ماهي أفعال التحويل في النحو
أفعال التحويل في النحو
أفعال التحويل في النحو هي أفعال تدلّ على انتقال الشيء من حالة إلى أخرى تخالفها، و تسمّى أيضا أفعال التّصيير، وتكون بمعنى صيّر
تنصب أفعال التحويل مفعولين ولا يشترط أنْ يكونا مبتدأ وخبرًا، تدخل على الجملة الاسميّة مصحوبة بفاعلها فتنصب المبتدأ ويصبح مفعولًا أوّلًا لها، وتنصب الخبر ويصبح مفعولًا ثانيًا لها
وأفعال التحويل في النحو سبعة أفعال:
“اتـَّخذ”: اتّخذتُ الطّالبَ خليلًا،
“تخِذ”: تخِذتُ أخي صديقًا،
“ترك”: تركتُهم يتباكونَ،
“جعل”: جعلنا الأرضً ممهّدةً،
“ردَّ” ردَّ الماء بخارًا
“صيَّر”: صيّرتُ الحطبَ فحمًا
“وهبَ”: وهبني الله فداءً للعلم
وهذه الأفعال لا تنصب مفعولين إلّا إذا كانت بمعنى (صيّر) الدّالّة على التّحويل
فإن كانت جعل بمعنى (خلق)، نحو: جعلَ اللهُ الكونَ، أي: خلق الله الكون، وكانت ردّ بمعنى (رجع)، نحو: رددتُهُ إليك. وترك بمعنى (خلّى)، نحو: تركت الجهلَ
كانت هذه الأفعال متعدّية لمفعولٍ واحدٍ فقط.
أمثلة إعرابية
1
قال الله تعالى في سورة النساء: {وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً{
الفعل الوارد فيها “اتّخذ” بمعنى حوّل، أي: حوّل الله تبارك وتعالى مكانة سيّدنا إبراهيم، بأنْ جعلَهُ صفيًّا خالص المحبّة له.
إعراب الآية:
: “الواو”: استئنافيّة،
“اتّخذ”: فعل ماضٍ،
“الله”: اسم الجلالة فاعل مرفوع،
“إبراهيم”: مفعول به أوّل منصوب
“خليلا”: مفعول به ثانٍ منصوب
2
تَخِذْتُ غَرازَ إثرَهُمُ دَلِيلًا وفرُّوا في الحجازِ ليُعْجزُوني
الفعل الوارد فيها ( تخذ)
إعراب البيت الشعري
“تخذْتُ”: فعل ماضٍ مبني على السّكون، و”تُ”: ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
“غراز”: مفعول به أوّل منصوب.
“إثرهم”: ظرف مكان منصوب متعلّق بِـ “تخذ” و”هم” ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه
“دليلًا”: مفعول به ثانٍ منصوب
“وفرّوا”: “الواو”: عاطفة أو حاليّة، “فرّوا”: فعل ماضٍ وفاعل
“في الحجاز”: جار ومجرور متعلّقان بِـ “فرّوا”
“ليعجزوني”: اللام للتّعليل، “يعجزوني”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التّعليل، والواو فاعل، والنّون للوقاية، و”الياء”: ضمير متّصل في محل نصب مفعولًا به
والمصدر المؤوّل من أن المضمرة والفعل يجزوني في محل جر باللّام والجار والمجرور متعلّقان بالفعل “فرّوا”
3
فردّ شعورَهُنَّ السُّودَ بيضًا وردّ وجوهَهُنَّ البيضَ سودَا
قول الشاعر: “فردّ شعورهنّ السّد بيضًا” كناية عن شدّة الحزن، و “ردّ وجوههنّ البيض سودا”: كناية عن شدة اللّطم
الشّاهد: ” فردّ شعورهنَّ السُّودَ بيضًا ، وقوله: “وردّ وجوههنّ البيضَ سودَا “
ووجه الاستشهاد: نصب الفعل “ردّ” في كلا الشّطرين مفعولين؛ لأنّه دلّ التّصيير والتّحويل.
إعراب البيت الشعري
“فردّ” الفاء عاطفة، ردّ: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو
“شعورهن”، شعور: مفعول به أوّل لردّ، وشعور مضاف وضمير النّسوة مضاف إليه، “السّود”: صفة لشعور “بيضًا” مفعول به ثانٍ لردّ، و”ردّ وجوههنّ البيضَ سودَا” مثل الجملة السّابقة