أجمل قصائد أحمد شوقي في الغزل و الحب
تأتي الدلال سجية
تأتي الدلال سجية وتصنعا * * * * * * وأَراك في حالَيْ دَلالِكَ مُبْدِعا
تهْ كيف شئت ؛ فما الجمالُ بحاكم * * * * * * حتى يُطاع على الدلال ويُسْمَعا
لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى * * * * * * وعليّ أَن أَهوى الغزالَ مُروَّعا
قالوا: لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى * * * * * * وأقول : ما سمع الغزالُ ، ولا وعي
أنا من يحبك في نفارك مؤنسا * * * * * * ويحبُّ تيهكَ في نفاركَ مطمعا
قدّمتُ بين يديَّ أَيامَ الهوى * * * * * * وجعلتُها أَملاً عليكَ مُضيَّعا
وصدقتُ في حبِّي ، فلست مُباليا * * * * * * أن أمنحَ الدنيا به أو أمنعا
—
رُدّت الروح
رُدَّت الروحُ على المُضْنَى معكْ * * * * * * أحسن الأيام يوم أرجعك
مَرَّ من بُعدِك ما رَوَّعَني * * * * * * أَتُرى يا حُلْوُ بُعدي روّعك ؟
كم شكوتُ البيْن بالليل إلى * * * * * * مطلع الفجر عسى أن يطلعك
وبعثتُ الشوقَ في ريح الصَّبا * * * * * * فشكا الحرقة مما استودعك
يا نعيمي وعذابي في الهوى * * * * * * بعذولي في الهوى ما جَمعَك ؟
أَنت روحي ظَلَم الواشي الذي * * * * * * زَعَم القلبَ سَلا، أَو ضيَّعك
مَوْقِعي عندَك لا أَعلمُه * * * * * * آهِ لو تعلمُ عندي موقِعَك !
أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَع * * * * * * ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك
نامت الأعين ، إلا مقلة * * * * * * تسكُب الدمعَ ، وترعى مضجَعك
—
لا والقوام الذي
لا والقوامِ الَّذي ، والأَعينِ اللاتي * * * * * * ما خُنْتُ رَبَّ القَنا والمُشْرَفيَّاتِ
ولا سلوتُ ، ولم أهممْ ، ولا خطرتْ * * * * * * بالبالِ سَلْوَاكِ في ماضٍ ولا آت
وخاتَمُ الملكِ للحاجات مُطَّلَب * * * * * * وثَغْرُكِ المتمنَّى كلُّ حاجاتي
—
نظرة فابتسامة
خَدَعوها بقولهم حَسْناءُ * * * * * * والغَواني يَغُرٌهُنَّ الثناء
أَتراها تنـاست اسمي لمـا * * * * * * كثرت في غرامها الأسْماء
إن رَأْتْنِي تميلُ عني ، كأن لم * * * * * * تك بـيني وبيـنهـا اشْـياء
نظرة ، فابتسامة ، فسلامُ * * * * * * فكلام ، فموعد ، فلقاء
ففراق يكون فيه دواء * * * * * * أو فراق يكون فيه الداء
يوم كنا ولا تسل كيف كنا * * * * * * نتهادى من الهـوى ما نشاء
وعلينا من العفاف رقيبُ * * * * * * تعبت في مراسه الأهواء
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقالت * * * * * * أنتم الناس أيها الشعراء
فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى * * * * * * فالعذارى قـُلوبهن هَـواء
—
يا ناعما رقدت جفونه
يا ناعما رقدت جُفونُه * * * * * * مضناك لا تهدا شجونه
حملَ الهوى لك كلَّه * * * * * * إن لم تعنه فمنْ يعينه ؟
عُدْ مُنعِما ، أَو لا تَعُدْ * * * * * * أَوْدَعْتَ سرَّكَ مَن يصُونُه
بيني وبيكَ في الهوى * * * * * * سبب سيجمعنا متينه
رشأ يعابُ الساحرو * * * * * * ن وسحرهم ، إلا جفونه
الروحُ مِلْكُ يمينه * * * * * * يَفديه ما مَلَكَتْ يَمِينه
ما البانُ إلاَّ قدُّه * * * * * * لو تيمتْ قلباً غصونه
ويزين كلَّ يتيمة * * * * * * فمُه ، وتحسبُهَا تَزينُه
ما العمرُ إلا ليلة * * * * * * كان الصباح لها جبينه
بات الغرامُ يَديننا * * * * * * فيها كما بتنا ندينه
بين الرقيب وبيننا * * * * * * واد تباعدُه حزونُه
تغتابه ونقول : لا * * * * * * بَقِي الرقيبُ ولا عيونُه
—
طرقت حماها
وليل كأن الحشر مطلع فجره * * * * * * تراءت دموعى فيه سابقة الفجر
سريت به طيفـا إلى من أحبها * * * * * * وهل بالسهى فى حالة السقم من نكر
طرقت حماها بعد ما هب أهلها * * * * * * أخوض غمار الظن والنظر الشزر
فما راعني إلا نساء لقينني * * * * * * يبالغن فى زجري ويسرفن فى نهري
يقلن لمن أهوى وآنسن ريبة * * * * * * نرى حالة بين الصبابة والسحر
إليكن جارات الحمى عن ملامتي * * * * * * وذرن قضاء الله في خلقه يجري
وأحرجني دمعي فلما زجرته * * * * * * رددت قلوب العاذلات إلى العذر
—
يا ويح أهلي
يا ويح أهلي أبلى بين أعينهم * * * * * * ويدرج الموت في جسمي وأعضائي
وينظرون لجنب لا هدوء له * * * * * * على الفراش ولا يدرون ما دائي