الآفات التي تصيب شجرة الزيتون والوقاية منها
هناك الكثير من الآفات التي قد تؤثر على زراعة الزيتون وتؤثر على نموه، وهناك الكثير من آليات معالجة تلك الآفات، وذلك يختلف بحسب اختلاف الإمكانات المتاحة
وتمتد مناطق الإصابة بكثير من آفات الزيتون من الهند في الشرق إلى جزر الكناري في الغرب، ولم يتم العثور على كثير من الآفات الشائعة لزراعة الزيتون في أمريكا الشمالية والوسطى كما في كاليفورنيا وأريزونا والمكسيك والسلفادور، وأمريكا الجنوبية كما في الأرجنتين وشيلي وبيرو وأوروغواي، وآسيا الوسطى وأستراليا.
ويُنصح بعلاج آثار بعض الآفات بمنتجات مثل ثنائي الميثيل، ويتم أحيانًا استخدام العديد من المبيدات الحشرية للتغلب على بعض الآفات التي تؤثر على زراعة الزيتون مثل استخدام البيرثرويد والكلور العضوي وخاصة المبيدات الحشرية الفسفورية العضوية.
وبسبب الوعي المتزايد بالمخاطر المحتملة التي ينطوي عليها الاستخدام واسع النطاق لمبيدات الآفات تم تقنين استخدامها في العديد من دول العالم.
الآفات التي تصيب شجرة الزيتون
1- ذبابة ثمار الزيتون
- تعد ذبابة ثمار الزيتون من أبرز معوقات زيادة محصول الزيتون، وتتواجد تلك الذبابة بشكل خاص حول منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أفريقيا.
- وتتم معالجة جميع منتجات الزيتون من تلك الذبابة، وذلك يحتاج إلى تقنيات تكنولوجية معقدة في بعض الأحيان، وغالبًا ما يتم التغلب على أضرار تلك الذبابة من خلال التعقيم.
- يتم استخدام بعض المطهرات التي تكافح وجود ذلك النوع من الذباب وغيره من الآفات الشائعة التي تصيب محصول الزيتون.
- ويتم عقد اختبارات متعددة للتفريق بين الزيتون المصاب وغير المصاب، وبحسب نتيجة تلك الاختبارات يتم تحديد أنسب الطرق لمكافحة كل آفة يتعرض لها محصول الزيتون لاسيما ذبابة ثمرة الزيتون.
- قد تؤثر ذبابة ثمرة الزيتون على محتوى الفينول عند زراعة الزيتون بما ينعكس على جودة معايير الزيوت الناتجة بشكل بالغ وبما يتسبب في أضرار اقتصادية مؤثرة.
- ولا تؤثر الإصابة بذبابة ثمرة الزيتون على نضوج الثمرة فحسب، بل على تخزين الزيتون قبل عملية الاستخراج أيضًا، وقد تتسبب في إصابة الزيتون بمادة سيكويريدويد بنسبة 2.5 %.
2- دودة الزيتون
من أبرز ما يصيب شجرة الزيتون ويقلل معدلات الإنتاج هي دودة الزيتون، وهي مشكلة رئيسة في زراعة الزيتون في أوروبا، وهي مصدر قلق كبير لمزارعي الزيتون في فلوريدا وجنوب البرازيل وبوليفيا وبيرو وكوستاريكا وفي شمال فنزويلا والجمهورية الدومينيكية وهايتي وكوبا
إذا رأى المزارع دودة الزيتون يمكنه أن يضعها في وعاء صغير مملوء بالكحول، وينبغي مراعاة تقليم أوراق الشجر لإزالة البيض والأعشاش والتأكد تمامًا من عدم وجود أي يرقات على قيد الحياة.
ويمكن أن يكون غزو الحشرات المدرعة خطرًا على شجرة الزيتون، فهي تهاجم الزيتون مثل البق الطائر أو اليرقات الزاحفة ثم تفقس ويمكن أن تُلحق أضرارًا تؤثر بشدة في زراعة الزيتون
ولذلك يجب قطع الفروع المصابة بشدة إذا أمكن، ويمكن رش المزيد من الماء والصابون حول الشجرة. وقد تكون هناك حاجة لاستحداث طرق مكافحة مكثفة فيما إذا تجاوزت الإصابة مساحات كبيرة من المحصول، ولابد من غسل اليدين وأي أدوات مستخدمة بالكحول حتى لا تنتشر الإصابة في أشجار أخرى .
