الغابات الموجودة في الوطن العربي

ماهي الغابة

الغابة (الجمع: غَابَات) هي فضاء مختلف التضاريس من جبال وسهول أو منخفضات. وتتضمّنُ الأشجار أساسًا والشجيرات والأعشاب، والطحالب والفطريات وأنواعًا حيوانية. وتختلف الأشجار في انتشارها، وكثافتها، وحجمها ونوعها حسب المناخ، والتربة، وخطوط العرض، والارتفاع وموارد المياه

تغطي الغابات ما نسبته 31% من مساحة اليابسة، إذ تتوزع في جميع أرجاء العالم، وفيما يأتي مجموعة من الغابات في الوطن العربي:

الغابات الموجودة في الوطن العربي

غابات الأرز في لبنان

تعد من أقدم الغابات في العالم، وتقع غابات الأرز في لبنان، حيث تحتوي على أشجار الأرز المعمرة التي تبلغ نحو 6800 سنة، وتضم الغابة 375 شجرة يتجاوز عمرها مئات السنين، وتنمو شجرة الأرز ببطء، إذ تحتاج إلى 12 عامًا حتى ترتفع إلى الأعلى، و40 عامًا حتى تنتج البذور.

أيضًا تقع بداخلها كنيسة التجلي التي بنيت خلال القرن 16 من جذوع وأغصان الأشجار، ثم رممت بالحجارة، وترمز شجرة الأرز إلى البقاء والأمل والصمود، إذ تشكل إرث وطني في لبنان، وتمثل أحد رموز العلم اللبناني.

غابات جبال نفتالي في منطقة الجولان

تقع في منطقة الجولان، حيث زرعت خلال الأربعينيات من القرن الماضي، وتنمو على طول سلسلة جبال راميم غرب مدينة الجليل في فلسطين، حيث تمتد من المطلة إلى كيرين نفتالي، وترتفع 800 م عن سطح البحر، كما تطل على وادي الحولة ومرتفعات الجولان وجبل الشيخ وجنوب لبنان، بينما تبلغ مساحتها 8 آلاف دونم.

أيضًا تضم الغابة أشجار البلوط (أشجار الفستق) التي تنمو في التربة الطينية الحمراء، وأشجار الكمثرى، وشجيرات الزعرور الشوكية، والعناب، وشجرة ماستيك جبل أطلس،  كما تحتوي على مسارات المشي والسيارات، والمناطق الترفيهية، والمواقع الأثرية، والمياه.

وجدير بالذكر أنّها تعرضت إلى الاحتراق أثناء حرب لبنان، ثم أعيد تأهيل الغابة من قبل المهتمين بزراعة الأشجار.

غابات دبين في شمال الأردن

تقع في مدينة عجلون شمال الأردن، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن 60 كم²، حيث تقع على ارتفاع يتراوح بيم 500 – 1000 م فوق مستوى سطح البحر، ويقع جزء منها يبلغ مساحته 8.5 كم² تحت حماية الجمعية الملكية منذ عام 2004م، وتحتوي غابات دبين على الصنوبر الحلبي (البلوط الطبيعي).

وتضم 17 نوعاً من النباتات المهددة بالانقراض مثل السنجاب الفارسي، وأشجار القيقب (القطلب)، والفستق الحلبي، والزيتون البري، ومن النباتات المنتشرة على أرضية الغابة مثل نبات الأوركيد، بالإضافة إلى 517 نوعًا من النباتات، وذلك بالرغم من معدل هطول يصل إلى 400 ملم سنويًا، حيث تعد دبين من أكثر المناطق جفافًا في العالم.

كما توزعت أشجار الغابة فوق منحدرات الصخور الكلسية والكلسية الطباشيرية، إذ تعد التراكيب الفيزيائية والعمرية لها فريدة من نوعها، وتتنوع أعمار وأحجام الأشجار فيها؛ بسبب اختلاف مستوى الرطوبة وظروف التربة.

