ما هي كفارة اليمين
الكفَّارة لغة: مأخوذة من الكفر، وهو الستر والتغطية، وسميت بذلك؛ لأنها تغطي الإثم وتستره،
الكفَّارة اصطِلاحًا: ما يُخرجُه الحانث في يَمينِه: من إطعامٍ أو كسوةٍ أو عتق؛ تكفيرًا لِحِنْثه في يَمينِه.
تعريف اليمين : هو توكيد حكم بذكر اسم الله تعالى أو صفته، وما يلحق بذلك على وجه مخصوص.
الآيات الموضحة لكفارة اليمين
وضح الله تعالى لعباده حكم اليمين و كفارتها في قوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [1] سورة المائدة – 89.
كيف تكون الكفارة
للتكفير عن اليمين، خير الله عباده بين ثلاثة أمور ، و هي
الأمر الأول
القيام بإطعام عشرة مساكين بكميات تقدر بأوسط ما يطعم أهله ، حيث يقوم بإطعام كل مسكين من المساكين العشرة نصف صاع من طعام البلد الغالب، كالأرز و نحوه ، و هذا يعادل في مقداره الكيلو ونصف تقريبا
الأمر الثاني
كسوة عشرة من المساكين ، حيث يقبل مخرج الكفارة على كسوة كل مسكين من المساكين العشرة كسوة تصلح لصلاته ، و بذلك تكون كسوة الرجل قميص (ثوب) أو إزار ورداء ،
الأمر الثالث
تحرير رقبة مؤمنة
فمن لم يجد؟
أما إن لم يجد مخرج الكفارة شيئاً من هؤلاء و لم يستطع ذلك ، تكون كفارته بأن يصوم ثلاثة أيام متتالية
و من ذلك ما قاله الشيخ ابن عثيمين :فإن لم يجد الإنسان لا رقبة ولا كسوة ولا طعاماً فإنه يصوم ثلاثة أيام ، وتكون متتابعة لا يفطر بينهما.
لا تخرج الكفارة نقداً
و قد بين أهل الدين و علماؤه أن الكفارة لا يجوز أن تخرج نقداً فقد قال ابن قدامة رحمه الله : ” لا يُجْزِئُ في الكفارة إِخراج قيمة الطعام ولا الكسوة ، لأن الله ذكر الطعام فلا يحصل التكفير بغيره ، ولأن الله خَيَّرَ بين الثلاثة أشياء ولو جاز دفع القيمة لم يكن التَخْيِيرُ منحصراً في هذه الثلاث …
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: ( على أن تكون الكفارة طعاما لا نقودا، لأن ذلك هو الذي جاء به القرآن الكريم والسنة المطهرة، والواجب في ذلك نصف صاع من قوت البلد ، من تمر أو بر أو غيرهما ، ومقداره كيلو ونصف تقريبا ، وإن غديتهم أو عشيتهم أو كسوتهم كسوة تجزئهم في الصلاة كفى ذلك ، وهي قميص أو إزار ورداء )
المصادر والمراجع والتعريفات
↑1 | سورة المائدة – 89 |
---|