الجمعة السوداء (Black Friday)

يعد يوم “الجمعة السوداء”  (Black Friday) ) من أبرز الأيام من الناحية التجارية في أمريكا وأوروبا،

 يصادف يوم الجمعة السوداء آخر يوم خميس من شهر نوفمبر ، في كل عام، وفيه تقدم المتاجر خصومات كبيرة لعملائها الذين ينتظرون هذا اليوم كل عام.

وقد أصبحت الجمعة السوداء (Black Friday) أحد أكثر أيام التسوق ازدحامًا في العام في الولايات المتحدة، حيث تقدم المتاجر بشكل تقليدي عروضا خاصة على أسعار مجموعة متنوعة من السلع في محاولة لجذب المتسوقين إلى المتاجر مع تقديم صفقات مماثلة عبر الإنترنت.

حكاية  الجمعة السوداء

تاريخيا جاء يوم الجمعة السوداء مرتبطًا بالأزمة الاقتصادية والأوضاع المالية التي حصلت في أمريكا عام 1869، حيث حاول اثنان من أصحاب الأموال حصر سوق الذهب في البلاد في بورصة نيويورك للذهب عن طريق شراء أكبر قدر ممكن من المعدن الثمين، بقصد رفع الأسعار إلى مستوى قياسي، لكن تسبب تدخل الرئيس يوليسيس جرانت في انهيار خطتهم، فانهار سوق الأسهم على الفور، مما أدى إلى إفلاس آلاف الأمريكيين.

بعدها توقف حالة الشراء والبيع وحصل خمول للبضائع، فأعلنت الدولة عن تخفيضات كبرى عن السلع والمنتجات، وهكذا استمر هذا التقليد وأصبحت تفتح المحلات الكبرى أبوابها في الصباح الباكر ويقف الناس في طوابير طويلة إلى حين الموعد المحدد لفتح الأسواق، كما يقبل الناس على المواقع الإلكترونية للاستفادة من عروض التخفيضات التي تتراوح بين 20% – 90%، وتستمر لمدة يوم واحد لتعود الأسعار بعده كما كانت من قبل.

سبب التسمية

 ويعتقد الكثير أن مصطلح الجمعة السوداء مشتق من مفهوم أن الشركات تعمل بخسارة مالية طوال العام فتبقى “في المنطقة الحمراء” حتى اليوم التالي لعيد الشكر، عندما تسمح لهم المبيعات الضخمة أخيرًا بتحقيق ربح، فتنقلهم إلى “المنطقة السوداء” إلا أن هذا غير صحيح، وإليكم السبب وراء تسميتها بالجمعة السوداء.

يعود التفسير الأكثر دقة لوصف هذا اليوم بـ”الأسود” إلى أوائل الستينيات، عندما بدأ ضباط الشرطة في فيلادلفيا في استخدام عبارة “الجمعة السوداء” لوصف الفوضى التي تنتجت عندما جاء عدد كبير من السائحين من الضواحي إلى المدينة للتسوق مع بدء العطلات، فشهدت المدينة حالة من تجمهر المواطنين أمام المحلات التجارية، فتسببت الحشود الهائلة في حدوث ضغط على رجال الشرطة، الذين عملوا في نوبات أطول من المعتاد حيث تعاملوا مع الاختناقات المرورية والحوادث والسرقة من المتاجر وغيرها من القضايا، فقامت شرطة فيلادلفيا بإطلاق أسم “الجمعة السوداء” بسبب الأحداث التي شهدوها في هذا اليوم المتعب.

وفي غضون بضع سنوات، ترسخ مصطلح الجمعة السوداء في فيلادلفيا، وحاول تجار المدينة وضع تسمية أجمل لهذا اليوم من خلال تسميته أحيانا بـ”الجمعة الكبيرة”، وفي أواخر الثمانينيات، أخذ المصطلح وجها إيجابيا عندما بدأ التجار في نشر قصة الربح المرتفع في ذلك اليوم، والانتقال من اللون “الأحمر” إلى “الأسود”.

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت أسطورة أخرى تعطي لمسة قبيحة لهذا التقليد، مدعية أنه في القرن التاسع عشر كان بإمكان مالكي المزارع الجنوبية شراء العمال المستعبدين بسعر مخفض في اليوم التالي لعيد الشكر، وعلى الرغم من أن هذا الإدعاء عن أصل يوم الجمعة السوداء قد دفع البعض إلى الدعوة إلى مقاطعة هذا اليوم، إلا أنه لا أساس له في الواقع.

موعد الجمعة السوداء

تصادف الجمعة السوداء في آخر يوم جمعة من شهر نوفمبر من كل عام، وتأتي في اليوم التالي لعيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر تمهيدًا لموسم شراء هدايا عيد الميلاد،

ما سبب تسميتها بالجمعة البيضاء؟

تعتبر  المملكة العربية السعودية وأول من أطلق هذا الاسم “الجمعة البيضاء”  وذلك عن طريق إحدى الشركات الكبرى حيث رأت أن اللون الأسود لون يعبر عن الحزن والتشاؤم، ولا يتناسب مع يوم الجمعة.

الجمعة السوداء (Black Friday)

اقرأ في الموقع