أشعار تبدأ بحرف الفاء
1
– فَأَدبَرنَ كَالجِزعِ المُفَصَّلِ بَينَهُ * * * * * بِجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَةِ مُخوَلِ
– فَأَقْبِلْ عَلَيها بِالقَبولِ تَلَطُّفاً* * * * * وَمِنكَ أَخا الإِحسانِ يَحلو التلطُّفُ
– فاقوا الورى منتعلا وحاف* * * * * فضلا به العدو ذو اعتراف
– فالجو رق نسيمه وصفا * * * * * والروض رف ظلاله وضفا
– فَأَلحَقَنا بِالهادِياتِ وَدونَهُ * * * * * جَواحِرُها في صَرَّةٍ لَم تُزَيَّلِ
– فَإِلى الوَليدِ اليَوم حَنَّت ناقَتي * * * * * تَهوي بِمُغبَرِّ المُتونِ سَمالِقِ.
– فأمْسُوا قَدْ أَقَرُّوا واطمأَنّوا * * * * * وَمَنْ لا يَمْتَنِعْ يُقْتَلْ خُسُوفَا
– فإنْ تُخْفِ ألحاظُكَ القاتلاتُ * * * * * دمي فبخديّكَ ما يختفي
– فإن تخف في الوصف من إسراف* * * * * فلذ بمدح السادة الأشراف
– فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ * * * * * بِحالي فَإِنّي ما عَلِمتُ كَئيبُ
– فإن تُلقُوا إلينا السِّلْمَ نَقْبَلْ * * * * * وَنَجْعَلْكُمْ لَنَا عَضُداً وَرِيفَا
– فإن كان ديني دينكم عرِّجُوا بنَا* * * * * وعرجوا على أطْلالها لا تخالِفُوا
– فَإِن كانَ مَقدوراً لِقاها لَقيتُها * * * * * وَلَم أَخشَ فيها الكاشِحينَ الأَعادِيا
– فإِن لم تَعُرجُوا ساعِدُوني على البُكا* * * * * فإن البكا للهمِّ والحزنِ كاشفُ
– فانقضَّ قد فات العيونَ الطُرَّفا * * * * * اذا أصابَ صيدَهُ أولا خطفا
2
– فائِزاً بِالثَناء مِن كُل عَبد* * * * * بِطَريق المَديح وَالشُكر عارف
– فَأَيُّهُما يا لَيلَ ما تَفعَلينَهُ * * * * * فَأَوَّلُ مَهجورٌ وَآخَرُ مُعتَبُ
– فترنحت أغصانها جذلا * * * * * وتغامزت أزهارها صلفا
– فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُه * * * * * لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ
– فخر لهاشمي أو منافي* * * * * فضل سمى مراتب الآلاف
– فَدَع عَنكَ نَهباً صيحَ في حَجَراتِهِ * * * * * وَلَكِن حَديثاً ما حَديثُ الرَواحِلِ
– فديتكَ من ظالمٍ منصفِ * * * * * وناهيكَ من باخلٍ مُسْعفِ
– فَسَحَّت دُموعي في الرِداءِ كَأَنَّه * * * * * كُلى مِن شُعَيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهتانِ
– فَسرْ وافتحِ القدسَ واسفكْ بهِ * * * * * دماءً متى تجرها ينظفِ
– فطن الزمان لغدره فوفى * * * * * وتدارك النوروز ما سلفا
– فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ * * * * * دِراكاً وَلَم يَنضَح بِماءٍ فَيُغسَلِ
– فعلمهم للجهل شاف كاف* * * * * وفضلهم على الأنام واف
– فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً * * * * * عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
– فَقالوا أَينَ مَسكَنُها وَمَن هِيَ * * * * * فَقُلتُ الشَمسُ مَسكَنُها السَماءُ
