قصة مثل “الطمع ضر ما نفع “
يعود المثل ” الطمع ضر ما نفع ” في أصله إلى بلاد الشام.
قصة المثل :
تدور أحداث القصة حول رجل يعمل في الحياكة ، وأثناء قيامه بالعمل كان دائما يردد ” قوتي تحتي ، قوتي تحتي” وفي يوم من الأيام مر من جانبه لص فسمعه وهو يردد عبارته المعتادة ، وفكر كثيرا في كلامه وقال بينه وبين نفسه هناك سر وراء هذه الجملة ولا بد أن أعرفه، وجاء اللص إلى الدكان في المساء ، وقام برفع السجادة التي يجلس عليها الخياط أثناء عمله، فوجد في طريقه بلاطة يوجد فيها فتحة صغيرة ، فقام برفعها ووجد جرة ،
فقال لا بد أنها مليئة بليرات ذهبية ، فأخذها بسرعة وأعاد كل شيء كما كان عليه، وفي اليوم التالي جاء الخياط إلى عمله، وبدأ بالعمل كعادته وأخذ يردد عبارته ، وفي نهاية اليوم رفع سجادته لكي يضع أجره ولكنه لم يسمع رنين الليرة الذهبية كالمعتاد ، فرفع البلاطة ولم يجد الجرة فحزن كثيرا على ضياعها ، ولكنه فكر كثيرا في طريقة لاسترجاعها
وفي اليوم التالي عاد إلى عمله وبدأ يردد ” لو خلاها لعبأناها ، لو خلاها لمليناها ” ومر اللص مرة أخرى من أمام الدكان وسمعه يردد تلك العبارة ، وبدأ الطمع يسري في بدنه ، وقرر أن يأتي بالجرة ويعيدها لكي يقوم بتعبئتها الخياط ، وفي اليوم التالي ، جاء الخياط إلى عمله وقام برفع البلاطة قبل البدء بعمله، فوجد الجرة كما هي ، وأخذ يعد النقود وجدها كما هي ، وضعها في مكان آمن ، وبدأ يردد بكل فرح ” الطمع ضر ما نفع ” ، إلا أن أصبحت عبارته مثلا متداولا بين الناس.