الفرق بين : (الجسد والنفس والجسم والروح) في القرآن الكريم:

الإنسان مخلوق من مادة وطاقة. فأما الجسد فيأخذ شكل المادة (صَلْصَالٍ كَالْفَخَّار) وهو من التجسيد .

وأما النفس فتأخذ شكل هالة طاقة مقرونة بالجسد(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ). النفس هي طاقة تبقي جسدك حيا يتنفس ويفكر ويعقل.

النفس هي زوج الجسد وقرينه.

فالله يتوفى الأنفس حين موتها ، وحين يكون يوم البعث ينبت جسدك كما ينبت الزرع تماما ،فهو يخرج من الأجداث وليس القبور ؛ ثم يزاوج الله بين ذلك الجسد ويقرنه بالنفس المتوفاة التي بها أعمالك خير وشر ، وذلك التزاوج في قوله تعالى (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَت) .

وأما الجسم فهو الكاريزما أو الهيئة التي تكون عليها- تجسيم صورتك الذاتية ذهنيا لدى الآخرين .

لذا يقول الله عن طالوت (قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) . لم يقل الله أنه زاد من حجم الجسد طولا وعرضا ؛ بل أنه جعل فيه الجاذبية والقبول لدى الآخرين؛ وكذلك يقول الله عن المنافقين (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ).

الروح

وأما الروح فهي التعاليم الربانية والوعي والمعارف المستمرة إلى أبد الآبدين حتى من بعد وفاتك مثل ( اللغة – الرسالات السماوية – الرياضيات – الفيزياء – الذكاء.. الخ!

تلك الروح ينفخها الله في قلوب عباده كيفما شاء ولمن شاء وهو في قوله تعالى (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ).

وصدق الله العظيم دائما  وأبدا.

الفرق بين : (الجسد والنفس والجسم والروح) في القرآن الكريم:
  • views
  • تم النشر في:

    كلمات ومعاني

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=3356

اقرأ في الموقع