تجد في هذه المقالة:
من هم الفايكنج
هو مصطلح يطلق على مجموعة من الشعوب التي هاجمت بعض السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء من قارة أوروبا منذ نهايات القرن الثامن وحتى القرن الحادي عشر، ويطلق هذا المصطلح على الشعوب النوردية الجرمانية وبالأخص التجار والمحاربين والأشخاص الذين يعملون في ملاحة السفن الموجودين في المناطق الإسكندنافية، حيث أن الدول الإسكندنافية بصفة عامة تشمل السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا
الفايكنج أو الوِيكنجار هو مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية كذلك يطلق على ملاحي السفن وتجار ومحاربي المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر (793-1066)
ويستعمل أيضا مصطلح الفايكنج للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموماً. تشمل الدول الإسكندنافية كلاً من السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا.
وقد اشتهروا في بداية عصرهم بمهاجمة غيرهم وطبيعتهم الوثنيّة الوحشية ، واستطاعوا في بضع مئات من السنين السيطرة واستعمار سواحل أوروبا وأنهارها وجزرها، حيث أحرقوا وقتلوا ونهبوا مستحقين بذلك اسمهم الفايكنغ الذي يعني القرصان في اللغات الإسكندنافية القديمة.
ولكن خلال قرن أَو إثنين من تحّول الفايكنج إلى المسيحية واستقرّوا في الأراضي التي هاجموها مسبقاً، وفي نفس الوقت بنى الفايكنغ مستوطنات جديدة في آيسلندا، وجرينلاند، وأمريكا الشمالية، والأطلسي الشمالي
إضافة إلى ذلك قاموا بتأسيس ممالك في شبه الجزيرة الإسكندنافية على طول الحدود مع الممالكِ الأوروبيةِ في الجنوبِ. ونتيجة لاندماجهم في أراضيهم الجديدةِ أصبح منهم المزارعون والتُجّار إضافة إلى الحُكَّامِ والمحاربين.
كانت نهاية عصر الفايكنج في عام 1066 مع انتهاء معركة جسر ستامفورد.
سبب تسمية الفايكنج
لم يعرف إلى الآن سبب تسمية الفايكنج ، لكن هناك بعض الاعتقادات والنظريات حول تسميتهم بهذا الاسم حيث يعتقد بعض العلماء والمؤرخين أن هذا المصطلح أتى من كلمة فيك والتي تعني الخليج الصغير في لغة سكان المنطقة الشمالية
كما يقول البعض الآخر أن هذا الاسم جاء نسبة إلى منطقة الفايكين، وهي منطقة في النرويج عاش فيها هؤلاء الأشخاص لفترة
كذلك يقول البعض أنه قد تم العثور على هذا الاسم في كتب التاريخ في منتصف الفترة التي عاش فيها هؤلاء الأشخاص حيث أنهم كانوا يطلقون على أنفسهم هذا الاسم
بداية الفايكنج
بداية الفايكنج كانت عن طريق دخولهم إلى منطقة روسيا الأوروبية عن طريق بعض الطرق البحرية على شكل مجموعات صغيرة من أجل البحث عن التجارة والأنشطة الاقتصادية وكذلك الجزية، ولقد حدث ذلك في النصف الثاني من القرن الثامن
وبحلول القرن التاسع قاموا بإنشاء شبكة تجارية شديد التعقيد تمتد من بحر البلطيق إلى دولة الخلافة الإسلامية، وبحلول القرن العاشر امتدت هذه الشبكة لتتجاوز حدود كثيرة حيث أنها قد وصلت إلى الإمبراطورية البيزنطية
كما أنهم كانوا يتخذون من حدود روسيا وسيلة للسفر، ومن بعدها استقروا وكانوا يتميزون بالوحشية في البداية ثم استقروا في الأراضي التي سبق وهاجموها.
اقتصاد الفايكنج
كان الاقتصاد الأساسي لإسكندنافيا اقتصاداً زراعياً، كان الفصلُ الزراعي القصيرُ كافياً لتَلْبِية الحاجة من الحبوبِ، وعلف الماشيةِ والمخزون.
ولأن الناسَ في هذا العالمِ عاشوا في الغالب على طول السواحلِ، لَعبَ صيدُ السمك وتجارة البحرِ دوراً مهماً في حياتِهم، حتى قبل هجماتِ الفايكنغ اهتمت أسواق أوروبا إلى الجنوبِ بالسلعِ الخامِ القادمة من بحر الشمال والبلطيق، كالفراء والخشب والكهرمان والعبيد
طبقات مجتمع الفايكنج
انقسم مجتمع الفايكنج إلى ثلاثة طبقات أساسية:
الأولى: وهي أعلى طبقة في المجتمع والتي تتكون من الملوك والرؤساء والأشخاص الأثرياء.
الثانية: وهي الطبقة التي تتكون من كبار التجار وكبار المزارعين وكذلك الموظفين المهمين في الدولة.
الثالثة: وهي أقل طبقة من طبقات المجتمع والتي كان بها هم أسرى الحروب والعبيد والرقيق.
ما هي لغة الفايكنج
كان الفايكنج يتحدثون باللغة النوردية القديمة والتي يطلق عليها أيضًا اسم اللغة الإسكندنافية القديمة، وهي لغة تتكون من ستة عشر حرفًا فقط، كما أن هذه اللغة كانت مدخل لابتكار العديد من اللغات الجديدة في الدول التي عاشوا فيها مثل السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا،
وتعد اللغة التي يتحدث بها شعب آيسلندا الآن هي أقرب لغة لهذه اللغة القديمة، كما توجد مدينة في دولة السويد لا تزال حتى الآن تتحدث باللغة الإسكندناوية القديمة، وهذا هو الأمر الذي جعل لغة الفايكنج على قيد الحياة كما أن المدن التي لا تزال تتحدث بلغاتهم تكون منفصلة عن العالم الخارجي بشكل تام.
نهاية الفايكنج
نهاية الفايكنج كان في معركة جسر ستامفورد التي حدثت عام 1066
معركة جسر ستامفورد هي أحد المعارك التي خاضوها، وكانت هذه المعركة بقيادة النرويجي “هارالد الثالث”، وتم تسجيل نهاية هؤلاء الشعوب بنهاية القرن الحادي عشر، وكانت النهاية الفعلية لهم بسبب معركة ستيكلي ستاد والتي حدثت في دولة النرويج عام 1030 والتي قد انتهت بهزيمتهم
بعد انتهاء عصرهم اعتنق ما تبقى منهم الديانة المسيحية بسبب تأثير الكنيسة الكاثوليكية على البلاد الأوربية وهو الأمر الذي جعلهم يستقرون في الأراضي في السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا وجرينلاند.