طرق العناية بنباتات الزينة
نباتات الزينة
تُعرّف نباتات الزينة على أنّها ذلك النوع من النبات الذي تتمّ زراعته وتنميته من أجل استخدامه من قبل العامة في العديد من الأغراض كتجهيز أراضي الملاعب الرياضية، واقتنائها كنباتات تدوم طويلاً ويمكن حفظها، كما تستخدم نباتات الزينة في العديد من قطاعات الصناعة الخضراء كمشاتل النباتات والأزهار، والحدائق، وعلى جوانب الطرق، ولأغراض تجهيز وتنسيق المناظر الطبيعية وصيانتها
وعلى الرغم من عدم اعتبار نباتات الزينة كمصدر للغذاء والطاقة والألياف والدواء، إلّا أنّها تستخدم في العديد من الأمور المهمة بهدف تحسين جودة الحياة، فهي تُستخدم كمصدات للرياح، وتوفر الظل، وتقلل أو تحد من عوامل التعرية، وتنقي الهواء والماء من الملوثات بما في ذلك الغبار والمواد الكيميائية، وتقلل من التلوث الضوضائي، كما تُعدّ موئلاً ومصدراً غذائياً للحيوانات البرية،
ولكن يظل الغرض الأساسي لزراعة نباتات الزينة هو الاستمتاع بجمالها، فالجمال هو أهمّ سمة في نبات الزينة ويتضمن جمال أوراقها، وثمارها، ورائحتها، وشكل ساقها ولحائها.
ويتم زراعة النباتات في الكثير من الأحيان لكونها عنصراً جمالياً، ويعتبر نحت الحدائق وتشذيبها شكلاً من أشكال الفن، الأمر الذي أدى إلى زيادة الاهتمام عالمياً بنباتات الزينة منذ سبعينيات القرن العشرين حتى وقتنا الحالي،
ويعود ذلك إلى شكلها الرائع وزهورها الجميلة التي تجذب الأشخاص إلى الحدائق التي تحتويها، إذ غالباً ما تتم زراعة هذه الحدائق بمجموعة متنوعة من النباتات المُزهرة
والتي غالباً ما تحتوي على أزهار ملونة، أو أوراق شجر، أو شكل ورائحة جميلة، ومن الأمثلة على نباتات الزينة: الغاردينيا، والبانسي، والبوغانفيليا، والموسيندا، والورود، والنرجس، والبتونيا، والداليا، والأقحوان، والجربيرا وغيرها.
طرق العناية بنباتات الزينة
تحتاج معظم نباتات الزينة التي يتم استخدامها لتشكيل المناظر الطبيعية إلى رعاية ومتابعة مستمرة للحفاظ عليها وعلى جاذبيتها، وذلك من خلال التسميد المنتظم للنبات، والريّ، والتقليم، ومكافحة الأمراض وما إلى ذلك.
التقليم
هناك العديد من الأسباب التي تستدعي تقليم أشجار الزينة، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعاً:
- المحافظة على النبات والحدّ من النمو المفرط له؛ ليناسب المساحة المخصّصة له.
- إزالة أجزاء النبات غير المرغوب بها؛ ممّا يزيد من قوة النبات من خلال إزالة الأجزاء الضعيفة فيه.
- إزالة الفروع الميتة أو المريضة أو المكسورة؛ مما يحافظ على شكل النبات وصحته.
- تحفيز الإزهار والإثمار؛ إذ إنّ إزالة الزهور والثمار القديمة تساعد براعم الزهور على النمو في الموسم القادم.
- تجديد النباتات القديمة؛ حيث إنّ التقليم الصحيح يساعد بعض الأشجار القديمة المتضخمة على استعادة عادات النمو الطبيعية.
- تشكيل النباتات بأشكال اصطناعية مناسبة للزينة.
يمكن تقليم معظم النباتات في أي وقت من السنة، إلا أن هناك بعض الأوقات تُعدّ الأفضل؛ وهي كالآتي:
- موسم الإزهار: إذا كانت الأشجار المراد تقليمها من الأشجار التي تزهر قبل نهاية حزيران فيجب تقليمها فوراً بعد إزهارها، أمّا تلك التي تُزهر بعد نهاية حزيران فيتم تقليمها في الشتاء أو بداية الربيع قبل أن يحدث نمو جديد لها، كما أنّ بعض النباتات يمكن تقليمها قبل وبعد الإزهار.
- تسريع النمو بعد التقليم: يتم ذلك قبل أن يبدأ النبات بالنمو في الربيع.
- تقليم الأشجار لزيادة إثمارها، وذلك بعد قطف ثمارها.