3- عقدة الزيتون
هناك ما يسمى بعقدة الزيتون، وهي من الآفات التي تؤثر على زراعة الزيتون، وهي تصيب الكثير من المحاصيل بما يؤدي لأضرار اقتصادية جسيمة، ويمكن توضيح المزيد عن ذلك فيما يأتي:
- تظهر عقدة الزيتون على شكل كرات خشنة يبلغ قطرها من 0.5 إلى 2 بوصة على الأغصان أو الفروع أو الجذوع أو الجذور أو الأوراق أو السويقات.
- يمكن لعقدة الزيتون أن تقتل الأشجار الصغيرة إذا أصيبت بها، وهي بذلك تقلل من الإنتاجية.
- يرتبط مرض عقدة الزيتون بشكل عام مع هطول المطر ويكون أكثر حدة في مناطق هطول المطر.
- يمكن أن تنتشر البكتيريا على أنسجة نباتية بدون أعراض، ولذلك قد يكون من الصعب التغلب بشكل نهائي على عقدة الزيتون.
- من الأفضل تقليم الأطراف الخلفية لإزالة تلك الكرات من على الأغصان.
- يمكن إزالة البكتيريا من شجرة إلى شجرة بواسطة الكثير من الأدوات التقليدية، وقد يكون هناك حاجة لاستخدام تقنيات تكنولوجية متطورة للتغلب على ذلك النوع من الآفات
4- سوس برعم الزيتون
ومن أبرز آفات الزيتون سوس برعم الزيتون، وهي كائنات صغيرة يبلغ طولها حوالي 0.1-0.2 مللي متر، وهي صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ويمكن توضيح المزيد عنها فيما يأتي:
- يعيش سوس برعم الزيتون ويتغذى حصريًا على أشجار الزيتون، وأفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان يوجد سوس برعم الزيتون في المحصول هي البحث عن الضرر الذي يتسبب فيه عادة بما ينعكس على جودة زراعة الزيتون.
- يمكن أن يظهر هذا في شكل زهور أو براعم مسقطة قبل الأوان أو براعم غير متغيرة أو أوراق متقطعة تتجعد تحتها.
- يمكن أن يؤدي الإصابة بسوس برعم الزيتون إلى إعاقة نمو الزيتون بشكل خطير.
- هذا النوع من الآفات هو واحد من 12 نوعًا مسجلًا ينتمي إلى فصيلة إيروفيديا التي يمكن العثور عليها تتغذى على ثمرة الزيتون وتسبب له أكبر الضرر.
- يميل سوس برعم الزيتون إلى التغذية على السطح العلوي لأوراق الزيتون، وعلى الرغم من أن بعض الآفات تتغذى على الجانب السفلي من الأوراق إلا أنها تفضل بشكل عام إصابة البراعم والأوراق الجديدة.
- يكون علاج سوس برعم الزيتون من خلال وضع الكبريت المسحوق أو القابل للبلل.
- يمكن أيضًا تجربة الطرق غير الكيميائية مثل إدخال الخنافس، وهي مفترس طبيعي يكثر تواجده في بعض البلاد مثل أستراليا.
- يضع سوس برعم الزيتون الأنثوي حوالي 50 بيضة طوال أطوار حياته، ولا تحتاج الذكور إلى حضور الإناث لالتقاط الحيوانات المنوية، وتتطور البويضات المخصبة إلى الإناث، ويمكن توضيح المزيد عنه فيما يأتي:
- إذا لم تجد أنثى سوس البرعم الحيوانات المنوية فإن البويضات غير المخصبة ستتطور إلى ذكور، واليرقات التي تخرج من البيض لها زوجان من الأرجل، وهي تفتقر إلى الأعضاء التناسلية الحقيقية، ومع نمو اليرقات تصل في النهاية إلى مراحل متطورة.
- لا يمكن تمييز الحوريات واليرقات إلا بحجمها.
- تميز الفترات غير النشطة التي لا يتغذى فيها العث الصغير مراحل دورة الحياة بين مرحلة اليرقة و ما بعدها.
- يتراوح طول ذكور سوس برعم الزيتون البالغ من 125 إلى 145ميكرون، وتتراوح الإناث البالغة من 140 إلى 160 ميكرون.
- بشكل عام لسوس برعم الزيتون جسم مسطح له لون أصفر.
- في الربيع ينتقل سوس براعم الزيتون إلى أوراق جديدة وبراعم التكاثر، وتتجمع على السيقان، ويمكن أن تتسبب في سقوط الثمار قبل الأوان إذا كان هناك ضرر كبير.
- يمكن العثور على ما يصل إلى 100عث من تلك الآفة عندما تكون كثافة المحصول عالية.