تعرضت غابة دبين لحريق ضخم في أوائل شهر سبتمبر 2008 أتى على حوالي 90 دونماً من الأشجار الحرجية وغيرها أي نحو 5670 شجرة قيقب وسنديان وصنوبر حلبي بعضها تجاوز عمره 70 – 80 سنة. ويقول باحثون إن دبين تحتاج لمئة عام لتعويض خسارتها ولتعود كما كانت.

غابات أودم في شمال فلسطين

تقع في شمال فلسطين تحديدًا بالجولان، وتحتوي على مدينة ترفيه، حيث يمكن السير مشيًا على الأقدام لمسافة 7 كم من الغابة حتى قمة جبل أودم، إذ يمكن الاستمتاع بمشاهدة الأوراق الكبيرة المتساقطة على الأرض.

وتضم أشجار البلوط الدائمة الخضرة، وأشجار الزعرور المتساقطة الأوراق، وشجرة الثلج، بالإضافة إلى النباتات المتسلقة مثل زهر العسل الإتروسكي والطحالب الخشنة، كذلك ظهر فيها بخور مريم، ونبات الهيلبورين، والليمودور البنفسجي، والفطريات.

كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الأوراق الكبيرة المتساقطة، كما تتميز الغابة بالتربة البازلتية، وكمية الأمطار الوفيرة، إذ تبلغ 1000 ملم في السنة، بالإضافة إلى أنّها بعيدة عن تأثير البحر، وتشهد تساقطًا للثلوج، وجدير بالذكر بأن سكان الجولان كانوا يكسبون عيشهم من قطع الأخشاب، إلا أنّها وقعت تحت حماية الجيش السوري.

غابات البلوط الفلين في تونس

تقع في تونس، وهي تضم أشجار البلوط الفلين، إذ تميز بأنّها دائمة الخضرة، ومتوسطة الحجم، كما يبلغ ارتفاعها 20 م، ويحصد الفلين بعد مرور مدة زمنية تتراوح بين 10-12 سنة، كما يبدأ موسم جني الفلين من بداية شهر أيار حتى نهاية شهر تشرين ثاني بإشراف الوكالة الوطنيّة لاستغلال الغابات التي توفر 3800 فرصة عمل.

ويستخدم الفلّين (قشر الشجرة) في صناعة الأصص، وخلايا تربية النحل، والتحف المنزلية، وصناديق الزينة، والأحذية، وسدادات القوارير، والألواح المستخدمة في عزل الضوضاء والحرارة.

غابات عين دراهم في شمال غرب الجزائر

وفق عديد التفسيرات  فإن اسمها يأتي من عين ماء تسمى «عين المال» وهي التي استخدمها المخيم الفرنسي العسكري الأول  ·

 وهي تحيلنا على المخلفات المعدنية (مادة الرصاص) التي تطفو في بعض الأماكن والتي أعطت الماء لونه الفضي.

تقع بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط تحديدًا في شمال غرب الجزائر، حيث تحتوي على أشجار الصنوبر والزان والبلوط والفلين العالية، والزهور المتنوعة، والنباتات الطبية التي تشكل منظرًا طبيعيًا خلابًا، كما يوجد مسارات رياضية، والتي تمنح الزائر فرصة المشي على الأقدام في الغابة، بالإضافة إلى المنازل للمبيت فيها.

وشيّدت السدود لتشكل بحيرات من المياه العذبة الساحرة في قلب الغابة، والتي تحتوي على أنواع من أسماك المياه العذبة، كما يوجد في عين درهم محميات طبيعية مثل محمية دار فاطمة، ومحمية عين الزانة التي تحافظ على شجر الزان المقلوب، أيضًا يوجد تنوع في الحياة البرية، حيث الطيور المستوطنة والمهاجرة التي تشكل غنيمة صيد.

الغابات الموجودة في الوطن العربي
  • views
  • تم النشر في:

    أحداث ومعلومات عامة

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=7771

اقرأ في الموقع