد بِالأَمس وَقَد * * * * * * طالَ بي في مَوقف الوَجد الحساب
جئتني تطرق بابي بعد ما * * * * * * أَخذت مني شُجون وَاكتِئاب
–
وقد بسطت فوق وجه الثرى * * * * * * بساط السنا لاحتفال الغلب
ترى البشر قد حفها والبهاء * * * * * * كذا يقتدى من ينال الارب
أأبناء قومي متى تظفرون * * * * * * بأعدائكم فتنالوا الطلب
إلى م وأنتم بهذا الخمول * * * * * * عليكم سبات الونى قد غلب
–
ليس الرقي بعادة وسجية * * * * * * إن الرقي لنيله اسباب
بث الاخا بين البرية والوفا * * * * * * لاما عليه تسالم الاصحاب
وطني وكم بك من أديب بارع * * * * * * تضفو عليه من الخمول ثياب
يمسي ويصبح في زوايا بيته * * * * * * وأنيسه قلم له وكتاب
–
أسود أم جنود فِي ذُراها * * * * * * ومُرْد تَحْتها جُرْد عِراب
وصِيد أَم حديد فِي حِماها * * * * * * وبيضٌ أم مُثقَّفة حِراب
مُلوك أم مَلاك فِي خِباها * * * * * * بُحور أم بُدور لا يُصابوا
قُصور أم طيور حائِمات * * * * * * لَهَا من كل داميةٍ شَراب
–
لَيْسَ مَن يَقطع المَهامِهَ سَعْياً * * * * * * مثلَ مَن يمتطي ظهورَ النَّجائب
ذَاكَ فِي السير يقطع البِيد عَسْفاً * * * * * * لَمْ يَكد يسلك الطريق المصاحِبْ
هَمُّه البيدُ لا سواها وهذا * * * * * * هَيَّج الوجدُ قلبَه لا السَّباسِب
هاجَه الشوقُ منذ مَا شام برقاً * * * * * * يَمَّم الأرضَ شرقَها والمَغارب
–
بأبي قتيلا بالطفوف وقل لو * * * * * * كان الفداء له نزار ويعرب
برٌ برى الهندي منه وتينه * * * * * * وعلى السنان له كريم يتصب
برحٌ يعاودني إذا مثلته * * * * * * والخيل تطفو بالقتام وترسبه
بادي الحشاشة باسم في موقف * * * * * * وجه المنون بجانبيه مقطب
–
لست أدري بأي قول أسليك * * * * * * وأنت الأريب كل الأريب
أبقولي إني كذاك غريب * * * * * * بين قومي ومعشري وقريبي
أم بقولي إن الزمان لئيم * * * * * * طبعه الغدر بالأديب اللبيب
يترك الروض للذباب مباحا * * * * * * ويصوغ الأقفاص للعندليب
واللبيب اللبيب جد عليم * * * * * * بسجايا هذا الزمان المريب
–
سرى الطيفُ من سعدى إليك يجوبُ * * * * * * من الأرض بيداً هولُهُنَّ مهيب
فيا حبّذا السارى فهذا أمامهُ * * * * * * سرورٌ ومثوى في الفؤادِ رحيب
تبوّأ يحيى وُدّ لا من يرُدّهُ * * * * * * طريدا ولا ينساه حين يغيب
فما ناضرٌ من بان يبرين هزّهُ * * * * * * مع الصبح أن هبّت عليه جنوب
–
أضعتم جميع حقوق البلاد * * * * * * فلا الواجبات ولا المستحب
فإن الغي الفعل منكم فما * * * * * * نفيد قصائدكم والخطب
وماذا يفيد الفدا باللسان * * * * * * إذا لم يكن بالحشى والنشب
فأين حفيظتكم والاباء * * * * * * أليس الحفيظة شأن العرب
–
يمشي العرصنة مستخفا بالورى * * * * * * ووراءه الغلمان والحجاب
مثل البهيمة ان تسله وحبذا * * * * * * لو كان ضرع عنده حلاب
أمفاخراً في ماله لا تفتخر * * * * * * إلا بما لا يعتريه ذهاب
بالعلم ان تفخر ففخرك صادق * * * * * * فالعلم ليس تزيله الاحقاب
–
