تجد في هذه المقالة:
الدولة العباسية
الدولة العباسية أو الخلافة العباسية أو دولة بني العبَّاس هو الاسم الذي يُطلق على ثالث خلافة إسلامية في التاريخ، وثاني السلالات الحاكمة الإسلامية. استطاع العباسيون أن يزيحوا بني أمية من دربهم ويستفردوا بالخلافة، وقد قضوا على تلك السلالة الحاكمة، وطاردوا أبناءها حتى قضوا على أغلبهم،
بعد تعرض الدولة الأموية للضعف والانقسام بعد وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك أصبح المجال مفتوحا لتأسيس الدولة العباسية على يد رجال اقوياء من بني العباس بن عبد المطلب نظموا حركتهم سرياً حتى آن أوان الإعلان عنها على يد أبو مسلم الخرساني في خراسان، وحارب نصر بن سيار الوالي الأموي فيها، وانتصر عليه،
ثم احتلّ مدينة مرو، ومنها انتقل أبو العباس إلى الكوفة في أغسطس سنة 742م بشكل سري، وظل مختفيًا حتى 29 أكتوبر 750م، الموافق 12 ربيع الأول سنة 132هـ حين بايعه أهل الكوفة بالخلافة
نشأة الدولة العباسية
أسس الدولة العباسية رجالٌ من سلالة العباس بن عبد المطلب، أصغر أعمام الرسول محمد بن عبد الله، وقد اعتمد العباسيون في تأسيس دولتهم على الفرس الناقمين على الأمويين؛ حيث استبعدوهم من مناصب الدولة والمراكز الكبرى، بينما اختُصَّ العرب بها، كذلك استمال العباسيون الشيعة للمساعدة على زعزعة كيان الدولة الأموية.
بعد تعرض الدولة الأموية للضعف والانقسام بعد وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك أصبح المجال مفتوحا لتأسيس الدولة العباسية على يد رجال اقوياء من بني العباس بن عبد المطلب نظموا حركتهم سرياً حتى آن أوان الإعلان عنها على يد أبو مسلم الخرساني في خراسان، وحارب نصر بن سيار الوالي الأموي فيها، وانتصر عليه،
ثم احتلّ مدينة مرو، ومنها انتقل أبو العباس إلى الكوفة في أغسطس سنة 742م بشكل سري، وظل مختفيًا حتى 29 أكتوبر 750م، الموافق 12 ربيع الأول سنة 132هـ حين بايعه أهل الكوفة بالخلافة
التقى أثر ذلك الجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد، وجيش العباسيين بقيادة أبي العباس قرب نهر الزاب شمال العراق بين الموصل وأربيل، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين أتموا فتح العراق، وانتقلوا منها إلى بلاد الشام فمصر؛ حيث طاردوا فلول الجيش الأموي، وقتلوا الخليفة مروان بن محمد في معركة بوصير.
وبفتحهم مصرَ دانت لهم سائر الأمصار التي كانت تابعة للأمويين، وتأسست الدولة العباسية، ثالث مراحل تاريخ الخلافة، بعد الراشدية والأموية، وبويع أبو العباس بالخلافة، ولقب بالسفّاح لكثرة سفكه الدماءَ، العصر الذهبي للدولة العباسية
نهوض الدولة العباسية
نهضت الدولة العباسية على يد أبو جعفر المنصور حيث بدا الحكم في الاستقرار واتجه إلى الفتوحات الخارجية وتوسيع رقعة الدولة، ثم اهتم بالعمارة فشيد مدينة بغداد واتخذها عاصمة، وترك أموالا طائلة في خزينة الدولة لإبنه محمد المهدي الذي زاد من اهتمامه بالدولة العباسية وقوتها الداخلية وساد عصره العدل والعناية بشؤون الدولة مثل الزراعة وتنظيم الحكم وإنشاء المؤسسات وغيرها.
العصر الذهبي (785 -847)
استمر العصر الذهبي عصر الحكم الأول في الدولة العباسية ليشمل عدداً من الخلفاء الأقوياء الذين اهتموا بشئون الخلافة العباسية في الداخل والخارج، ومنهم:
الخليفة هارون الرشيد الذي وصلت الخلافة في عهده لأوج ازدهارها واهتم بالعمارة فشيد المساجد والقصور، وأنارها بالقناديل،ووعرف عصره بعصر الاختراعات، واعتنى بالزراعة والتجارة والتبادل التجاري بين الولايات وبعضها وأمن الطرق من اجل التجارة. واهتم بالفتوحات الخارجية التي وصلت إلى بلاد القوقاز ، وبلاد الأناضول.
استمر العصر الذهبي الأول للخلافة العباسية في تقدم وازدهار على كافة الاصعدة من الناحية العلمية والتجارية والزراعية والفتوحات الخارجية وشمل أقوى الحكام مثل الأمين، وأخيه المأمون والمعتصم، وانتهاء بالمتوكل أبو الفضل جعفر المتوكل لتنتقل الخلافة العباسية إلى عصر آخر أقل ازدهاراً واكثر فوضى.
