عشر طرق للتعامل مع الزوج العنيد

طرق التعامل مع الزوج العنيد

من أهم مقوّمات السعادة الزوجيّة التواصل البنّاء بين الزوجيّن، وخلق ثقافة الاستماع، والحوار الهادف بينهما، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب وراء قطع خطوط الاتصال القويّة بين الزوجين عناد الزوج، وعدم استماعه لزوجته، وهنالك بعض الطرق التي يُنصح بها؛ للتعامل مع الزوج العنيد، وأهمها ما يأتي:

  1. التحدث والتعامل مع الزوج بأحسن الطرق : يحتاج الزوج بين الوقت والآخر لسماع عبارات الحب والغزل من زوجته، ودعمه باستمرار؛ حيث إنّ الشعور بالاحترام والتقدير قد يكون سبباً قويّاً يؤثر بالزوج العنيد، ويجعله يشعر بأخطاءه، فيتراجع عنها، كما أنّ تلك الكلمات رغم بساطتها قد يكون لها تأثير كبير وفعّال عند تبادلها بصدق بين الزوجين، فالكلمات الجميلة حاجة أساسيّة تُعمّق علاقتهم، وتقرّب قلوبهم، وتزيح العراقيل أمام مسيرتهم الزوجيّة السعيدة.
  2. التحقق من فهم الزوجيّن الجيّد للمشكلة : يجب تقيّيم الزوجين للمشكلة ومدى أهميتها بالبداية، والتحقق إن كانت هذه المشكلة تستحق حقاً الخلاف من أجلها؟! وإذا كان الأمر مهماً، يجب التأكد من توضيح الزوجة موقفها لزوجها ثمّ إعطاءه فرصة لشرح الأمر بطريقته والتعبير عنه، وتبادل الاستماع بينهما بجديّة، مع ضرورة طرح الأسئلة؛ للتأكد من فهم الطرفين للمشكلة بشكل جيد، فربما ينتهي الخلاف ويتنازل أحدهما، فيتخلى الزوج عن عناده، بعد التحقق وفهم الأمر جيّداً، أو أن ينتهي بأخذ الزوجه موقفاً إذا سارت الأمور بصورة غير جيّدة.
  3. التسامح مع الزوج العنيد والمُبادرة الطيبّة معه :

محاولة الزوجة تغيير نظرتها للزوج العنيد، وتمالك أعصابها، ومحاولة فهم طريقة تفكيره، ودراسة موقفه من جميع الزوايا والتسامح معه أحياناً، خطوة إيجابيّة ونبيلة؛ حيث إنّ تغيير الآخرين يحتاج للكثير، وإمكان الشخص تغيير نفسه أيضاً، وإصلاح علاقته مع شريكه والحفاظ عليها.

4- تعميق مبدأ المساواة لدى الزوج العنيد:

يجبتوضيح أهميّة العمل الجماعي للزوج العنيد، وضرورة مشاركة زوجته له، سواء بالرأي أو بالأنشطة في مختلف القضايا الأسريّة التي تخصهما، وتعزيز التكافؤ بينهما، وذلك من خلال النقاش مع الزوج بجديّة، وبيان أهمية اتخاذ القرارات كزوجين له؛ حيث إنّهما يشتركان بالمسؤوليّة، ويتحملانها معاً في النهايّة، لكن يجب اختيار الوقت المناسب لإجراء هذا النقاش، والتواصل معه بالأسلوب اللطيف، والمهذّب؛ للوصول لنتيجة مثمرة وتحقيق الهدف المطلوب للحوار.

5تفهم شخصيّة الزوج العنيد ومساعدته :

 قد يكون وراء الزوج العنيد شخصٌ طيب يعجز عن التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة، فالوقوف بجانبه والاهتمام به ودعمه بجميع حالاته قد يُساعده على تخطي هذه المشكلة والتخلي عن عناده، كما يُمكن أن يُعاني من ظروف صعبة وضغوطات معيّنة سواء في العمل أو غيره، تجعل منه شخصاُ عنيداً، وهنا يأتي دور الزوجة بالوقوف معه ودعمه، حتّى يعود إلى طبيعته.

