من هم الهكسوس
• الهكسوس هم شعوب بدوية دخلت مصر من سيناء في فترة ضعف خلال نهاية حكم الدولة الوسطى تقريباً في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر.
• يُختلف في أصول الهكسوس، ويقال بأنّهم من وسط وشرق آسيا، ويختلف المؤرّخون أيضًا حول نمط حياتهم، وثقافاتهم، فيعدّهم بعض المؤرّخين بدائيين وبدويين احتلّوا مصر في زمن مرت فيه الحضارة الفرعونية بمراحل ضعف عسكرية
• بقي حكمهم مدة 100 عام، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة، بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة من الشعب المصري
• أدخل الهكسوس إلى مصر العديد من الصادرات الثقافية كبعض الآلات الموسيقية الجديدة والكلمات الأجنبية. وتضمنت هذه الصادرات وسائل جديدة في صهر البرونز وصناعة الفخار، ومحاصيل زراعية جديدة لم تكن معروفة سابقاً.
• قدم أيضاً الهكسوس لمصر بعض من التكنولوجيا الحربية التي كانت تستعملها الشعوب السامية من عربات تجرها الخيول والأقواس المركبة والفؤوس الخارقة والسيوف المنحنية،
• طرد الهكسوس بدأ بحرب شرسة شَنَّها عليهم المصريّون وانتهت بطردهم نهائيًا على يد الملك أحمس الأول في عصر الأسرة الحديثة، ولم تقم لهم في تاريخ البشريّة قائمة بعد ذلك، وقد أثر ذلك على النظام العسكري لدى الفراعنة، من الدفاع إلى الهجوم والغزو
• فريق آخر من المؤرخين يقول بأنهم قوم عرب ظلمهم التاريخ بأيدي الكتاب والمؤرخين الذين حاولوا طمس تاريخهم وحضارتهم ما أمكنهم، وقد ظُلموا في تسميتهم كما ظُلموا في تاريخهم وحضارتهم، ويستنكرون كلام بعض الكتاب الذين يذهبون لترجمة اسمهم من ملوك الخيل إلى البدو أو الرعاة أو يسميهم على أحسن تقدير بالملوك الرعاة! ويعتبرون أنهم حكموا مصر لمدة 300 عام، وكان الهكسوس متفوقون جدًا على الفراعنة في كلّ شيء، خاصة في استخدام الحديد
• صنعوا لأول مرة في التاريخ عربة يجرها الحصان تحمل رجليْن مقاتليْن أو أكثر، يتفرّغ أحدهم لقيادة الحصان رغم كونه مقاتل ويتفرغ الثاني للقتال تمامًا، وبهذه الطريقة استطاعوا هزيمة الفراعنة والتغلب عليهم.
الهكسوس والنبي يوسف
اجتمع زمن وجود نبي الله يوسف ويعقوب -عليهما السلام- مع زمن احتلال الهكسوس لمصر القديمة، ويستدل أصحاب هذا الرأي من العلماء من القرآن بتفريقه تعالى بين الفرعون والملك بقوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُم}
، وقوله: {وَقَالَ الْمَلِكُ إنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}، فلقب “الفرعون” خاص بالحكام الفرعونيين.
والنبيّ موسى -عليه السلام- عاش في عهد حقبة المملكة الجديدة، أي بعد طرد الهكسوس من مصر، ولَقَب “الملك” كان يطلق على حكّام الهكسوس، وهذا دليل على إعجاز القرآن الكريم، عكس ما ذكر بالكتاب المقدس في سفر التكوين “41: 14” الذي لم يذكر الفرق: “فأرسل فرعونُ ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجنط”، وذلك الإعجاز في القرآن الكريم هو مدعاة للتدبر والتفكر بآيات الله، وهكذا قد تمت الإجابة عن سؤال: من هم الهكسوس.
