أمور ينبغي مراعاتها في الحج

 أخي الحاج : هذه جملة من النصائح والتوجيهات أقدمها نصيحة لك وعملاً بقول الله جل وعلا ” وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ” وقوله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ” ..

 أخي الحاج : إذا عزمت على السفر إلى الحج أو العمرة فإني أنصحك بما يلي :

 1 – أن تكتب مالك وما عليك من الدين وأن تشهد على ذلك ..

 2 – وأن توصي أهلك وأصحابك بتقوى الله جل وعلا والحرص على طاعة أوامره واجتناب نواهيه.

 3 – واعلم أخي الحاج أن فريضة الحج إنما تقصد بها أداء ركن من أركان الإسلام تكفيراً عن سيئاتك وابتغاءً لوجه الله وطمعاً في رحمته وجنته ، لذا فإنه يجب عليك إذا عزمت على السفر أن تبادر بالتوبة النصوح من جميع الذنوب لقوله تعالى ” وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون “.

 4 – كما ينبغي لك أن تنتخب لحجك وعمرتك مالاً حلالاً تنفقه على نفسك فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ” . كما يستحب لك أن تكثر من النفقة ومتاع السفر وتستصحب فوق حاجتك من ذلك احتياطاً لما يعرض من الحاجات .

 5 – وينبغي لك أخي الحاج أن تختار الرفقة الطيبة الصالحة التي تدلك على الخير وتعينك عليه واحذر من مرافقة الفساق والسفهاء ، فإذا وجدت من ترافق من أهل الخير والفقه ، فاحرص عليهم ، وكفَّ أذاك عنهم ، وعاشرهم بالمعروف ، وإذا نصحت فانصح بالحكمة والموعظة الحسنة قدر المستطاع.

 6 – ومن أهم ما أوصيك به أيها الحاج ، وصية الله للأولين والآخرين ، قال تعالى ” ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ” فتقوى الله هي رأس الأمر كله ، فعليك بها ، فإنها الملاذ والحصن الحصين ، فراقب الله في حجك ، واستحضر عظمته في مبيتك ودفعك ورميك وطوافك وسعيك فإنما أقيمت الشعائر والمناسك لذكر الله وتعظيم أمره وهذا لا يكون ولا يتحقق إلا بالتقوى ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب “.

 7 – أخي الحاج ، احذر من أن تقدم على شعيرة من شعائر الله وأنت لا تعلم حكمها فإن ذلك هو الغبن بعينه إذ أن الله لا يعبد إلا بعلم ، ولا يعبد أبداً بجهل ، فمتى ما أشكل عليك أمر فبادر بسؤال العلماء المختصين كمراكز الدعوة والإرشاد فإن ذلك أنفع لك وأدعى لقبول حجك وصحته.

 8 – كما أنصحك أخي الحاج أن تحذر من كل ما يبطل حجك أو ينقص أجره ومن ذلك الرياء والعياذ بالله . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قال الله تعالى ” أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ” ومن ذلك أيضاً الجدال والفسوق فإن الحج لا يكون مبروراً بهما قال رسول الله ” من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ” رواه البخاري.

 9 – ولا تنس أخي الحاج أن تكثر من الذكر والاستغفار والدعاء ولا سيما عشية عرفة فإن الله جل وعلا يدنو من عباده في ذك المشهد العظيم ، فانتهز تلك اللحظات الغالية بالدعاء والذكر والتضرع إلى الله سبحانه وتلاوة القرآن وتدبر معانيه.

 فلله ذاك الموقف الأعظم الذي * * * كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم

 ويدنو به الجبار جل جلاله * * * يباهي بهم أملاكه فهو أكرم

 يقول عبادي قد أتوني محبة * * * وإني بهم بر أجود وأرحم

 فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم * * * وأعطيتم ما أمَّلوه وأنعمُ

 فبشراكم يا أهل ذا الموقف الذي * * * به يغفر الله الذنوب ويرحم

 فكم من عتيق فيه كمّل عتقه * * * وآخر يستسعي وربك أرحَمُ

من كتاب بعنوان وصايا هامة لحجاج بيت الله الحرام

أمور ينبغي مراعاتها في الحج

اقرأ في الموقع