كلام عن الناس المنافقه :
قد تسامح إنسانا أذاك أو ظلمك ، وقد تتجاوز عن شخص عابك واحتقرك ، وقد تغفر أيضا لإنسان شتمك وأهانك ! لكن من الصعب جدا أن تتعايش مع أناس تطبعت قلوبهم على النفاق الذين يتلونون بألف وجه .
أقوال المفكرين والعظماء في النفاق والمنافقين
– يضحكني نفاق هذا العالم لدرجة البكاء ويبكيني لدرجة الضحك ( هشام ريوشامي ) .
– قال ابن أبي مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ( ابن تيمية ) .
– العديد منا يعيش في حالة نفاق حادة ترافقها سكيزوفرينيا غريبة ، تجده يتشدق بمبادئه التي يحترمها ، لكن ما أن يصادفه إختبارا حتى يضرب بها عرض الحائط ، غريبة الناس غريبة الدنيا ديا ( حسام خربوشي ) .
– من قال لصاحب الفعل الرديء أبدعت فقد نافق ( طارق البرغوثي ) .
– أيّ أصدقاء هؤلاء الذين يتجمهرون حولنا ساعة اليسر والفرح ، وينأون عنا ساعة العسر والترح ! ( مولود بن زادي ) .
– أرفع رأسك فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب فمن أظهر للناس خشوعا فوق ما في قلبه فإنما أظهر للناس نفاقا إلي نفاق ( عباس محمود العقاد ) .
-أيها المنافقون !! هذه قصتكم ، و من كان منكم بلا نفاق فليرجمنى بحجر ( يوسف السباعي ) .
– لماذا نقدر الأخلاقية دائما ونحتقر الوعظ غالبا ؟ لأن الأخلاق فعل ، والوعظ كلام . الأخلاق مطلب للذات والوعظ مكلب موجه للآخرين . ولذلك فإن الأخلاق خلقية والوعظ نفاق خالص ، أي غير أخلاقي ( علي عزت بيجوفيتش ) .
– يا أهل النفاق !! تلك هى أرضكم ، و ذلك هو غرسكم ، ما فعلت سوى أن طفت بها و عرضت على سبيل العينة بعض ما بها ، فإن رأيتموه قبيحا مشوها ، فلا تلوموني بل لوموا أنفسكم ، لوموا الأصل و لا تلوموا المرآة .
– وراح الثعلب يأكل قطعة الجبن متلذذا وهو يقول لنفسه : ما أجمل النفاق ؛ به أحصل على قوت يومي دون عناء ( كيني ريشايس ) .
– خجل المرء من مشاعره نفاق مقزز ( ميلان كونديرا ) .
قصائد في النفاق والمنافقون
– منافقون
أقوالنا لا تعرف السكون
ابتساماتنا صفراء
ووجوهنا بألف لون
إن قلت بالابتسامة
فنحن المبتسمون
أو قلت بالشكر
فنحن المادحون
أو قلت بالإطراء
فنحن المطبلون
لأننا نحن المنافقون
في كل واد هائمون
أحمر أم أزرق
لا يهمنا أي لون
بل كل ما فيه مصلحة لنا وعون
القَسم عندنا سهل يهون
والكذب والبغض مذهبنا
ولا عتب على من يخون
لأننا نحن المنافقون
—
كفانا نفاق..
فما نفعُهُ كلُّ هذا العناق ؟
ونحن انتهينا
وكلُّ الحكايا التي قد حكينا
نفاقٌ .. نفاقْ ..
كفى ..
إن قُبلاتكَ البارده
على عنقي لا تطاق
وتاريخنا جُثة هامدَهْ
أمام الوجاقْ
كفَى ..
إنها الساعةُ الواحدَهْ..
فأين الحقيبه ؟..
أتسمعُ ؟ أينَ سرقتَ الحقيبهْ ؟
أجلْ. إنها تعلنُ الواحدَهْ..
بلا فائدَه
لنعترف الآن أنّا فَشِلنا
ولم يبقَ منَّا
سوى مُقلٍ زائغه
تقلَّص فيها الضياءْ
وتجويفِ أعيننا الفارغّهْ
تحجَّر فيها الوفاء
كفانا نحملقُ في بعضنا في غباءْ
ونحكي عن الصدق والأصدقاءْ
ونزعُمُ أنَّ السماء ..
تجنَّت علينا ..
ونحنُ بكلتا يدينا
دفنّا الوفاء
وبعنا ضمائرنا للشتاءْ..
ولسنا حبيبينِ .. لسنا رفاقْ
نعيدُ رسائلنا السالفَهْ
وتضحكُ للأسطر الزائفه
لهذا النفاقْ
أنحنُ كتبناه هذا النفاق ؟
بدونِ تروٍ.. ولا عاطفَهْ..
كفانا هراءْ..
فأينَ الحقيبةُ ؟ أين الرداء ؟..
لقد دنت اللحظةُ الفاصلهْ
وعَّما قليل سيطوي المساءْ
فصولَ علاقتنا الفاشله..
( نزار قباني )
