تجد في هذه المقالة:
لماذا سمي الركن اليماني بهذا الاسم
- أطلق على هذا الركن، الركن اليماني نتيجة أنه يدل على ناحية اليمن.
- وأيضاً أطلق عليه الركن الجنوبي وذلك لأنه يدل على الجهة الجنوبية وفيما يخص حركة الطواف فإن الركن اليماني يكون بعد الركن الغربي وكذلك يكون بمساواة الركن الذي يوجد به الحجر الأسود.
- وكان العرب يقولون كلمة يمن على جميع ما اتجه ناحية الجنوب.
- وجاء في عدد من الروايات أن تلك الزاوية تم إزالتها في عهد السلطان العثماني مراد الرابع فحضر بالرصاص المذاب ووضعه على تلك المنطقة.
- وجاء في السنة النبوية أن استلام الركن اليماني أثناء الطواف من غير تقبيله أو أن يشير إليه الشخص.
أركان الكعبة المشرّفة
للكعبة المشرّفة أربعة أركان، سمّيت بحسب الاتّجاهات الأربعة تارة، وباعتبار خصوصيّة فيها تارة أخرى، وأوّلها، الرّكن الشّرقي أو الأسود: وهو الرّكن الذي وضع فيه الحجر الأسود، ويقع باتّجاه الشّرق، وجانب باب الكعبة، ومقابل بئر زمزم
وثانيها، الرّكن الشّمالي، أو العراقي: ويقع باتّجاه الشّرق، واتّجاه العراق وعلى الجانب الشّرقيّ من حجر إسماعيل –عليه السّلام- يلي الرّكن الشّرقي باتّجاه الطّواف
وثالثها، الرّكن الغربيّ أو الشّامي: وهو باتّجاه الشّام، ويقع على الجانب الغربي من حجر إسماعيل، يلي الرّكن الشّمالي باتّجاه الطّواف
ورابعها، الرّكن الجنوبيّ أو اليمانيّ: وهو باتّجاه الجنوب واليمن، ويسمّى أيضًا “المستجار”، يلي الرّكن الغربيّ أو الشّاميّ باتّجاه الطّواف، وهو على موازاة مع ركن الحجر الأسود.
قصة الركن اليماني
فالكعبة المشرّفة لها أربعة أركان: ركن الحجر الأسود، وبمحاذاته يبدأ الطّواف وينتهي، والرّكن الشّمالي، والرّكن الشّاميّ، والركن اليماني، ووأمّا قصة الركن اليماني فقد سمّي يمانيًا لأنّه عن يمين الكعبة ومقابل اليمن في الجنوب، وفي الرّكن اليمانيّ حجر يعود تاريخه إلى بناء عبد الله بن الزّبير –رضي الله تعالى عنه- للكعبة، وما زال حتى هذا اليوم
وقد حوفظ عليه عند كلّ هدم وبناء وقع على الكعبة، وفي عهد السلطان مراد الرّابع عام ألفٍ وأربعين للهجرة -وكان آخر مجدّد للكعبة- انكسر طرف حجر الرّكن اليمانيّ، فأمر السلطان بإصلاحه على الوجه الأمثل، فوضع مكان الكسر الرّصاص المذاب، وتمّ إلصاقه، وقد سبق ذلك في عهد الفاطميين إلصاق قطع الرّكن المتكسّرة وتسميرها.
أين يقع الركن اليماني في الكعبة
إنَّ الرُكن اليماني رُكن من أركان الكعبة المُشّرفة ذو المكانة الخاصة، حيثُ من خلاله يبدأ الطواف، ويتواجد ذلك الرُكن في الجهة الجنوبية، ويُسمي أيضًا بالركن الجنوبي،
ولذلك الرُكن مكانة خاصة لأن من يُريد الطواف بالكعبة المُشّرفة كل ما عليه فعله هو استلام ذلك الركن باليد، دون استقبال القبلة أو التكبير، ومن المُستحب أثناء الطواف لمس الركن اليماني كما يُفعل بالحجر الأسود، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن من يلمس الركن اليماني والحجر الأسود تُحط خطاياه حطًا.
ماذا يقال عند الركن اليماني
عند الوصول إلى الركن اليماني يستلمه بيده إن تيسر له ذلك ولا يقبله أو يتمسح به كما يفعل البعض مخالفين بذلك سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن لم يتيسر استلام الركن اليماني يمض دون أن يشير إليه أو يكبر
ومن السنة أن يقول الحاج بين الركن اليماني والحجر الأسود: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”. وهكذا يكمل الحاج طوافه كما بدأه، سبعة أشواط بادئاً بالحجر الأسود مع كل شوط ومنتهياً إليه ويسن الرمل وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم فقط.
حكم استلام الركن اليماني من الكعبة عند الطواف
في الحديث عن حكم استلام الركن اليماني والحجر الاسود في الطواف، يمكن القول إنَ الشرع أحل للطائف أن يستقبل هذا الركن والحجر الأسود وأن يطوف بالكعبة أشواط الطواف كاملة وأن يستلم هذا المكان في كلِّ أشواط طوافه، وعلى الإنسان أن يشير إلى الحجر الأسود بيده ثمَّ يكبر
أما الركن اليماني فلم يرد في السنة أو القرآن ما يدل على وجوب الإشارة إليه أو تقبيله، وإنَّما يكفي الطائف أو يستلم هذا الركن بيمينه دون مشقة أو تعب أو نصب إنِ استطاع، ثمَّ يبسمل ويكبر
أمَّا إذا كان في استلام هذا الركن مشقة وعناء فلا يشرَّع استلامه، والمشقة هنا تأتي بسبب الازدحام المعهود حول الحجر الأسود ولأن هذا الركن يستقبل الحجر مباشرة، وعلى الطائف أن يكبر ويدعو ما تيسر من الدعاء والذكر
ثمَّ يتبع ما صحَّ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه كان يدعو في نهاية كلِّ شوط من أشواط الأطواف بقوله: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، والأذكار والأدعية أثناء الطواف ليست واجبة وإنَّما هي من السّنة
وعلى الإنسان أن يطوف ويفعل تمامًا كما وردَ في السنة النبوية المباركة، وألَّا يبتدع بنفسه أفكارًا وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله