دا احنا دافنينه سوا
الكل تقريباً سمع المثل الشعبي المصري (إحنا دافنينه سوا)
ولكن قد يكون هناك من لا يعرف قصة هذا المثل
وهي أن شخصين كان لديهما حمـار يعتمدان عليه في تمشية امورهما المعيشية
ونقل البضائع من قرية الى اخرى، وأحباه حتى صار كأخ لهما يأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو ابو الصبر،
وفي أحد ألايام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمـار ونفق،
حزن الاخوين على الحمـار حزنا شديدا ودفناه بشكل لائق
وجلسا يبكيان على قبره بكاء مرا، وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيبناه بأنه المرحوم أبو الصبر
و كان الخير والبركة ويقضي الحوائج ويرفع الاثقال ويوصل البعيد،
فكان الناس يحسبون انهما يتكلمان عن شيخ جليل او عبد صالح فيشاركونهم البكاء
وشيئاً فشيئاً صار البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الايام فوضعا خيمة على القبر
وزادت التبرعات فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأ الفاتحة
على العبد الصالح الشيخ الجليل ابو الصبر
وصار الموقع مزارا يقصده الناس من مختلف الاماكن
وصار لمزار ابو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع
فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض
وكل المشاكل التي لا حل لها، فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات
طمعاً في أن يفك الولي الصالح عقدتهم، واغتنى الاخوين وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها الناس السذج ويتقاسمانها بينهما.
وفي يوم اختلف الاخوين على تقسيم المال فغضب احدهما وارتجف وقال:
– والله سأطلب من الشيخ الصالح ابو الصبر (مشيرا الى القبر) ان ينتقم منك
ويريك غضبه ويسترجع حقي.
ضحك اخوه وقال:- اي شيخ صالح يا أخي؟
أنت نسيت ؟
دا احنا دافنينه سوا!!