أبيات فصحى قافية الدال ( د )
قام داعي هوى سعاد ينادي * * * * * * فأجب داعي الهوى من سعاد
هي بالود منك أولى فمن ذا * * * * * * بعدها يستحق حفظ الوداد
من يرد نيةً تسُر سواها * * * * * * فهي لي غاية المنى والمراد
لم تدع من هواي للغيد إلا * * * * * * مزحا قلته خلى الفؤاد
–
رب طه وسيلتي ووليي * * * * * * وعليه معوّلي واعتمادي
وبه أحسن الختام وهب لي * * * * * * مأمنا من عذاب يوم التنادي
واعف عني وعن احبّاي طرا * * * * * * وأجرنا من الخطوب العوادي
ثم أزكى الصلاة مني إليه * * * * * * ولاصحابه نجوم الدآدي
ما أظل الورى بناء سماء * * * * * * واستقر الورى بأرض مهاد
وهمى المعصراتُ واخضرّ أيكٌ * * * * * * وتَغَنّت عليه ورقٌ شوادٍ
–
قيل لي ماذا ترى في أولقٍ * * * * * * ناقص عقلاً وذي جهل يزيدْ
قلت إن كان كما قلتم فذا * * * * * * يستحقُّ أمَّ موسى والرشيدْ
–
مَعالمُ من أهوى تُناديك يَا سعدُ * * * * * * هَلُمَّ فحَدِّث مَا تُعيد وَمَا تَبْدُو
وخَبِّر فَدتْك النفسُ سعدُ أَحبَّتي * * * * * * فأنت خبيرٌ بالأحاديثِ يَا سعد
فلي بهم نفسٌ تتوقُ لقربهم * * * * * * أما علموا يَا سعد أن النوى صَدّ
بقاءٌ لذاك العهدِ أم غَيَّر النوى * * * * * * عَلَيْهِم خلوصَ الحبِّ بُدِّل العهد
–
أرأيت لو كانت كما شاء الفتى * * * * * * ونجاحه يأتي على ما يقصدُ
لرأيت كلَّ مرذلٍ ومسفَّلٍ * * * * * * لا يرتضى في الناس ربّاً يُعبَد
–
ولقد نظمت الشعر حتى صار لي * * * * * * عبداً أصرِّفُه كما ملكت يدي
هذّبتُه لكنني عززتُهُ * * * * * * من أن يذلَّ لغير شهمٍ أمجدِ
–
ظبية باللوى تزودت منها * * * * * * نظرة ضيعت من الحلم زادي
بين أرآدها التي لاعبتها * * * * * * يا لها من كواعب أرآد
عجبا من صداي وجدا إليها * * * * * * مع رد المحب هيمان صاد
سيق لي بعها الصدود قريبا * * * * * * وصدود القريب اقصى البعاد
–
إني لأَرضِ الرومِ فيما عاينت * * * * * * عيناي من غرر المحاسن شاهدُ
أثني على أيامها وفصولها * * * * * * إلا الشتاء فذاك شيءٌ باردُ
–
سألت الورى هل في الورى من أخي يد * * * * * * جواد إليه بالمكارم يقصد
فقالوا إلى خير البرايا وها أنا * * * * * * قصدتك إذ خير البرية أحمد
–
لك الحمد اللهم يا ذا الحامد * * * * * * لك الحمد حمداً ليس يحصى لحامد
لك الحمد حمداً يملأ الأرض والسما * * * * * * وما شئته من بعد ذا غير نافد
إلهي لك الحمد الذي أنت أهله * * * * * * فأنت الذي ترجى لكشف الشدائد
ولله رب الحمد والشكر والثنا * * * * * * وذو العرش أولى بالثنا والحامد
–
هو الله معبود الورى فله الحمد * * * * * * فمن فضله الحسنى ومن جوده المد
له الشكر مولانا له الحمد والثنا * * * * * * له الفضل والإنعام والجود والمجد
على ما له أولى وأسدى بلطفه * * * * * * ومن به سبحانه فله الحمد
فقد سامنا الأعداء سوم مذلة * * * * * * وحام علينا للسوى طاير يغد
ومد التوى من بعد أن كاد والتوى * * * * * * علينا بداً ما خلت أنا لها نعد