كَساكِ الأُفْقُ ثوباً عَبْقَرياً * * * * * * فكان عَلَيْكَ من شفق نِقاب
ووَشَّم خدَّك الورديَّ خالٌ * * * * * * فكان عَلَيْكَ من حَلَكٍ خِضاب
تُطنِّب حولَك الحاجاتُ لما * * * * * * رأَتْ كفّيْك مُدَّ لَهَا طِناب
ورحبتِ الوفودُ بَعَقْوَتَيها * * * * * * متى راقتْ بأرجاها الرِّحاب
–
كلما سار فُسحةً طار شوقاً * * * * * * حَثْحث العِيس كي يغالَ الرغائب
إن تَراءى علائمُ الرَّبْعِ حَنَّت * * * * * * عِيسُه ترتجي ديارَ الحبائب
تَجذب النِّسْعَ لَمْ يَؤُدْها كَلال * * * * * * جَذْبَةَ الشوقِ للحبيبِ المقارب
أَوْ تدانَى نحو المواقيتِ هاجتْ * * * * * * لوعةُ الحبِّ من خلال المَضارب
–
بهمُ يجليها سناً من وجهه * * * * * * فرحاً يناجزه الكريهة موكب
بطل يطاعن من عزائم بأسه * * * * * * لدن ويشحذ من مضاه مقضب
بهر البصائر منه جاش لم يرع * * * * * * يوماً وليس من المنية يرهب
بأس تحاذره الأسود ومدرك * * * * * * لم ينج منه إذا تطلع مهرب
–
فما أنتم تَهابون المنايا * * * * * * ولا خَيْلي تُعاجُ لَهَا رِقاب
وَقَدْ مُلِئت رياضُ الأُنْسِ زَهْراً * * * * * * وكاساتُ السرورِ انتهاب
فرَدَاً ساردَ الأَفراحِ رَدّاً * * * * * * فنادِي الأُنس شُقَّ لَهُ وِطاب
بأَملاكٍ غَطارِفةٍ كِرامٍ * * * * * * سحائبُ نَيْلِهم شَهْد وصاب
–
بفاءٍ ثُمَّ ياءٍ ثُمَّ صادٍ * * * * * * ولامٍ بعدَها شيء عُجاب
قَطوبٌ للمَكارِهِ يومَ يُدْعَى * * * * * * بَشوشُ الوجهِ لَيْسَ لَهُ صِخاب
لَهُ خُلقٌ يَحار لديه فكرِي * * * * * * وعَفْو فِيهِ للجاني عِقاب
فحَسْبي من أبي تيمورُ فضلٌ * * * * * * غزيرٌ مَا لَهُ قطُّ اقْتِضاب
–
هكذا الشوقُ يجذب الصَّبَّ حَتَّى * * * * * * لَمْ يُطِق دفع عاملاتِ الجَواذِب
صاحِ دعْنِي أُفتِّت الصخرَ مما * * * * * * هاج بالقلبِ من بديع الغرائب
لم أقل ذا الفتوحُ لما تَسَنَّى * * * * * * سيدي ذا الفتوح إحدى العجائب
قد أدارتْ يدُ التهاني علينا * * * * * * خَمرةً تَغْبَقُ السَّما والكواكب
–
بكيّت يا يوم الحسين عيوننا * * * * * * حزنا عليك فكل عينٍ تسكب
باقٍ مدى الأيام حزنك لم يبخ * * * * * * وجدٌ ولا يمُ المدامع ينضب
بكر الغمام فجاد عرصة كربلا * * * * * * أرضاً بها نور الهداية يغرب
بدر أقام بها أحالته الدما * * * * * * شمساً بسافية الرمال تحجب
–
يَا لَطود الوفاءِ والحلم صَفْحاً * * * * * * لَيْسَ عَفْوُ الملوك عنك بعازِب
إنما النصر فِي يديك فَخَفَّفْ * * * * * * وَطْأَةَ القتلِ أنك اليوم غالب
وادخِرْ هؤلاء جُنداً فما هم * * * * * * غير سعفٍ بساعديك ضَوارِب
لا تَقِسْ جُرْمَهم بإحسانِ من قَدْ * * * * * * أَكْمَنَ الحقدَ مُظْهِراً زِيَّ صاحب
–
لهم شَرَف تَخِرُّ لَهُ الرَّواسِي * * * * * * وفضلٌ لا يُعَدُّ لَهُ حساب
بنو سلطانَ أشبالُ المَعالي * * * * * * دُعوا للمجد طُرّاً فاستجابوا
وَقَدْ شَرُفوا بعينِ الدهرِ جَمْعاً * * * * * * وإنسانِ الزمانِ فلا ارتياب
بِهِ أَنسى الزمانَ وساكنيه * * * * * * وأوطاني وإنْ طال اغترابُ