معلومات عن مرض أبو شوكة

الالتهابات الفيروسية

تعد الفيروسات جراثيم صغيرة جدًا، وتسبب العديد من الأمراض المعدية الشائعة مثل نزلات البرد والانفلونزا، وقد تكون سببًا لأمراض أكثر خطورةً أو تأثيرًا كفيروس نقص المناعة البشرية والجدري والإيبولا، وبالنسبة لمعظم الالتهابات الفيروسية، يمكن أن تساعد العلاجات فقط في تخفيف حدة الأعراض لحين أن يتمكن جهاز المناعة من القضاء على الفيروس، أما المضادات الحيوية؛ فلا تكون فعّالة في حالات العدوى الفيروسية

وهناك أدوية مضادة للفيروسات لعلاج بعض الالتهابات الفيروسية، كما ويمكن أن تساعد اللقاحات في منع الإصابة بالعديد من الأمراض الفيروسية، سيتم التطرق في هذا المقال لمرض أبو شوكة وأعراضه وعلاجه بالتفصيل.   

مرض أبو شوكة

يُعبَّر عن مرض أبو شوكة أو ما يسمى بجدري الماء كما هو متعارف عليه طبيَا، بأنه مرض شديد العدوى وفيروسي السبب، حيث إنّ فيروس الحماق النطاقي هو المسبب، ويؤثر هذا المرض بشكل أساسي وأكثر شيوعًا على الأطفال، ويمكن أن يُصيب البالغين بنسب أقل

 ويتمثل هذا المرض بظهور طفح جلدي شديد الحكة على الجسم، ويظهر هذا الطفح كبثور حمراء اللون مملوءة بالسائل، وتظهر أعراض المرض في غضون 10 إلى 21 يومًا من تلقي العدوى سواء أكان مصدرها التواصل مع شخص مصاب بالفيروس أو غيره، ومعظم المصابون يتعافون في حوالي أسبوعين

وفي هذه الأيام اصبح اللقاح متوفرًا ومتاحًا لهذا المرض لمعظم الأطفال حول العالم، ويعد لقاح مرض أبو شوكة أي الجدري المائي طريقة آمنة وذات تأثير واضح في الوقاية من المرض ومُضاعفاته المُتوقعة.    

أعراض مرض أبو شوكة

إنّ أهم ما قد يُذكر عند الحديث عن مرض أبو شوكة هو أعراضه؛ إذ تظهر عدة أعراض مرتبطة بمرض أبو شوكة قبل ظهور الطفح الجلدي، وتتمثل هذه العلامات بشعور عام بالتعب وحمى وعادةً ما تكون أسوأ في البالغين من الأطفال، كما ويشعر المصاب بآلام العضلات وفقدان الشهية والغثيان، ثم يظهر طفح جلدي على جسد المريض ويمر بالمراحل الآتية:    

  • الطفح الجلدي: وتختلف درجة شدته من بضع نقاط إلى طفح جلدي يغطي الجسم كله.
  • البقع الجلدية: وتظهر البقع في صورة مجموعات، وتظهر بشكل عام على الوجه والأطراف والصدر والبطن.
  • البثور الجلدية: وتكون مملوءة بسائل بسيط، ثم تُفتَح وتُسرِّب السائل.
  • قشور الجلد: بحيث تغطي هذه القشور البثور المفتوحة.
  • شفاء القشور: ويتم في غضون حوالي 10 أيام، بحيث تسقط القشور من تلقاء نفسها.

قد تظهر لدى بعض المرضى أعراض أكثر حدة لمرض أبو شوكة وتستلزم هذه الأعراض مراجعة الطبيب بشكل مباشر، وتشمل هذه الأعراض شعور المريض بصعوبة في التنفس، وأن يصبح الجلد حول البثور والبقع أحمر اللون ومؤلم

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأفراد الأصحاء يصلون إلى الشفاء عن طريق الراحة وتناول الكثير من السوائل كما هو الحال مع الزكام أو الأنفلونزا، وقد يرافق مرض أبو شوكة حدوث مضاعفات خاصةً عند الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي والنساء الحوامل، وقد يولد الطفل للأم المصابة بمرض أبو شوكة بعيوب خلقية كضعف النمو وصغر حجم الرأس والإعاقات الذهنية.   

