أنواع الأساليب البلاغية في اللغة العربية

 تنقسم الأساليب البلاغية في اللغة العربية إلى قسمين

  1. الأساليب الخبرية
  2. الأساليب الإنشائية

أولاً : الأسلوب الخبري

 الخبر هو ما يمكن القول لصاحبه بأنه صادق إذا كان مطابقا للواقع، وكاذبا إن كان مخالفا، كقولنا الكذب مفسدة، والصدق فضيلة

 وينقسم الخبر إلى أنواع وأقسام وذلك بحسب حالة المخاطب،

  • الخبر الابتدائي :إذا كان المخاطب خالي الذهن من الحكم يُنقل إليه الخبر خاليا من أدوات التوكيد

 مثال على الخبر الابتدائي قول الشاعر:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم .  .   .   .  وتأتي على قدر الكرام المكارم.

  • الخبر الطلبي: فهو إذا كان المخاطب مترددا في الحكم، ويُحسن توكيده له  بأحد المؤكدات ليتمكن في نفسه

مثال على الخبر الطلبي قول الشاعر:

إنَ الذي بمقال الزور يُضحكني . . . . . . مثل الذي بمقام الحق يُبكيني.

الخبر الإنكاري وهو الذي يكون المخاطب فيه مُنكرا للخبر، ويُلقى إليه بأكثر من مؤكد لتوكيده في نفسه، وأدوات التوكيد متنوعة ومتعددة ومن  أهمها: أحرف التنبيه، وأدوات الشرط، وأنَ، وإن، والقسم،  ونون التوكيد الثقيلة والخفيفة، والحروف الزائدة، وقد  التحقيق، والأمثلة على ذلك كالتالي

مثال على الخبر الإنكاري قوله عليه الصلاة والسلام: “إنَ من البيان لسحرا، وإنَ من  الشعر لحكمة”.

ثانياً : الأسلوب الإنشائي

الأسلوب الإنشائي هو الكلام الذي لا يصعب تحديد صدقه أو كذبه في ذاته، وينقسم إلى جملتين إحداهما طَلبية ويطلبُ فيها المتكلم من المخاطب تنفيذ أو عدم تنفيذ أمرٍ ما، وأخري غير طلبية لا يطلب فيها المتكلم شيئا من المخاطب.

أنواع الأسلوب الإنشائي

أولاً الأسلوب الإنشائي الطلبي

يمتاز الأسلوب الإنشائي الطلبي باستدعائه مطلوب غير حاصل وقت طلب، وعادة يأتي على 5 أوجه، هم.

الأول : الأمر

وفيه دائما ما يطلب المتكلم من المخاطب القيام بفعل، عليه الإلزام والتكليف به، ويأتي الأمر في أربع صيغ هي:

  • فعل الأمر، كقولك: اكتب، اشرب، تعلم.
  • فعلا مضارعا مصحوبا بلام الأمر، حيث سبق المضارع بلام مكسورة تعطي معنى فعل الأمر كقولك: ليلعبْ، ليذهبْ، ليغضب، ولتكن، ليقضوا.
  • مصدر ينوب عن فعل الأمر، مصدر ينوب عن فعله ويؤدي معناه، ولا يجتمع مع فعله كقولك” وقوفا، ثباتا، انقضاضا “.
  • اسم فعل الأمر، كما جاء في القرآن ” هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لمَا تُوعَدُونَ ” ، ” وقالت هيت لك”.

قد يخرج الأمر عن معناه الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال:

  • الدعاء ،نحو: “ربّنا اهدنا سواء السبيل”.
  • الالتماس، نحو.: “أعطني الكرة يا صديقي”
  • التمنّي، نحو : “ألا أيّها الليل الطويل ألا إنجل”.
  • التعجيز، نحو: “هذه أعمالي فجئني بمثلها”.
  • الإهانة، نحو: “ليس هذا بعشّك فادرجي”.
  • النصح والإرشاد، نحو: “استعن بالله على كلّ عمل”.
  • التخيير، نحو: “خذ هذه أو تلك”
  • الإباحة، نحو : “اجلس كما تشاء”.
  • التهديد، نحو: “افعل ذلك وسترى”.
  • التسوية، نحو: “صدّق أو لا تصدّق”.

الثاني –  النَهي :

هو أنْ يطلب المتكلم من المخاطب التوقف عن فعل أمرٍ ما، ويتكون أسلوب النَهي من فعل مضارع يكون مسبوقا بـ (لا) النَاهية، كقولك، لا تُخلفْ موعدا، لا تقول كذبا، لا تنصر ظالما،

وقد يخرج النهي عن معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال منها:

  • الدعاء ، نحو: “ربّنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به”.
  • الالتماس، نحو.: “لا تتلكّأ في عملك أيّها الأخ العزيز”
  • التمنّي، نحو : “يا ليلة الأنس لا تنقضي”.
  • النصح والإرشاد، نحو: “لا تستسلم لليأس”.
  • التوبيخ، نحو: “لا تنهي عن فعل وتأتي مثله”
  • التحقير، نحو : “لا تشتري العبد إلاّ والعصا معه”.
  • التيئيس ، نحو: “لا تعتذروا اليوم، فقد فات الأوان”.
  • التهديد، نحو: “لا تكفّ عن الأذيّة”.