6- تقبل شخصيّة الطرف الآخر ومحاولة التغيير للأفضل :

 يجب على الزوجين تقبل شخصيّة الطرف الآخر، وصفاته الإيجابيّة منها والسلبيّة، ومحاولة تغيير السلبيات إن أمكن، شريطة إعطاءه الكثير من الوقت والفرص للتغيير، مع ضرورة الحديث بشكلٍ لائق وإعطاء الزوج مساحةً ووقت خاص للتعبير

 كما يجب على الزوجة أن لا تنسى أنّ لزوجها العنيد العديد من الصفات الجميلة الأخرى التي تُحبها، وتجعله قريباً من قلبها، علماً بأنّ الأشخاص العنيدين يُقال بأنّهم يتمتعون بالذكاء، والعمل الجيّد، والإرادة القوية والتي هي أساس النجاح، فالعناد والتصميم قريب من المُثابرة، وهذا قد يكون شيئاً إيجابيّاً ومميّزاً للزوج العنيّد.

7- خلق ثقافة الحوار الهادف مع الزوج العنيد :

أهميّة الحوار الهادف بين الزوجين كأحد الطرق الفعّالة لتوضيح سوء الفهم بينهما، ومحاولة التواصل مع الزوج العنيد بشكلٍ أعمق، وإقناعه بضرورة تغيير رأيه والاستماع لشريكته، شريطة التأنيّ في هذا الحوار، وضرورة اختيار المكان والتوقيت المُناسبيّن، لجعله حواراً ناجحاً، وانتقاء الكلمات المؤثرة والمناسبة التي تؤثر به وتحد من عناده حول الأمر؛ إضافةً لتبادل الاستماع، وخلق نقاش هادف، عبر بيان كل منهما وجهة نظره بالأمر، وفهم الطرفين بعضهما بشكلٍ جيّد، وتصحيح الأخطاء بهدوء وسلاسة.

8-المحافظة على الهدوء وضبط النفس بين الزوجين :

يتطلب النقاش مع شخص عنيّد الكثير من الصبر وضبط الأعصاب لإقناعه بخطأه؛ لأنّ الغضب قد يزيد الأمر سوءاً، ويُسبب تفاقم المشاكل، ويتطلب النقاش مع الشخص العنيد الحذر والحرص على انتقاء الكلمات، ويُمكن للزوجة أن تكسب النقاش من خلال عدم اعترافها بخطأ الزوج، بل اختيار اسلوب صحيح وذكيّ لإقناعه بخطأه، وجعله يعترف به بنفسه، مع الحفاظ على جوٍ من الاحترام والهدوء والمودّة بينهما رغم تعارضهما بالرأي.

9- الإطراء

يكره الزّوج العنيد أن يشعر بأنّه مخطئ، بسبب معتقداته التي تُثبت له أنّه على حق، وأنّه يمتلك أفضل الطُرق لفعل كلّ شيء، لذا يجب على الزّوجة مراعاة ذلك، وتجنب أن تشعره بأنه مخطئ، ومحاولة إيجاد طريقة مناسبة لإخباره بذلك؛ إذ قد يتعامل مع الأمر بحساسيّة، كما يُمكن أن يعتبره هجوماً شخصياً ضده، لذا عليها أن تُشعره بالرضا عن نفسه، وذلك من خلال استخدام القليل من الإطراء الصادق بشكلٍ غير مبالغ فيه، فمثلاً يمكنها أن تخبره بأنّها معجبة بأسلوبه في التعامل مع الأمور.

10-الحزم في بعض المواقف

يُكن أن يكون استسلام الزوجة الدائم؛ سبباً في السماح للزوج بالاستمرار في عناده، والسماح له بتنفيذ رأيه دائماً، ويعود هذا الاستسلام لعدم رغبتها في خوض جدال معه، وهنا من الضرورة عدم السماح بذلك دائماً، إذ يجب على الزوجة تحقيق رغباتها الخاصة عند اللزوم، وذلك باتّباع أسلوبٍ مناسبٍ وهادئ، بالإضافة إلى التمسك برأيها، وتوضيح الأسباب والحجج المنطقيّة، حيثُ تفسّر أهمية الأمر أو الفكرة، بعيداً عن الانفعال أو الصراخ.

نصائح للتعامل مع الزوج العنيد

يُمكن التعامل مع الزوج العنيد، باتّباع النصائح الآتية:

  • أخذ استراحة عند تفاقم حدّة الموقف، كالانسحاب لحظيّاً عند الصراخ والذهاب لمكان ما.
  • اختيار المكان المناسب، والتأكد من إنصاته لها، إذ يجب تَجنُّب بدء النقاش، وكلّ منهما في مكان بعيد عن الآخر.
  • اختيار الوقت المناسب للنقاش، والحرص على مراعاة الحالة المزاجيّة للزوج، والحديث معه عندما يكون هادئاً وفي مزاج جيد.

عشر طرق للتعامل مع الزوج العنيد

اقرأ في الموقع