علاج مرض أبو شوكة

يتم الشفاء من مرض أبو شوكة في غضون أسبوعين دون علاج، حيث لا يوجد علاج خاص بهذا الفيروس، ولكن اللقاح يمكن أن يمنعه، ويقوم الطبيب بوصف أدوية خاصة بتخفيف الأعراض المصاحبة للمرض ويقوم بإعطاء النصائح والإرشادات التي تحد من انتقال وانتشار المرض للآخرين، وفي التالي توضيع للعلاج بناءًا على الأعراض:  

  • الألم والحمى: يقوم الطبيب بوصف عقار باراسيتامول الأسيتامينوفين كمسكن للألم وللسيطرة على الحرارة المرتفعة، ويمكن استخدام الأسيتامينوفين في أي وقت أثناء الحمل.
  • علاج الجفاف: وذلك بشرب الكثير من السوائل، ويفضل أن يكون الماء.
  • وجع الفم: وذلك بتجنب الأطعمة المالحة أو الغنية بالتوابل، وإذا كان المضغ مؤلمًا، فقد يكون الحساء من الخيارات المناسبة للأكل، ولكن يجب ألا يكون حارًا جدًا.
  • علاج الحكة: قد تترافق حكة شديدة مع مرض الجدري، ولكن يجب على المريض تجنب الهرش القوي للمنطقة لتجنب خطر تكون الندب، ويمكن لإبقاء الأظافر نظيفة وقصيرة قدر الإمكان ووضع قفازات أو حتى الجوارب على يدي الطفل عندما ينام، بحيث لا تؤدي أي محاولة للخدش أثناء الليل إلى قطع الجلد، وتطبيق غسول الكالامين أو حمام الشوفان وارتداء ملابس فضفاضة إلى الحد من الحكة.

الوقاية من مرض أبو شوكة

إن أفضل طرق الوقاية من مرض أبو شوكة هي تلقي اللقاح بجرعاته، حيث يوفر هذا اللقاح حماية من الفيروس بنسبة تصل إلى 98%، وإذا لم يمنع اللقاح الإصابة، فإنه يساهم في تخفيف حدة الأعراض، وللقاح جرعتان، وتعطى للأطفال الصغار في عمر 12-15 شهرًا كجرعة أولى، ثم في المرحلة العمرية ما بين 4-6 سنوات، ويمكن جمع لقاحات الحصبة الألمانية والنكاف، ولكن قد تحصل مضاعفات نتيجة لهذا إذا كان عمر الطفل بين 12-23 شهرًا، ويعطى اللقاح أيضًا كما يأتي:  

  • الأطفال الأكبر عمرًا: يعطى الأطفال في المرحلة العمرية من 7-12 سنة جرعتان استدراكيتان بفارق ثلاثة أشهر على الأقل، أما الأطفال الأكبر من 13 سنة، يجب أن يأخذوا الجرعتين بفارق أربعة أسابيع على الأقل.
  • البالغون الأكثر عرضةً: يتلقى عادةً البالغون الذين لم تسبق إصابتهم بمرض أبو شوكة جرعتين من اللقاح بفارق أربعة إلى ثمانية أسابيع، ويعد الأطباء ومقدم الرعاية الصحية والمعلم والعاملين في مجال رعاية الأطفال هم أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة.
  • لا يُعطى هذا اللقاح للحوامل وللأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي كمرضى الإيدز والأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة، ولا يصرّح أيضًا بإعطائه للأشخاص الذين لديهم حساسية ضد الجيلاتين أو المضاد الحيوي نيوميسين.

ماهو مرض أبو شوكة؟
  • views
  • تم النشر في:

    وقاية و علاج

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=17074

اقرأ في الموقع