.

الثالث-  الاستفهام :

يعرف الاستفهام بأنه طلب معرفة شيء مجهول لا يعرفه السائل أو لم يسبق معرفته به، ويكون بواسطة استخدام أدوات الاستفهام، التي قد تكون حرفان هما الهمزة وهل ويتفهم بهما عن مضمون الجملة ومنها، كيف، هل، كم، متي، أنى، مَن، ما، أيان، أين، أي، كقولك، ما عملك،  أين تعيش، أمهندس والدك أم طبيب.

قد يخرج النهي عن معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال منها:

  • الدعاء ،نحو: “ربّنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به”.
  • الالتماس، نحو.: “لا تتلكّأ في عملك أيّها الأخ العزيز”
  • التمنّي، نحو : “يا ليلة الأنس لا تنقضي”.
  • النصح والإرشاد، نحو: “لا تستسلم لليأس”.
  • التوبيخ، نحو: “لا تنهي عن فعل وتأتي مثله”
  • التحقير ،نحو : “لا تشتري العبد إلاّ والعصا معه”.
  • التيئيس ،نحو: “لا تعتذروا اليوم، فقد فات الأوان”.
  • التهديد، نحو: “لا تكفّ عن الأذيّة”.

الرابع –  النداء:

هو طلب شخص واستدعائه القدوم مستخدما في طلبه حروف النداء، التي تأتي محل الفعل بمعنى أنادي، أدعو، وحروف النداء تختلف باختلاف مكان المُنادى؛ فإن كان المُنادى قريبا نستخدم حرفي النداء: الهمزة، أو أَيْ؛ أما إن كان المُنادى بعيدا نستخدم أحد الحروف التَالية: يا، أيا، هيا، وا.

قد يخرج النداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من القرائن مثل :

  • الإغراء، نحو:” يا مسكين”
  • التحسر نحو:”يا بني لم لا تجيبني”،
  • الجزر، نحو:”يا قلب ،حسبك ما فعلت”،
  • التعجّب، نحو:”يا لجمال الطقس”،
  • الندبة، نحو:”وافقيد العلم”.

الخامس : اسلوب التَمني:

هو أسلوبٌ إنشائيٌ يتمني فيه حصول شيء مثل محبة شخص أو مجيئ شخص، وهذا لا يقتصر على كلمة (ليت) بل يشمل (لعل، وعسى)، وقد يكون في شيء لا يُرجى ولا يعتقد إمكانية حصوله بسبب استحالته أو لأنه بعيد المنال

– للتمنّي أداة اصلية هي “ليت”، وثلاث غير أصليّة تنوب عنها ويتمنّى بها لغرض بلاغي، وهي:

هل ،نحو: “هل لي من سبيل إلى الحبيبه”.

لو، نحو.: “ايا جارتا لو تشعرين بحالي”

لعلّ، نحو : “لعلّك ترى وجدي فتشفع بي”.

ثانياً: الأسلوب الإنشائي غير الطَلبي،

وهو ما لا يستدعي مطلوبا وقت الطلب، بمعنى أن حصول الطلب غير مُرتبط بالطلب، وله خمسة أنواع، هي: المدح والذم، القسم، التعجب، الرجاء، صيغ العقود.

  • أسلوب المدَح  ، أسلوب للدَلالة على الإعجاب بأمرٍ ما أو الاستهجان منه، ونستخدم أسلوب المدح عند استحسان  لأمر يستحق المدح، ونستخدم نعْم وحبذا
  • أسلوب الذم  فنستخدمه عند استهجان لأمر يستحق الذم والهجاء ونستخدم بئس ولا حبذا.
  • التَعجب، أسلوب يدُل على الاستغراب وانفعال النفس عند الشعور بأمر يجهل سببه،  وله صيغتان هما: تعجب سماعي لا وزن له ولا قاعدة، مثل ولله درك، ويا لك من رجل، وتبارك الله. والقياسي وله صيغتين ما أفعله، وأفعل به، كقولك: ما أجمل هذا الثَوب، ما أحسن علي، وأحسن بعلي.
  • القسم، أسلوبٌ يدُل على اليمين والحلف بمعظمٌ، ويراد به تأكيد شيء لدى السامع  بغرض إزالة أي شك عنده.
  • الرجاء، أسلوبٌ يدُل على احتمال حدوث الأمر، بسبب عدم استحالة حدوثه، كما إنه ليس  ببعيد المنال، ونستخدم في أسلوب الرجاء  لعل، عسى.2

الأساليب البلاغية في اللغة العربية
  • views
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=14027

اقرأ في الموقع