آداب الخلاء وقضاء الحاجة في الإسلام

ما المقصود بآداب الخلاء  

مجموعة من الأحكام التي لا بدَّ للمسلم أن يقوم بمراعتها عند إخراج النجاسات من السبيلين،  ولأهمية ذلك في حياة الفرد سيتم تخصيص هذا المقال لذكر آداب الخلاء وقضاء الحاجة كما وردت في الشريعة الإسلامية.

  آداب الخلاء وقضاء الحاجة في الإسلام

إنَّ الشريعة الإسلامية استخدمت آداب الحاجة  كلمة  كنايةً عن خروج النجاسة من السبيلين، ولا شكَّ أنَّ هذا اللفظ الكنائي أجمل من أن يتمَّ ذكر الاسم الخارج صراحةً

 وقد استخدم القرآن الكريم هذا الأدب في قول الله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}،  حيث إنَّه استخدم لفظ الغائط والذي يأتي بمعنى المكان النازل والهابط من الأرض كنايةً عمَّا يخرج من السبيلين، وسيتم في هذه الفقرة ذكر آداب الخلاء   

 أولاً:  آداب الخلاء في الإسلام

  1. الذكر عند دخول الخلاء

  ودليل ذلك ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ”.

  • تقديم القدم اليسرى على القدم اليمنى عند دخول الخلاء

 والدليل على ذلك أنَّ قواعد الشريعة الإسلامية استقرت على أنَّ الأفعال التي تشترك بها القدمان تقدم فيها اليمنى إن كان الفعل من باب الكرامة، وتقدم فيها اليسرى إن كان الفعل ضدَّ ذلك.

  • عدم استقبال مهبِّ الريح

 والعلة في ذلك ألَّا يُردُّ عليه رذاذ البول فينجِّسه.

  • التستر عن أعين الناس،

 ودليل ذلك ما ورد عن عبد الرحمن بن أبي قراد -رضي الله عنه- أنَّه قال: “خرَجتُ معَ رسولِ اللَّهِ إلى الخَلاءِ ، وَكانَ إذا أرادَ الحاجةَ أبعَدَ”.

  • عدم كشف العورة إلا بعد أن يدنوا من الأرض

 ودليل ذلك ما ورد عن عبد الله بن عمر حيث قال: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا أرادَ حاجَةً لا يرفَعُ ثوبَهُ حتَّى يَدنوَ منَ الأرضِ”.

  • عدم استقبال القبلة ولا استدبارها عند قضاء الحاجة

ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ علَى حَاجَتِهِ، فلا يَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا”

  • عدم الاستنجاء باليد اليمنى

 ودليل ذلك ما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: “كانت يدُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهورهِ وطعامهِ وكانت يدهُ اليسرى لخلائهِ وما كان منْ أذَى”.

  • عدم إطالة المكث بمكان قضاء الحاجة.
  • الذكر عند الخروج من الخلاء،

 ودليل ذلك ما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: “أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا خرج من الغائطِ قال: غفرانَك”.

ما هي آداب قضاء الحاجة في الإسلام؟

  1. عدم الكلام وذكر الله -عزَّ وجلَّ- باللسان أثناء قضاء الحاجة

 ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يَخرُجُ الرَّجُلانِ يضرِبانِ الغائطَ كاشِفَينِ عن عورتِهما يتحدَّثانِ ، فإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يمقُتُ على ذلِكَ”.

  • عدم استصحاب ما فيه ذكر الله -عزَّ وجلَّ- من مصحفٍ ونحوه

 ودليل ذلك ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل الخَلاءَ وضَع خاتَمَه”.

  • عدم قضاء الحاجة في الطريق والظل

 ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اتَّقوا اللَّاعِنَينِ ، قالوا: وما اللَّاعنانِ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ الَّذي يتخلَّى في طريقِ النَّاسِ أو ظلِّهِم”.

  • عدم قضاء الحاجة في المكان الذي يُستحم فيه

 ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يبولَنَّ أحدُكُم في مُستحمِّهِ ثمَّ يغتسِلُ فيهِ قالَ أحمدُ : ثمَّ يتوضَّأُ فيهِ فإنَّ عامَّةَ الوَسواسِ منهُ”.

  • عدم البول في الماء الراكد الذي لا يجري

 ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ في المَاءِ الدَّائِمِ الذي لا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ”

آداب الخلاء وقضاء الحاجة في الإسلام

اقرأ في الموقع