الحدائق المعلقة ببابل

حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها أسطورة،

قيل بأنها بنيت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي في بابل بالعراق، وهي أول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ.

ونسبت حدائق بابل المعلقة إلى الملك البابلي نبوخذنصر الثاني، الذي حكم بين العامين 562 و 605 قبل الميلاد

وفقاً للأساطير فإن سبب بنائها هو إرضاء زوجته ملكة بابل والتي كانت ابنة أحد قادة الجيوش التي تحالفت مع أبيه، والذي بذل الجهد الكبير في قهر الآشوريين

فقرر الملك نبوخذنصر أن يسكنها في مبنى فوق تل مصنوعة بأيدي الرجال، وعلى شكل حدائق بها تراسات.

موقع الحدائق المعلقة

يقول الباحثون أن حدائق بابل المعلقة موجودة في مدينة بابل في العراق، إلا أنّه لم يتمكن أحد من العثور عليها، أو على أي دليل يؤكد وجودها، إلا أنّ أحد الخبراء من جامعة أكسفورد أكد أنها مدفونة في عاصمة الآشوريين نينوى، وهي مدينة قديمة كانت قريبة على مدينة الموصل الحديثة، ومع المحاولات المستمرّة لتحديد المكان الحقيقي لهذه الحدائق وعدم العثور عليها في ذات الوقت جعل الكثيرين يعتبرونها أسطورة.

ويعتقد  الكثير من الباحثين أن ّهذه الحدائق بنيت عام 600 ق.م، وذلك استناداً إلى النصوص القديمة التي كتبت بعد إنشائها، حيث تؤكد واحدة من هذه النصوص أنّها بنيت قبل الملك نبوخذ نصر، فقد تمّ العثور على منشور يحتوي على معلومات تتحدث عن الملك سنحاريب، وهو حاكم إمبراطوري عاش قبل الملك نبوخذ نصر بقرن، إذ تتحدث الوثيقة عن وجود قصر له مبني بالقرب من العاصمة الآشورية نينوى، حيث كان بالقرب من مدخل هذا القصر حديقة يعتبرها الجميع معجزةً، وحديثاً تمّ العثور على تلة كبيرة في هذا المكان، وترجح الأدلّة  أنه موقع لحدائق بابل المعلّقة المحتمل

تسمية الحدائق المعلقة بهذا الاسم

سبب تسمية الحدائق المعلقة بهذه الاسم يعود لأنها بنيت شرفات المبنى وليس على الأرض، ولم يستخدم في بنائها الحبال أو الكوابل،

وصف الحدائق المعلقة

يقول الباحثون أن مساحة حدائق بابل المعلقة حوالي 14400 متراً مربعاً، على شكل تل وتتكون من طبقات ترتفع الواحدة فوق الأخرى، وهي تشبه المسارح اليونانية، حيث يصل ارتفاع أعلى منصة إلى خمسين ذراعاً

بلغت سماكة جدران هذه الحدائق حوالي 22 قدماً، وممراتها كانت بعرض عشر أقدام وهذه الممرات كانت مغطاة بثلاث طبقات من القصب والقار، وطبقة ثانية من الطوب، والطبقة الثالثة تتألف من الرصاص تمنع تسلل الرطوبة تليها كميات من التراب غرست فيها الأشجار.

 وزودت الحدائق بما تحتاجه من التراب لتتسع لجذور أكبر الأشجار، إذ زُودت الحديقة بأشجار من كل الأنواع وبكثافة.

 صممت الحديقة بطريقة تسمح للضوء بالوصول إلى كل المصاطب، احتوت الحدائق على مساكن ملكية، وكانت المياه ترتفع إلى قمة الحدائق بآلات ترفع المياه من النهر، وقد صممت بطريقة لا يراها زوارها. كان موقع الحدائق بالقرب من نهر “ولم يحدد أي نهر لكن المؤكد أنها كانت في بابل وبناها نبوخذ نصر.

ومع  كل ما ذكر فما زالت المعلومات حول حدائق بابل المعلقة أو موقعها غير مؤكدة، كما أنّه لا يوجد أي دليل قوي على أنها كانت موجودة بجانب نهر الفرات لضخ الماء منه.

أسباب انهيار الحدائق

يرجح الباحثون أن سبب انهيار حدائق بابل المعلقة ، زلزال حدث في المنطقة أدّى إلى جعلها أنقاض، ثمّ غطتها الرمال، وبذلك أصبح تحديد مكانها أمراً صعباً  في وقتنا الحاضر.

منقول بتصرف

الحدائق المعلقة ببابل

اقرأ في الموقع