حكم وأقوال جحا  

 من هو جحا

في الأدب العربي، نسب جحا إلى أبو الغصن دُجين الفزاري الذي عاصر الدولة الأموية. وهو أقدم شخصيات جحا وإليه تنسب النكات العربية.

وفي الأدب التركي، نسبت قصص جحا من إسطنبول إلى الشيخ نصر الدين خوجه الرومي الذي عاش في قونية معاصرا الحكم المغولي لبلاد الأناضول ومعظم القصص المعروفة في الأدب العالمي تنسب له.

وشخصية جحا : هي شخصية رجل فقير كان يعيش أحداث عصره بطريقة مختلفة ويتماشى مع تلك الأحداث الشبه حقيقية؛ فهو كان يتصرف بذكاء كوميدي ساخر فانتشرت قصصه ومواقفه التي كان يتعامل معها في حياته اليومية، وكانت تنتقل قصصه من شخص إلى آخر مما نتج عنه تأليف الكثير من الأحداث الخيالية حوله، فكل شخص كان يروي قصصه بطريقته الخاصة ومنهم حتى من نسب أعماله لنفسه أو لشخص آخر أو لشخص خيالي.

جحا والبخيل

اختصم رجلان إلى جحا حيث ادعى أحدهما -وكان رجلا بخيلا- على صاحبه أنه أكل خبزه على رائحة شوائه.. وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله..

 سأل جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟ قال: ربع دينار. طلب جحا من الرجل ديناراً ورنه على الأرض ثم أعاده إلى صاحبه قائلا للبخيل: إن رنين المال.. ثمن كاف لرائحة الشواء.

وكم من شجار هو في الأصل حماقة

أحمقان يمشيان في الطريق يوما قال أحدهما للآخر تعال نتمنى، فقال الأول أتمنى أن يكون لي قطيع من الغنم عدده ألف، وقال الآخر أتمنى أن يكون لي قطيع من الذئاب عدده ألف ليأكل أغنامك،

 فغضب الأول وشتمه ثم تضاربا، ثم مر جحا وسألهما فحكيا له قصتهما وكان جحا يحمل قدرين مملوءين بالعسل، فأنزل القدرين وكبهما على الأرض وقال لهما أراق الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين.

إلا زوجك

تزوج جحا امرأة حولاء ترى الشيء شيئين، فلما أراد الغداء أتى برغيفين فرأتهما أربعة، ثم أتى بالإناء فوضعه أمامها فقالت له: ما تصنع بإنائين وأربعة أرغفة؟ يكفي إناء واحد ورغيفان، ففرح جحا وقال يالها من نعمة وجلس يأكل معها، فرمته بالإناء بما فيه من الطعام وقالت له: هل أنا فاجرة حتى تأتي برجل آخر معك لينظر إلي؟

 فقال جحا: يا حبيبتي أبصري كل شيء اثنين إلا زوجك!

لقب تيمورلنك

 سأله تيمورلنك يوماً قائلاً: تعلم يا جحا أن خلفاء بني العباس كان لكل منهم لقب اختص به، فمنهم الموفق بالله والمتوكل على الله والمعتصم بالله وما شابه، فلو كنت أنا منهم فماذا يجب أن أختار من الألقاب؟؟

 فأجابه على الفور: يا صاحب السمو لا شك بأنك كنت ستدعى بلقب نعوذ بالله.

جحا والمتسول

كان جحا في الطابق العلوي من منزله، فطرق بابه أحد الأشخاص، فأطل من الشباك فرأى رجلا، فقال: ماذا تريد؟ قال: انزل إلى تحت لأكلمك، فنزل جحا،

 فقال الرجل: أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي. فغضب جحا منه ولكنه كتم غضبه وقال له: اتبعني، وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتـبعه، فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له: الله يعطيك ويرزقك،

 فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟ فقال جحا: وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟

القمر في الماء

نظر جحا ليلة إلى البئر، فرأى خيال القمر في الماء، فقال: مسكين هذا القمر كيف سقط في البئر، فحاول أن يخرجه فجعل يحرك بالدلو في الماء ليصعد القمر بيده، فعلق الدلو بحجر فشده جحا واعتقد أن ثقل القمر هو الذي عاقه عن الارتفاع، وبينما هو يشد بكل قوته انحرف الدلو عن الحجر فسقط جحا على ظهره فرأى القمر في السماء، فقال: الحمدلله لقد تكسرت أضلاعي ولكني أنقذت هذا المسكين.

جحا والحساب

قال رجل لجحا: أتحسن الحساب بإصبعك؟ قال: نعم.. قال: خذ جريبين حنطة.. فعد جحا الخنصر والبنصر.. ثم قال: خذ جريبين شعيرا فعقد جحا السبابة والإبهام وأقام الوسطى! فسأله الرجل: لما أقمت الوسطى؟ فقال جحا: لئلا تختلط الحنطة بالشعير.

الحمار المخللاتي:

 أخذ جحا يبيع مخللاً، وقد ابتاع أدوات المخلل مع حمار المخللاتي، فكان الحمار يعرف البيوت التي تشتري منه، وكلما نادى الشيخ : مخلل……مخلل.

 كان الحمار ينهق في تلك الأزقة المزدحمة ويغطي بنهيقه صوت جحا، فغضب منه. وذات يوم وصل إلى محلٍ مزدحم، وأخذ الشيخ ينادي: مخلل مخلل، فسبقه الحمار إلى النهيق. فالقى جحا له المقود على عاتقه وحملق بعينيه، وقال: أنظر يا هذا أأنت تبيع المخلل أم أنا؟؟

طول الأرض:

 قالوا لجحا يوماً: أنت عالم، فنرجوا أن تحل لنا هذا السؤال؟؟

 قال: وما هو؟ قالوا: الدنيا كم ذراع؟ وإذا بجنازة مارة، فاشار جحا إلى التابوت وقال: هذا السؤال يرد عليه هذا الميت، فاسألوه لأنه ذرع الأرض وسار.

ماهو مذهبك:

سأل جحا أحد جماعة تيمورلنك: ما مذهبك؟ فأجابه الرجل بعد أن وضع يده على صدره متواضعاً متذللاً: الأمين تيمور كوركان

فقال أحد الحاضرين: اساله يا سيدي من نبيه؟ فقال جحا: لماذا أساله، فإذا كان إمامه المعتقد تيمور الأعرج، فبالطبع يكون نبيه جنكيز السفاك.

سجود

 سافر جحا إلى إحدى المدن ونزل في أحد خاناتها ففي اليوم التالي قال لقيم الخان: يا أخي إني اسمع طول الليل قرقعة في سقف الغرفة التي نمت فيها فياليتك تأتي بنجار ماهر ويكشف على أخشابها ليرى ما فيها.

فقال له القيم: يا سيدي هذا البناء قوي لا يتهدم، وليس ما تسمعه إلا تسبيحاً بحمد الله الذي يسبح بحمده كل ما في الوجود.

 فأجابه جحا قائلا:ً صدقت وإنما خوفي العظيم من تسبيحه وتهليله لأني أخاف أن تدركه رقة فيسجد سجدة طويلةً على غير انتظار.

حكم وأقوال جحا  
  • views
  • تم النشر في:

    حكم وأقوال

    ,

    نكت و ترفيه وناسة

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=5221

اقرأ في الموقع