عنصر اليود أهميته وأعراض نقصه
يعتبر اليود أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لتكوين هرمونات الغدة الدرقية ، إذ تتحكم هذه الهرمونات في عمليات الأيض بالجسم والعديد من الوظائف الهامة الأخرى ، كما يحتاج الجسم إلى هذه الهرمونات من أجل النمو السليم للعظام والدماغ أثناء الحمل والرضاعة.
أهمية عنصر اليود
يمتلك عنصر اليود أهمية كبيرة للجسم ، ومنها ما يأتي :
1 – يعد اليود من المعادن الرئيسة ، إذ يحول الهرمون المنشط للغدة الدرقية إلى ثلاثي يود الثيرونين والثيروكسين ، إذ يعد هذا التحول مهماً لقيام الغدة الدرقية بوظائفها في الجسم بشكل طبيعي ومن هذه الوظائف المساعدة على عمليات الأيض ، والمحافظة على صحة العظام ، والاستجابة المناعية ، وتطوّر الجهاز العصبي ، ومن الجدير بالذكر أنّ 70%-80% من اليود يوجد في الغدة الدرقية ، أما ما تبقى فيوزع ما بين الدم ، والعضلات والمبايض وغيرها من أجزاء الجسم.
2- يمكن الاستفادة من غسول الفم باليود في حالات التهاب الفم الذي ينجم من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
3 – يمكن أن يساعد على تخفيف أعراض التهاب المهبل.
4 – يمكن أن يخفض يوديد البوتاسيوم كمية اليود المشع الذي يتراكم في الغدة الدرقية بعد التعرض للإشعاع.
5- يمكن استخدام صبغة اليود أو يوديد الصوديوم لتعقيم الجروح.
أعراض نقص اليود
على الرغم من ندرة التعرض لنقص اليود في الغرب ، إلا أنّ التعرض لخطر الإصابة بهذا النقص يقدر بنحو 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم ، بالإضافة إلى نحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف الغدة الدرقية ، وفيما يأتي بعض من أعراض نقص اليود في الجسم :
1 – تورم الغدة الدرقية :
وهو ما يسمى أيضاً بتضخم الغدة الدرقية ويمكن علاج هذه الحالة من خلال زيادة استهلاك اليود ، إلّا أن تركها فترات طويلة دون علاج يمكن أن يسبب تلفاً دائماً في الغدة الدرقية.
2- زيادة الوزن غير المبررة :
حيث إنّ هرمونات الغدة الدرقية تساهم في التحكم بسرعة عمليات الأيض ، ولذلك فإن نقصها يمكن أن يسبب حدوث بطء في عمليات الأيض ، مما ينتج عنه تخزين الطعام على شكل دهون بدلاً من حرقه وزيادة الوزن ، ويمكن حل المشكلة عن طريق إضافة المزيد من مصادر اليود إلى الطعام.
3- الشعور بالتعب والإعياء :
إذ إنّ هرمونات الغدة الدرقية تساعد الجسم في إنتاج الطاقة باستخدام المعادن ، ولذلك فإنّ نقص اليود يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة لنقص الطاقة المزودة للجسم.
4- تساقط الشعر :
وذلك نتيجة نقص اليود كما يمكن أن يسبب انخفاض مستويات الغدة الدرقية يؤدي إلى توقف تجدد بصيلات الشعر ، ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق الحصول على الكمية الكافية من اليود.
5- تقشر البشرة وجفافها :
حيث تساعد هرمونات الغدة الدرقية التي تحتوي بدورها على اليود على تجديد خلايا البشرة ، لذلك فإنّ انخفاض مستويات هذه الهرمونات يسبب تقشر البشرة وجفافها ، كما تساهم الهرمونات أيضاً في تنظيم إفراز العرق ، ويعاني الأشخاص المصابون بنقص هرمون الغدة الدرقية واليود من قلة التعرق مما يؤدي إلى جفاف البشرة.
6- الشعور بالبرد :
إذ إنّ نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى بطء عمليات الأيض وتقليل إنتاج حرارة، مما يسبب الشعور بالبرد.
7- التغير في نبضات القلب :
حيث يسبب نقص اليود إبطاء في نبضات القلب ، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق والدوخة ، بالإضافة إلى احتمالية حدوث الغيبوبة.
8- صعوبة في التعلم والتذكر :
إذ تساعد هرمونات الغدة الدرقية الدماغ على النمو والتطور ، لذلك فإنّ نقص اليود والذي يعد مهماً لهذه الهرمونات يمكن أن يؤثر على عمليات نمو الدماغ وعمليات التعلم.
