قصائد عن استقبال شهر رمضان

شهر رمضان

شهر رمضان من أفضل الشهور في السنة، حيث أمرنا الله عز وجل بالصوم وقيام الليل وقراءة القرآن، فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار

ولقد تغنّى الكثير من الشعراء في قصائدهم بشهر رمضان الكريم، وفي هذا المقال سنقدم لكم قصائد عن شهر رمضان المبارك.

(1 )

رمضان كم هامت بك الأقلام  * * * * * * *   واستبشر الضعفاء والأيتام

حيث القلوب مع الصيام يسودها * * * * * * *  نبل العطاء يحفها الإلهام

وترى المحبة تزدهي وبفضله * * * * * * *  تتقارب الأبعاد والأرحام

وإلى الإله تضرعا ومخافة * * * * * * *  تعلو الأكف وتلهج الأفهام

صوموا تصحوا قالها خير الورى * * * * * * *  هذى البساطة شرعة ونظام

من يبتغي أجر الصيام بشهره * * * * * * *  يحنو لقوم عامهم قد صاموا

ولسانه لا يذكرن به أذى * * * * * * *  للآخرين ليستقيم ختام

ويكفّ ما يسطيع عن نزواته * * * * * * *  بصراً يزيغ ويستباح حرام

(2)

إلى رمضانَ أنسجهُ حريرا * * * * * * *  عقيقاً لؤلؤاً هو للكرامِ

ففيكَ الطيرُ غرَّدها لحوناً * * * * * * *  فأنت النُّور في عام الظلامِ

أيا رمضانُ يا مِسكاً عبيراً * * * * * * *  يُغَذِّي الرُّوحَ من جوعِ الصيامِ

أيا شهراً يَهِيمُ القلبُ فيهِ * * * * * * *  مضَى ما زالَ يَسكُنُ في هيامِ

كأنَّ شُهُورَ أعوامِي نيَامٌ * * * * * * *  وأنت الكوكبُ الدُّرِّيُّ سامِ

وندعوا فيه رب الكون نرجوا * * * * * * *  ونسأَلُ من دُعَاءٍ كالسِّهَامِ

تَقَبَّل يا إلهِي ما عملنا * * * * * * *  وبارك في الصِّيامِ وفي القِيامِ.

(3)

رمضان أقبل يا أولي الألباب * * * * * * *  فاستقبلوه بعد طول غياب

عام مضى من عمرنا في غفلة * * * * * * *  فتنبهوا فالعمر ظل سحاب

وتهيؤوا لتصبر ومشقة * * * * * * *  فأجور من صبروا بغير حساب

الله يجزي الصائمين لأنهم * * * * * * *  من أجله سخروا بكل صعاب

لا يدخل الريان إلّا صائم * * * * * * *  أكرم بباب الصوم في الأبواب

ووقاهم المولى بحر نهارهم * * * * * * *  ريح السموم وشر كل عذاب

وسقوا رحيق السلسبيل مزاجه * * * * * * *  من زنجبيل فاق كل شراب

هذا جزاء الصائمين لربهم * * * * * * *  سعدوا بخير كرامة وجناب

الصوم جنة صائم من مأثم * * * * * * *  ينهى عن الفحشاء والأوشاب

الصوم تصفيد الغرائز جملة * * * * * * *  وتحرر من ربقة برقاب.

(4)

يا نفسُ فازَ الصالحون بالتقى * * * * * * *  وأبصروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي

يا حُسْنَهم والليلُ قد أجَنَّهُمْ  * * * * * * *  ونورُهم يفُوقُ نورَ الأنْجُمِ

تَرَنموا بالذِّكْر في لَيْلِهُمُ  * * * * * * *  فَعيشهم قد طابَ بالتَّرنُّمِ

قلوبُهُمْ للذِّكْرِ قَدْ تَفَرَّغتْ * * * * * * *  دمُوعُهم كلُؤلُؤٍ منْتَظِمِ

أسحارُهُمْ بنورِهِمِ قَدْ أشْرَقَتْ * * * * * * *  وخِلعُ الغفرانِ خَيْرُ القِسَمِ

قد حَفِظوا صيامَهُم من لَغوهِم * * * * * * *  وخَشَعوا في الليلِ في ذِكرِهِمِ

ويحَكِ يا نفسُ أَلّا تَيَقَّظِي * * * * * * *  للنفعِ قبلَ أنْ تَزِلَّ قَدمِي

مضى الزمانُ في تَوَانٍ وَهَوى * * * * * * *  فاستَدرِكِي ما قد بَقِي واغتنمِي.

—-

(5)

إلَى السَّماءِ تجلت نَظْرَتِي وَرَنَتْ * * * * * * *  وهلَّلَتْ دَمْعَتِي شَوَقاً وَإيْمَانَا

يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبِي خَاشِعاً جذلاً * * * * * * *  وَيَمْلأُ الكَونَ تَكْبِيراً وسُبْحَانَا

جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِباً * * * * * * *  بالشَّهرِ إذْ هلَّتِ الأفراحُ ألْوانَا

عَام تَوَلى فَعَادَ الشَّهْرُ يَطْلُبُنَا * * * * * * *  كأنّنا لَمْ نَكَنْ يَوماً ولاَ كَانَا

حَفت بِنَا نَفْحَةُ الإيمَانِ فارتفعَت * * * * * * *  حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا

يَا بَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْرُ مَكْرُمَةٍ * * * * * * *  أقبِل بِصِدْقٍ جَزَاكَ اللهُ إحْسَانَا

أقبِل بجُودٍ وَلاَ تَبخَل بِنَافِلةٍ * * * * * * *  واجعَل جَبِينَكَ بِِالسجدَاتِ عِنوانَا

اعطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُرَّ بِهَا * * * * * * *  واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّلْ فِيهِ قُرْآنَا

واحفظ لِسَاناً إذا مَا قُلتَ عَنْ لَغَطٍ * * * * * * *  لا تجْرَحِ الصَّومَ بالألفَاظِ نِسيَانَا

وصَدقِ المَالَ وابذُل بَعضَ أعطِيَةٍ * * * * * * *  لن ينْقُصَ المَالَ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَا

تُمَيْرَةٌ فِي سَبِيلِ الله تُنْفِقُهَا * * * * * * *  أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَاءِ ظَمآنَا

وَلَيلَةُ القَدْرِ مَا أدْرَاكَ مَا نِعَمٍ * * * * * * *  فِي لَيلَة قدرها ألْفٌ بِدُنْيَانَا

أوصِيكَ خَيراً بأيام نسَافِرُهَا * * * * * * *  فِي رِحلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا

فَأول الشهرِ قد أفضى بِمَغفِرَةٍ * * * * * * *  بِئسَ الخَلاَئق إن لَم تَلقَ غفرَانَا

وَنِصْفهُ رَحْمَة للْخَلْقِ يَنْشُرُهَا * * * * * * *  رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَا

وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِنْ لَهَائِبِهَا * * * * * * *  سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًا وَشَيْطَانَا

نَعُوذُ باللهِ مِنْ أعْتَابِ مَدْخَلِهَا * * * * * * *  سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَا

وَنَسْألُ اللهَ فِي أَسْبَابِ جَنَّتِهِ * * * * * * *  عَفواً كَرِيماً وَأَن يَرضَى بِلقيانا

 قصائد عن استقبال شهر رمضان
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=18461

اقرأ في الموقع