عصبية الأم على الطفل كارثة تربوية
لو اعتمدت الأم في تربية طفلها على الصراخ والعصبية فمن الشائع وجود أضرار ومخاطر على الطفل نذكر منها:-
- يصبح الأطفال معتمدين على الصراخ ويعتبرونه نهج لحياتهم بشكل أساسي لتوصيل رأيهم إلى بعضهم البعض وكأنهم يوصلون رسائلهم إلى بعض عن طريق الصراخ والعصبية، بدلا من أن يقوم الأطفال بالتحدث بأدب وهدوء يلجأون إلى الصراخ والصوت العالي في الحديث.
- الأم العصبية لا تستطيع التواصل مع أطفالها بشكل جيد لأن كثرة الصراخ والعصبية تجعل علاقتها مع أطفالها غير مستقرة بشكل ملحوظ، وهو ما يجعل الأطفال يفضلون الإبتعاد عن والدتهم العصبية والتقرب من أصدقائهم بدلا منها.
- عصبية الأم تؤثر على الطفل بشكل سلبي لأن الطفل سوف يستجيب بطريقة عاطفية وليست عقلانية للعصبية والغضب التي تم صبها نحوه وقد يشعر أحيانا بأن أمه تكرهه ولن يدرك حقيقة أنها تحاول توجيه سلوكه للأفضل لأنها اعتمدت على العصبية التي تعتبر سلوك سيء في التربية.
- الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو تكون الأم في عصبية شديدة عند تربيتهم فإنهم معرضون لخطر النتائج الصحية والجسدية والنفسية أيضا، كما تتأثر حياتهم الشخصية والمهنية أيضا في المستقبل إذا عانوا من ذلك وهم أطفال لأن العصبية تؤثر سلبي على سلوكياتهم في كل مراحل حياتهم المختلفة بشكل تدريجي.
- الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو العصبية داخل المنزل يكونون أكثر عرضه لظهور سلوكيات سلبية وخطرة في المدارس، وهو ما يقلل فرصهم في التفوق الدراسي نظرا لكثرة وجود عامل الخطر في حياتهم مع الآخرين.
- الأطفال الذين يعانون من عصبية الأم في تربيتهم يكونون أكثر صعوبة في توضيح مشاعرهم مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في جو هادئ، مما يظهر لديهم العديد من المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية.
- الأطفال الذين يعيشون في جو من العصبية يعيشون في صراع وخوف بشكل دائم حيث تشعر أجسادهم بأنهم دائما في بيئة مهددة وغير قادرين على الاستجابة وفي محاولتهم للتأقلم مع حالة الخوف هذه يتطورون بشكل مختلف عن باقي الأطفال الذين يتم الاعتناء بهم من قبل أشخاص لديهم القدرة على ضبط النفس بدون عصبية أو غضب.
- في الأساس الطفل يقلد والديه في كل شيء، وهو يتعلم من خلال الملاحظة، والأب والأم بالنسبة له المعلم الأول فحين تقوم الأم بسلوك سيء فيجب الإدراك بأنه سيكون السلوك الذي يمثلونه ويصبح نموذجا ليتكيف تصرف الطفل أيضا، وعندما يلاحظ الطفل سلوك الأم العصبي فإنه يقلدها ومع نموه ونضجه تصبح قدرته منخفضة على تنظيم عواطفه.
- كثرة تعرض الأطفال للعصبية من قبل الآباء تجعلهم يشعرون بالخوف بشكل متزايد داخل المنزل، وهو ما يجعل بيئة المنزل غير آمنه وغير مستقرة بالنسبة لهم، كما أنهم سيخافون من فعل أو قول أي شيء قد يثير عصبية الأم أو الأب.
- يجد الطفل صعوبة كبيرة في تكوين صداقات، فهو لا يعيش حياته بشكل سوي مثل الآخرين بل يعيش في جو من الاضطرابات السلوكية التي تجعل الآخرين ينفرون من حوله ولا يحبون مصادقته.
- التبول أثناء النوم في الفراش كما تظهر عليه بعض أنواع الفوبيا مثل الخوف من الظلام.
- من الممكن أن يسبب تعرض الطفل للعصبية كثيرا شعوره بالغضب حيث يشعر أنه لا يستطيع فعل شيء بشكل صحيح وهو ما يؤثر على ثقته بنفسه ويكون احترامه لذاته متدنيا.
- يشعر الطفل أنه لا يمكنه فعل شئ توافق عليه الأم فهي تتعصب عليه باستمرار مما يجعله يقوم ببعض السلوكيات السلبية التي ترتبط مع حالة الاكتئاب التي وصل إليها نتيجة هذا الشعور مثل عدم النظافة الشخصية، والإدمان أو تعاطي المخدرات.
- قد يتحول الطفل الذي يتم تعرضه للعصبية والغضب بشكل مستمر إلى شخص عصبي والذي يظهر بصورة مستاءة دائما حيث أنه لا يرضى بأي أمر ولا يعجبه شيء ويظهر سلوكيات عصبية وغضب شديد داخل المدرسة ويصبح سلوكه مزعج في أي مكان متواجد فيه.
منقول