يوجد ثلاثة أساليب للتقليم تناسب جميع الحالات؛ وهي كالآتي:
- إزالة القمم النامية عند أطراف الجذع، حيث إن هذه النقطة هي المسؤولة عن النمو التصاعدي للنبات، ويمكن إزالة هذه الزوائد عن طريق اليد.
- إزالة الفروع الضعيفة وصولاً إلى الفرع الرئيسي، أو إلى الجذع، أو إلى خط التربة، ولكن يتم التقليم على بعد 1سم-5سم من الجذع الرئيسي.
- تقصير الفروع الجانبية أو البراعم، ويتم ذلك على بعد 6مم فوق البراعم أو الفروع الجانبية.
التسميد
يجب مراعاة العديد من الأمور عند إجراء عملية التسميد، ومن أهمها ما يأتي:
- نثر الأسمدة بشكل متساوٍ في الحوض، مع التأكّد من جفاف الأوراق قبل نثر الأسمدة على قمم نباتات الزينة.
- تنظيف أوراق الشجر قبل الري إذا تمّ تطبيق السماد عليها.
- اعتماد طريقة نثر الأسمدة، لأنها أفضل من وضع السماد في ثقوب محفورة.
- تسميد النباتات التي تنمو في الظل بكميات أقل من تلك التي تنمو في الشمس.
- تحتاج النباتات التي تنمو في التربة الرملية إلى كمية أكبر من الأسمدة مقارنةً مع تلك الموجودة في التربة الطينية.
الرِيّ
- تعتمد كمية المياه التي يحتاجها نبات الزينة على نوعه، ونوع التربة ورطوبتها، والوقت من السنة، لذلك فإن أفضل وقت لري النباتات هو خلال الليل أو في الصباح الباكر، لمنع فقدان الماء من خلال تبخّره بفعل أشعة الشمس.
- يمكن لمعظم نباتات الزينة البقاء دون ريّ لمدة أيام أو حتى أسابيع بعد زراعتها، حيث إنّ الإفراط في ريّها قد يؤدي إلى مشاكل تؤثر على النبات
- لذلك يجب الموازنة بين الرطوبة الزائدة وإمكانية حدوث الجفاف، ومن المظاهر التي يمكن من خلالها معرفة حاجة النبات إلى الماء ذبولها أو شحوب لونها الأخضر، وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع من نباتات الزينة تحتاج إلى الماء أكثر من غيرها.
تغطية التربة
- تحافظ تغطية التربة على الرطوبة وتمنع نموّ الأعشاب الضارة، كما تمنع الإصابة ببعض الأمراض الورقية المنقولة بالتربة، وتساعد على حماية الجذور من درجات الحرارة القصوى، وتحافظ على الجذع من التضرّر بفعل ماكنات جز العشب
- ومن أفضل أنواع فرش التربة العضوية إبر الصنوبر ونشارة السرو؛ إلا أنها تتحلل بمرور الوقت لذلك يجب تجديدها مرة واحدة بالسنة على الأقل
- ومن الأمثلة على التغطية غير العضوية: الصخور، والحصى، والرخام؛ إلّا أنها تمتص درجات الحرارة وتعيد إشعاعها مما يزيد من فرصة فقدان المياه، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تجنب استخدام البلاستيكية منها لأنها تمنع وصول الماء، والغذاء، والأكسجين، إلى جذور النبات.
التحكّم بالأمراض والآفات
يمكن مكافحة الأمراض التي تتعرض لها النباتات من خلال اتباع ما يأتي:
- استخدام أنواع النباتات التي تكون احتمالية تعرّضها للأمراض والآفات ضئيلة.
- الحرص على نمو النبات بشكل صحي ومتابعته بشكل مستمر؛ إذ يعد ذلك من أفضل الطرق لمكافحة الآفات.
- مراقبة النبات بشكل منتظم لمنع حدوث الآفات وخاصةً في فترة النمو، حيث إن اكتشاف المشكلة بشكل مبكر يساعد على مكافحتها قبل تلف النبات.
- التشخيص الصحيح لمشكلة الآفات النباتية، ثم وضع برنامج مكافحة جيد من خلال دراسة شاملة للنبات والبيئة المحيطة، وقد يتم استخدام المعالجة الكيميائية لذلك.
- يتم التعرّف على بعض المشاكل الناتجة عن الحشرات عن طريق إجراء فحص دقيق للنبات، إذ توجد بعض الأعراض التي تظهر على النبات كدليل على وجود مشكلة، ويمكن السيطرة على بعض الآفات من خلال الحشرات النافعة، أو العوامل البيئية .