–
هنيئاً لك العز الموطد بالعلا * * * * * * هنيئاً هنيئاً كنهه غير نافد
ويهنيك يا شمس البلاد وبدرها * * * * * * بلوغ المنى من كل باغ معاند
فلا زلت منصوراً على كل من بغى * * * * * * وكل أجير من ذوي البغي مارد
ولازلت في العز المؤثل والهنى * * * * * * يساعدك الإسعاف في كل وارد
–
فلله ربي الحمد والشكر والثنا * * * * * * على لطفه سبحانه فله الحمد
ولله رب الحمد والشكر والثنا * * * * * * على ما له من فضله فله المجد
ولله ربي الحمد حيث أمدنا * * * * * * بإحسانه فالله ربي له المد
–
ليلة المولد التي اتحفتها * * * * * * بوليد مبارك الميلاد
طفىء النار غيّضُ البحرُ إلا * * * * * * أثرَ الطين منهما والرماد
فكأن النيار بالبحر تطفا * * * * * * وهو يغشاه مارج الايقاد
وبكى الفرس من بلا بل خطب * * * * * * حل بالموقدين والورّاد
–
بشرت آية وانذرت النا * * * * * * ـس بوعد الثواب والإيعاد
فيه أنباء صالح وثمود * * * * * * وحكايات أمر هود وعاد
وأحاديث قوم نوح ولوط * * * * * * وزخاريف وصف ذات العماد
وبراهين بعث موسى وهارو * * * * * * ن لفرعون صاحب الاوتاد
–
تَطاولتِ الأيامُ لا دَرَّ دَرُّها * * * * * * أما عَلم الأيامُ مَا يفعل البعد
فيا أَيُّها الّلاحون فِي حبِّ بلدةٍ * * * * * * لَهَا بشِغاف القلبِ مَا لا لَهُ حَدُّ
لقد ظفرتْ مني ظفار وأَوثتتْ * * * * * * بأسبابِها وداً بقلبي لَهُ شَدّ
فنارُ الغَضَى تَخْبو ونارُ صبابتي * * * * * * بحب ظفارٍ لا يُصادفها برد
–
ومن نحن والأعداء بقبضة كفه * * * * * * وعن ما قضى سبحانه جل لا نعد
فكف أكف الظالمين بلطفه * * * * * * ورحمته عنا وقد أقبلوا بعد
وجازوا لعمري للرواحل جملة * * * * * * وعن رحلنا فضلاً من الله قد صد
وقد أخذ الرحمن جل جـ لاله * * * * * * بأبصارهم عنا وعنها فما مد
إلينا يداً بل لو تزيل بعضهم * * * * * * لأبصرنا من بين أيديهمو تعد
–
لعمري لنعم الحي من صحب خالد * * * * * * ومن خالد سامي الذرى والمحامد
حموا دراهم من كل طاغ مخادع * * * * * * وعن كل جبار عنيد معاند
وهم صبروا بل صابروا ثم رابطوا * * * * * * وقد جاهدوا واستنجدوا كل ماجد
–
وقد جمع المولى لنا الشمل بالذي * * * * * * لهم وإليهم حنى الشوق والوجد
وفي غاية الإكرام والأنس والهنا * * * * * * كأن لم يكن قد مسني قبلها نكد
وأزكى صلاة الله ثم سلامه * * * * * * على المصطفى المعصوم ما سبح الرعد
وما انهل ودق المزن أو ماض بارق * * * * * * وما لاح نجم في الدياجي له رقد
وأصحابه والآل ما قال قائل * * * * * * هو الله معبود الورى فله الحمد
–
فما لي ومن أهوى وَمَا لي وللنوى * * * * * * فعند تنائي الحبِّ هل يُقدِم الود
فكيف وفيها حَبّةُ الملك أَنبتت * * * * * * بفهرٍ وأرجو أن يطول لَهُ مَدّ
فخبِّر بيَ الأحبابَ يَا سعدُ إنني * * * * * * أسيرٌ وإني فِي الهوى لهمُ عبدُ
وبَشِّرهمُ عني بأني متيمٌ * * * * * * فأنت بشير للأحبة يَا سعد