9- مشاكل خلال الحمل :
حيث يُعتبر الحصول على كمية كافية من اليود مهم جداً خاصة أثناء الحمل والرضاعة ، وذلك بسبب ارتفاع الاحتياجات اليومية مقارنة بغيرها من الفئات العمرية ، حيث إنّ نقصه يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل شديدة للطفل ومنها التقزم ومشاكل في تطور الدماغ.
10- عدم انتظام الدورة الشهرية :
إذ يمكن أن تعاني بعض النساء المصابات بنقص في عنصر اليود إلى حدوث عدم انتظام الدورة الشهرية ، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية ، والذي يتداخل بدوره مع الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.
– مصادر اليود
1 – أعشاب البحر :
وتُعدّ أهمّ مصدرٍ طبيعيّ لليود ، ولكنّ الكمية التي تزود بها الجسم تختلف حسب نوع العشب البحري ، وأماكن نموّه ، وطريقة تحضيره ، ومن أنواع العشب البحري الغنية باليود عشب الواكامي ، والذي يحتوي على حوالي 66 ميكروغرام من اليود في كلّ غرامٍ منه.
2 – سمك القد :
وهو نوعٌ من الأسماك يمتاز بأنّه قليل الدهون ، وخفيف النكهة ، كما أنّه يحتوي على الكثير من المغذيات المهمّة ، ومنها اليود ؛ حيث إنّ 85 غراماً منه تزود الجسم بما يقارب 63-99 ميكروغرام من اليود ، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية اليود الموجودة في هذا النوع من الأسماك تختلف حسب المنطقة التي تمّ اصطياده فيها.
3 – منتجات الألبان :
ويعدّ الحليب من أهمّ مصادر اليود في الغذاء ، ولكنّ كميته تحتلف في أنواع الحليب المختلفة ، ولكن يمكن القول بشكل عام أنّ كوباً واحداً من الحليب يزوّد الجسم بنسبةٍ تتراوح بين 59-112% من الاحتياجات اليومية لليود، أمّا الكوب الواحد من لبن الزبادي فإنّه يزود الجسم بما يقارب نصف احتياجاته اليومية من هذا العنصر ، وبالإضافة إلى ذلك يمكن الحصول على اليود من الأجبان أيضاً، كجبنة القريش التي يحتوي الكوب الواحد منها على 65 ميكروغراماً من اليود.
4 – الملح المدعّم باليود
حيث إنّ ربع ملعقةٍ صغيرةٍ من ملح الطعام تحتوي على ما يقارب 71 ميكروغراماً من اليود ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الإفراط في تناول الملح يمكن أن يتسبّب برفع ضغط الدم ، وذلك بسبب احتوائه على الصوديوم.
5 – الجمبري :
ويُعدّ من الأطعمة البحريّة الغنية باليود ؛ حيث إنّ 85 غراماً منه يزوّد الجسم 35 ميكروغراماً من اليود ، وذلك لأنّ هذا النوع من الحيوانات البحرية يستطيع امتصاص اليود الموجود في مياه البحر.
6 – أسماك التونة :
والتي تعدّ من الأسماك الدهنية ، وقد وُجد أنّه كلّما كانت الأسماك أكثر دهنية كلما انخفضت نسبة اليود الموجودة فيها ، ولذلك فإنّ التونة تحتوي على كمية من اليود أقل من تلك الموجودة في سمك القدّ ، ولكنّها تعدّ من المصادر الغنية به ؛ حيث إنّ 85 غراماً من التونة تزود الجسم بـ17 ميكروغراماً من هذا العنصر.
7 – البيض :
ومن الجدير بالذكر أنّ معظم اليود الموجود في البيض يتركز في صفاره ، وذلك لأنّ هذا العنصر يُضاف إلى غذاء الدجاج ، ويختلف تركيزه في البيض بناءً على كمية اليود المضافة إلى غذاء الدجاج ، ولكن يمكن القول إنّ بيضةً واحدةً تحتوي على 24 ميكروغراماً من اليود تقريباً.
8 – الخوخ المجفف :
ويُعدّ غنياً بالكثير من المغذيات والمعادن والفيتامينات ، ومن ضمنها اليود ؛ حيث إنّ خمس خوخاتٍ مجففاتٍ تزوّد الجسم بما يقارب 13 ميكروغرام من اليود ، ولذلك فإنّ الخوخ المجفف يُعدّ من المصادر المهمّة لليود بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.