ماذا نعني بالصدقة الجارية

تعريف الصدقة الجارية

ورد في حديث الرّسول عليه الصلاة والسّلام:( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلّا من ثلاثة: إلّا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وهذا دليل على استمرار العمل بالصدقة الجارية بعد الموت واستمرار أجرها أيضًا.

 قال الخطيب الشّربيني رحمه الله: الصدقة الجارية مشروطة عند العلماء على أن تكون وقفًا، كما قال الرّافعيّ، وغيرها من الصّدقات ليست جارية، وبناء عليه فإنّ تفطير الصّائمين، أو كسوة الفقراء، وإن اعتُبرت صدقة فإنّها ليست جارية، لأنّها لا تستمرّ طول حياة الشّخص وبعد وفاته.

الصدقة الجارية تعني المستمرّة، أي التي يبدأ العمل بها في حياة الشّخص، وتستمرّ بعد موته،

أنواع الصدقة الجارية غير المال

  • إتباع الجنازة ، و عيادة المريض وإلقاء السلام كلها صدقات
  • إطعام الطعام (ما أطعمت زوجك و ولدك و أهلك و خادمك و نفسك و الناس)
  • إكرام الضيف ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة.
  • إنظار المُعسر (إمهال من عليه دين لك .. فلك بكل يوم تمهله مثله صدقة حتى يحل الموعد و بعده كل يوم بمثليه صدقة).
  • تتصدق بوقتك لسعادة الناس و السؤال عنهم
  • تزرع زرعاً (فكل إنسان و طير و حيوان يأكل منه فهو صدقة لك و إن سُرق منه فهو أيضاً صدقة)
  • خدمة الزوجة لزوجها و قول الحق و القرض الحسن.
  • سقي الماء (و إفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة)
  • الصدقة على القريب (صدقتان: صدقة و صلة رحم)
  • العفو عن الناس (تعفو عمن ظلمك و تصل من قطعك و تُحسن إلى من أساء إليك)
  • كل خير تصنعه ومساعدة لأهلك صدقة.
  • كما أن إنفاق المال لوجه الله صدقة
  • مداراة الناس (خفض الجناح لهم و التواضع و لين الكلام)

أحاديث عن الصدقة الجارية

-قال النبيّ في حديث السبعة الذين يظلّهم الله في ظله يوم القيامة: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ).

-قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: (كلُّ امرئٍ في ظِلِّ صدقتِه حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ).

– رَوت السيدة عائشة -رضي الله عنها- للرسول -عليه السلام- قصة امرأة آثرت ابنتيها في تمرة عن نفسها، فقال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ قدْ أَوْجَبَ لَهَا بهَا الجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بهَا مِنَ النَّارِ).

-قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: (والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ).

-الصدقة سببٌ في مضاعفة الأجور يوم القيامة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ).

– الصدقة تجبر النقص الحاصل في فريضة الزكاة، فقد جاء في الحديث قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أوَّلُ ما يُحاسَبُ به العبدُ يَومَ القيامةِ صَلاتُهُ، فإنْ كان أَتَمَّها كُتِبَتْ له تامَّةً، وإنْ لم يَكُنْ أَتَمَّها قال اللهُ عزَّ وجلَّ: انظُروا هلْ تَجِدونَ لعَبْدي مِن تَطَوُّعٍ فتُكْمِلونَ بها فَريضتَه؟ ثمَّ الزَّكاةُ كذلك، ثمَّ تُؤخَذُ الأعمالُ على حِسابِ ذلك).

-الصدقة تُنجي صاحبها من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ).

-الصدقة هي أحد الأعمال التي تتبع المسلم بعد موته وتؤنسه، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى واحِدٌ، يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ ويَبْقَى عَمَلُهُ).

ماذا نعني بالصدقة الجارية ؟
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12761

اقرأ في الموقع