مطاعم ماكدونالدز | قصة نجاح
كان هنالك شخص يدعى راي كروك الذي ولد عام 1902 وكان امريكي من اصوك تشيكية وقد كان منذ صغره يعمل بأعمال عديدة منها بيع الأكواب وعزف بيانو وعمل بمطعم ايضا
وفي احد الايام التقى بشخص يدعى ايران برنس وهذا الشخص كان لديه ألة هو من قام بصنعها وكانت هذه الألة عملها هو مزج المشروبات وكان يبيع عليها الميلك شيك في الولايات المتحدة ،
اقنع راي كروك صاحب هذه الالة ان يعطيه إياها وهو يأخذها ويذهب للتجول بها بين المدن في أمريكا ويبيع عليها الميلك شيك ومن ثم يتقاسمون الارباح بينهم،
في البداية كانت الامور جيدة والمبيعات ممتازة لكن بعد فترة بدأت مبيعات الميلك شيك بالتراجع كثيرا لكن رغم تراجع المبيعات هنالك عميلين يعتبران من اكبر العملاء في شراء المشروبات
وهما الاخوين ريتشارد وموريس ماكدونالدز طلبوا منه شراء اكثر من آلة صب للمشروبات كي يستخدموها في مطاعمهم في كاليفيورنيا وعندما سمع الخبر انطلق وذهب لمقابلتهم وعندما وصل ودخل مطعمهم تفاجئ ان المطعم بلا طاولات ولا كراسي للجلوس عليها كما باقي المطاعم فكانت فكرة المطعم هي الخدمة الذاتية،
أي الاخوين ماكدونالدز يقومون بطبخ الوجبات السريعة والناس تقوم بأخذ الاكل والذهاب ومع مرور الايام اراد راي كروك ان يطور من نفسه ومن عمله مع الاخوين ماكدونالدز
فعرض عليهم فكرة توسيع نشاطهم في مطاعم متعددة فبدل من ان تغطي مطاعمهم مدينة او مدينتين ستغطي الولايات المتحدة بأسرها والعالم كله وبعد ان سمع الاخوين ماكدونالدز الفكرة أثارت إعجابهم ووافقوا ان يتشاركون مع راي كروك
لكن سألوه من سيستطيع ادارة السلسة وتوسيع نشاطها؟ فأخبرهم أنه يستطيع ذلك ، وعندها اصبح يفكر اين يجب ان يفتتح المطاعم كي تدر عليه ارباح كثيرة ثم قرر ان يفتح مطعم في مدينة ديزني لاند ثم ارسل رسالة لوالت ديزني مؤسس مدينة ديزني لاند واخبره برغبته بفتح مطعم ماكدونالدز في مدينته لكن للأسف لم يقم بالرد عليه مؤسس مدينة ديزني لاند لكن راي لم ييأس وقام بمراسلة شركات أخرى وقام مع مرور الايام بفتح بعض المطاعم في عدة مناطق وعدة مدن
وبعدها انشئ راي كروك شركته الخاصة التي كانت باسم شركة انظمة ماكدونالدز وبعدها قام بفتح اول مطعم ماكدونالدز في شيكاغو في عام 1955 ويوم تلو الاخر كانت تزداد أرباحه وكانوا يفتتحون مطاعم أكثر لدرجة انه في عام 1960 أصبح لديهم أكثر 200 مطعم ،
لكن الشيء الذي لا يعرفه الكثير من الناس ان الارباح التي كان يجنيها راي كروك كانت قليلة جدا لأنه كانت متعاقد بشيء يسمى الفرانشايس فكان يحصل على فقط 1.9% من الارباح
والمشكلة الاكبر انه حتى ال 1.9% لم تكن بأكملها له فكان جزء منها يذهب إلى شركائه الاخوين ماكدونالدز فالنسبة الحقيقية التي كانت يحصل عليها اقل من 1%
وهنا بدأ بالتفكير بطريقة يجني بها ارباح أكبر فقابل شخص يدعى هاري سونينبورغ الذي كان يعتبر عبقري في مجال المال والاعمال فسأله كيف استطيع جني ارباح اكثر
فأجابه هاري ان اكثر شيء يجعله يجني ارباح اكبر ان تؤسس شركة عقارية وتقوم بتأجير أراضيها وهذا ما قام به راي فقام بتأسيس شركة عقارية وتأجير اراضيها للأشخاص الذين يودون ان يحصلوا على حق الفرانشايز من سلسة مطاعم ماكدونالدز
فكان المستأجرين اما يدفعون الإيجار أو يعطونه نسبة 1.9% من اجمالي مبيعاته ومع مرور الأيام أراد راي كروك تغيير بعض الاشياء بسلسلة مطاعم ماكدونالدز
لكن الصدمة كانت ان الاخويين ماكدونالدز رفضوا ان يغير أي شيء في السلسلة وهنا أصبح راي يفكر بأفضل طريقة يستطيع من خلالها تنفيذ التغييرات التي في باله وبعد التفكير وجد ان افضل حل هو شراءه لحصة الاخويين ماكدونالدزبالتالي يصبح هو المالك الوحيد لسلسة هذه المطاعم، فأخبر الاخوين ماكدونالدز بما يريده وانه مستعد لدفع النقود مقابل شراءه حصتهم في المطاعم، لكن الصدمة لراي كانت الرفض القاطع من الاخويين الذين لم يوافقا على بيع الفرع الرئيسي الذي يسمى big M
وهنا أصبح يفكر راي كيف سيجعل الاخوين ماكدونالدز يقومون ببيع الفرع الرئيسي، ثم وجد انه افضل طريقة هي عمل مطعم منافس للفرع الرئيسي وان يقدم فيه نفس الأطعمة وبنفس الجودة وهذا ما قام به بالفعل وأسماه بنفس الاسم ونفس الاطعمة وبذات الجودة لكن بسعر أرخص
فكان هدفه الرئيسي ليس الربح بل تقليل مبيعات الفرع الثاني كي يبيعه الاخوان حصتهم في المطعم ومع مرور الوقت بدأت مبيعات الفرع الرئيسي تقل بالفعل لان المطعم المنافس كان يقدم نفس الخدمات بسعر أقل بكثير فهنا قرر الاخوين ان يبيعون حصتهم
فبعد ان اصبح راي المالك الوحيد لسلسلة مطاعم ماكدونالدز بدأ بتنفيذ الخطط التي في باله التي ستجعل المطعم مشهور بكل العالم فقام بوضع خطة مبتكرة في ادارة المطاعم وكان يهتم بأدق التفاصيل
فكان مثلا للبرغر وزن معين اذا زاد او نقص يتم محاسبة الاشخاص المسؤولين والبطاطا ايضا كان يهتم بأن يكون لها حجم معين ومحدد و اضافة لذلك كان يهتم جدا بنظافة المطعم وبجانب كل هذا ركز على طريقة تسويق مطعمه فابتكر شخصية المهرج رونالد ماكدونالدز التي اصبحت من اشهر معالم مطعم ماكدونالدز ومع مرور الايام اصبحت الارباح تزداد بشكل غير طبيعي فقرر طرح اسهم شركته بالبورصة وكان حينها سعر السهم الواحد 22 دولار
و خلال اسابيع قليلة وصل سعر السهم الواحد ل49 دولار وفي هذه الفترة حقق ارباح جدا كبيرة واصبح يملك ثروة هائلة
منقول بتصرف