– فَقالوا مَن رَأَيتَ أَحَبَّ شَمساً * * * * * فَقُلتُ عَلَيَّ قَد نَزَلَ القَضاءُ
3
– فَقَدتُ بك الأَهلينَ قُربى وَأُلفَةً * * * * * فَأقسمت ما لي بَعدَ بُعدِك مِن إِلفِ
– فَقُلْ لِذَاكَ الوالِهِ المَشْعُوفِ* * * * * إِنَّ الَّذِي تَرْجُو مِنَ الصَدُوفِ
– فَقَلبي من يَوم النَوى في تَغابُنٍ * * * * * إِلى أَن أَرى في الحشر شخصَك في صَفي
– فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ * * * * * وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ
– فَلا تَسمَعي فينا مَقالَةَ جاهِلٍ * * * * * فَرَبّي كَما قَد تَعلَمينَ مُجيبُ
– فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا * * * * * قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
– فَلَو أَنَّ شَيئاً فائِتَ المَوتِ أَحرَزَت * * * * * عَمايَةُ إِذ راحَ الأَرَحُّ الموقِفُ
– فَلَو تَلتَقي أَرواحُنا بَعدَ مَوتِنا * * * * * وَمِن دونِ رَمسَينا مِنَ الأَرضِ مَنكِبُ
– فَلَو زُرتُ بَيتَ اللَهَ ثُمَّ رَأَيتُها * * * * * بِأَبوابِهِ حَيثُ اِستَجارَت حَمامُها
– فَلَو كانَ في لَيلى شُداً مِن خُصومَةٍ * * * * * لَلَوَّيتُ أَعناقَ المَطيِّ المُلاوِيا
– فما تركَ الوجدُ لي مُسْكَةً * * * * * ولا منَّةً ليَ لمْ تَضْعُفِ
– فَما وَجدُ مَغلوبٍ بِصَنعاءَ موثَقٍ * * * * * لِساقَيهِ مِن ثِقلِ الحَديدِ كُهولُ
– فَهاكَ مِنَ الأَبكارِ غَيداءَ غادةٍ* * * * * بِعقدِ لآلي المَدحِ فيكَ تزخرفُ
4
– فهاكه محبوكة الأطراف* * * * * فمن غريب ما قفاه قاف
– فُؤادُ المُعنّى بِالتّباعدِ مُتلَفُ* * * * * فمَنْ ليَ من جَورِ المهفهفِ ينصِفُ
– فؤادي بَينَ أَضلاعي غَريبُ * * * * * يُنادي مَن يُحِبُّ فَلا يُجيبُ
– فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني * * * * * وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
– في الخال عَلى خَدِّك حارَ الطرفُ* * * * * أَحكيه عَلى الوجه وَأَعيا الوَصفُ
– في الرَّوضِ جَرَى زُلالُ ماءٍ * * * * * عن أحْسَنِ مَنْظَرٍ يَشِفُّ
– في العين ماء وفي القلب لهيب لظى * * * * * وقد تخوفت في الحالين من تلفي
– في ذمام الأَمير يأمَنُ خائفْ* * * * * مِن زَمانٍ عَلَيهِ بِالجور حائفْ
– في قامة الغصن إذ مرّت حلا التلف * * * * * لمُغرم قَتله الأحبابُ قد ألفوا
– في لَحظِ طَرفِكَ عَبرَةٌ لِسَقامِهِ * * * * * وَفَعالُهُ فِعلُ الحمام المُتلِفِ
– فَيا رُبَّ مَكروبٍ كَرَرتُ وَراءَهُ * * * * * وَعانٍ فَكَكتُ الغُلَّ عَنهُ فَفَدّاني
– فَيا قَلبُ مُت حُزناً وَلا تَكُ جازِعا * * * * * فَإِنَّ جَزوعَ القَومِ لَيسَ بِخالِدِ
– فَيا لَيتَنا نَحيا جَميعاً فَإِن نَمُت * * * * * تُجاوِرُ في الهَلكى عِظامي عِظامُها
– وَفي الظَعنِ بَيضاءُ العَوارِضِ طَفلَةٌ * * * * * مُنَعَّمَةٌ يَسبي الحَليمَ اِبتِسامُها