لام الجحود وتأثيرها في الفعل المضارع   .

تعريف لام الجحود

هي لام مكسورة مسبوقة بكوْن عام منفي تدخل على الفعل المضارع فتنصبه بأن مضمرة.

سبب تسميتها بـ لام الجحود

 سميت لام الجحود بهذا الإسم لأنها تفيد النفي القاطع والإنكار التام لما قبلها وما بعدها.

 شروط عمل لام الجحود

أ – أن تكون مسبوقة بالفعل الناسخ كان، أو يكون.

ب – أن يكون الفعل الناسخ مسبوقًا بـ ما النافية، أو لم النافية: ما للماضي (ما كان)، لم للمضارع (لم يكنْ).

جـ – أن يتبع الفعل الناسخ مباشرة اسمٌ ظاهرٌ (ليس ضميرًا)

أمثلة على لام الجحود

1- ما كان المؤمنُ ليكذِبَ.

ما:  حرف نفي مبني لا محل له من الإعراب

كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.

المؤمنُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

لِيكذبَ: لام الجحود حرف جر مبني لا محل له من الإعراب.

يكذبَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو

 والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع وفاعله (أن ْ يكذبَ) في محل جر باللام. والتقدير (لأن يكذبَ) أو للكذبِ.

والمقصود بالجملة السابقة أن المؤمن لا يكذب أبدًا مهما كانت الظروف والأحوال، أو أن المؤمن لم يُخلق للكذب؛ فدخول اللام ينفي عنه الكذب نفيًا قاطعًا.

2- لم يكن الأحرارُ ليرضوا بالذُلِّ.

لم: حرف نفي مبني لا محل له من الإعراب.  

يكنْ: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ لم وعلامة جزمه السكون.

الأحرارُ: اسم يكُنْ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ليرضوا: لام الجحود حرف جر مبني لا محل له من الإعراب.

يرضوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا وعلامة نصبه حذف النون، و واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع وفاعله (أن ْ يرضوا) في محل جر باللام.

بالذُّلِّ: جار ومجرور.

والتقدير (لأن يرضوا بالذل) أو للرضا بالذل.

لام الجحود وتأثيرها في الفعل المضارع

يتضح مما سبق أن لام الجحود حرف جرّ، لكنها تتسبب في نصب الفعل المضارع بعدها بـ أنْ مضمرة وجوبًا.

أمثلة من القرآن الكريم:

  • قال تعالى:  ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ )
  • قال تعالى:  (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً)
  • قال تعالى:  (مّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)   
  • قال تعالى: (وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)

ليعذبَهم: اللام للجحود، يعذب فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، و (هم) ضمير مبني في محل نصب مفعول به.

والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع وفاعله (أن ْ يعذبهم) في محل جر باللام.

لام الجحود وتأثيرها في الفعل المضارع
  • views
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=14664

اقرأ في الموقع