تجد في هذه المقالة:
أسلوب المدح والذم
تعريف أسلوب المدح والذم
هو أسلوب يستعمل للتعبير عن الإعجاب بالشيء وتقديره ، أو ذمه واحتقاره . ويتكون من ثلاثة عناصر : فعل المدح أو الذم ، وفاعله ، والمخصوص بالمدح أو الذم .
أمثلة على أسلوب المدح والذم
– نعم ما تسعى إليه الكسبُ الحلالُ .
– بئس جليس السوء النمام .
– نعم العادة العمل .
– بئس الرجل الخائن .
أفعال المدح والذم
هناك أفعال خاصة بالمدح والذم وهما الفعلان :
1 – نِعْمَ : فعل ماض جامد لإنشاء المدح .
2 – بِئْسَ : فعل ماض جامد لإنشاء الذم .
فاعل بئس ونعم
يكون فاعل نعم وبئس :
1 – معرفا بـ ( أل ) ، مثل : – نعم الأستاذُ الحليمُ . – بئس الغنيُّ البخيلُ .
2 – مضافا إلى المعرف بـ ( أل ) ، مثل : – نعم طالبُ العلمِ النجيبُ . – بئس صاحبُ المالِ المتكبرُ .
3 – ضميرا مستترا وجوبا مفسرا بنكرة منصوبة على أنها تمييز ، مثل : – نعم تلميذا المجتهدُ .
ففاعل نعم هو الضمير المستتر وجوبا تقديره ( هو ) .
4 – مميزا بـ ( ما ) ، مثل : – بئس ما يفعلُ الأعداءُ .
ما : نكرة تامة بمعنى شيء في محل نصب على أنها تمييز .
أنواع المخصوص بالمدح والذم
يشترط في المخصوص بالمدح أو الذم :
1 – أن يكون معرفة ، مثل : – نعم العملُ الخيرُ .
2 – أن يكون نكرة موصوفة ، مثل :– نعم المعلمة مربيةٌ .
3 – أن يكون نكرة مضافة ، مثل : – بئس الرجل خائنُ الوطنِ .
4 – أن يكون مطابقا للفاعل في التذكير والتأنيث وفي الإفراد والتثنية والجمع ، مثل : – نعم التلميذان المجتهدان . – بئس الفتياتُ المهملاتُ .
5 – أن يكون متأخرا عن الفاعل ، فلا يجوز أن نقول :
– نعم المجتهدونَ التلاميذُ .
ولكن يجوز أن يتقدم المخصوص بالمدح أو الذم على الفعل والفاعل ، مثل :
– المجتهدونَ نعمَ التلاميذُ .
اسلوب المدح والذم ( حبذا ولا حبذا)
هناك أفعال أخرى تأتي في المدح والذم أهمها :
حبذا : مثلها مثل ( نعم ) تستعمل لأداء معنى المدح .
لا حبذا : مثلها مثل ( بئس ) تستعمل لأداء معنى الذم .
وهما بدورهما فعلان جامدان لا يتصل بهما ضمير ولا علامة تأنيث ، و ( ذا ) فيهما اسم إشارة هو الفاعل ، وما يذكر بعدها هو المخصوص بالمدح أو الذم .
أمثلة على حبذا ولا حبذا
– حبذا الصديقُ مخلصا .
– لا حبذا الكسلُ .
نماذج إعراب أسلوب المدح والذم
– نعمَ الإمامُ عليٌّ .
نعم : فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة في آخره .
الإمام : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
علي : مخصوص بالمدح ، مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية من ( نعم وفاعلها ) في محل رفع خبر مقدم .
– بئس خلقا النميمةُ .
بئس : فعل ماض جامد لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره ( هو ) .
خلقا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره .
النميمة : مخصوص بالذم ، مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية من ( بئس وفاعلها ) في محل رفع خبر مقدم .
– حبذا الشجاعةُ .
حب : فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة في آخره .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل . وجملة ( حبذا ) في محل رفع خبر مقدم .
الشجاعة : مخصوص بالمدح ، مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
أمثلة على أسلوب المدح والذم من القرآن الكريم
قال تعالى :
– ‘ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ ‘ ( المائدة 80 ) .
– ‘ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‘ ( الحج 78 ) .
– ‘ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ‘ ( الكهف 50 ) .
– ‘ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ‘ ( ص 44 ) .
– ‘ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ‘ ( الكهف 29 ) .