مدة حكم الدولة العباسية
استمر حكم الدولة العباسية منذ تأسيسها على يد ابو مسلم الخرساني وابو العباس السفاح وحتى آخر خلفائها مرورا بالعصور الثلاث الأول الذهبي، والثاني الذي ساده الفوضى، والثالث الذي انتهى بسقوطها على يد الخليفة المستعصم وسقوط عاصمة الخلافة بغداد عام 1258 م حيث سقطت على يد المغول بقيادة هولاكو، وقد بدأت الخلافة العباسية من عام 750/ إلى 1517 م حيث اصبحت رمزاً فقط في القاهرة والتي سقطت مع سقوط الدولة المملوكية.
أسباب السقوط الخلافة العباسية
دخلت الخلافة في اسباب السقوط التي بدأت مع العصر العباسي الثاني وتولي الخلفاء الذين اتسموا بالضعف والتناحر فيم بينهم مما جعل الولاة يطمعون ويستقلون بولاياتهم في الخارج.
اهتمام الخلفاء العباسيين بالترف واللهو والجواري والبعد عن التمسك بالشريعة والاصلاحات والفتوحات الخارجية
بروز حركات شعوبية ودينية مختلفة في هذا العصر؛ فقد أدّت النزعة الشعوبية إلى تفضيل الشعوب غير العربية على العرب، وقام جدل طويل بين طرفَي النزاع، وانتصر لكل فريق أبناؤه .
العوامل الداخلية التي شجعت على انتشار الحركات الانفصالية، اتساع رقعة الدولة العبّاسية؛ ذلك أن بُعدَ العاصمة، والمسافة المترامية بين أجزاء الدولة، وصعوبة المواصلات في ذلك الزمن؛ جعل الولاة في البلاد النائية يتجاوزون سلطاتهم، ويستقلون بشؤون ولاياتهم
أهم خلفاء الدولة العباسية
يعتبر خلفاء العصر العباسي الاول بما قدموا للخلافة من ازدهار وتقدم في مختلف المجالات وترسيخ للحكم العباسي داخل الدولة وخارجها واتساع رقعة الخلافة نتيجة للفتوحات الخارجية هم من اهم الحكام الذين يتم ذكرهم دائما ومنهم:
أبو العبّاس عبد الله السفَّاح
أبو جعفر المنصور
محمد المهدي
أبو محمد موسى الهادي
هارون الرشيد
أبو عبد الله محمد الأمين
عبد الله المأمون
إبراهيم بن المهدي المبارك
المعتصم بالله
الواثق بالله
المُتوكِّل على الله
الخليفة المستعصم: من سقطت على يده الخلافة وسقوط بغداد
أبرز معالم الخلافة العباسية
– دين الدولة الرسمي هو الدين الإسلامي ، وعرفت بتعدد المذاهب والمدارس الفقهية وعلى راسها المذاهب الأربعة” الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة”
– الادب والشعر فقد اشتهر العصر العباسي باهتمامه بفروع الشعر والأدب ، وتطورت العلوم الأدبية وظهر فن السجع والمقامات على يد بديع الزمان الهمزاني.
– العلوم الدينية أو الشرعية، والعلوم العقلية التي ازدهرت كثيرا وخاصة حركة الترجمة والعلوم الجغرافية ، والرياضيات والفلك، وكذلك علم الطب وكان ذلك في عصر هارون الرشيد، الذي أولى العلوم العقلية اهتمامه.
– المباني المعمارية : أهتم العباسيون خلال عهود قوتهم بالناحية العمرانية عناية واضحة؛ فأنشؤوا عددًا من المدن الجديدة برمتها، ولعلّ أشهرها عاصمة الدولة بغداد. ومن المدن الأخرى التي شيدها العباسيون سامراء والمتوكلية في العراق، والرحبة في الجزيرة الفراتية، وغيرها.
– من المساجد: مسجد الرصافة، جامع سامراء، جامع الشيخ عمر السهروردي، جامع قمرية
– من القصور : قصر الرصافة، قصر الأخيضر، قصر الذهب، قصر الخلد
نهاية الدولة العباسية
وقد انتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258م، عندما أقدم هولاكو خان على نهب وحرق المدينة، وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وأبناؤه، وقد انتقل من بقي على قيد الحياة من بني العباس إلى القاهرة بعد تدمير بغداد؛ حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 1261م، وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح مجرد رمز لوحدة الدولة الإسلامية دينيًا، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك كانوا هم الحكَّامَ الفعليين للدولة
وقد بدأت الخلافة العباسية من عام 750/ إلى 1517 م حيث اصبحت رمزاً فقط في القاهرة والتي سقطت مع سقوط الدولة المملوكية.