أحكام البسملة والاستعادة بالتفصيل

– هل تجب البسملة عند افتتاح السورة في كلِّ سور القرآن؟

لا بدَّ للقارئ من الإتيان بالبسملة عند أول السورة، باستثناء سورة التوبة؛ فإنَّه لا بدَّ من تركها لعدم وجودها في أوَّل السورة، وهذا متفقٌ عليه بين القرَّاء ولا خلاف عليه.

حكم البسملة في منتصف السورة

إن لم يفتتح القارئ السورة من أولها فهو مخيَّرٌ بين الإتيان بالبسملة وبين تركها، سواء ابتدأ من منتصف السورة أو بما كان بعيدًا عن أول السورة ولو بكلمة، مع التنبيه إلى أنَّ الإتيان بها أفضل من تركها.

حكم البسملة بين السور

إنَّ حكم البسملة بين سورتين من سور القرآن الكريم لها أربعة أوجه، ثلاثة منها جائزة والرابعة ممنوعة شرعًا، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

قطع الجميع: أي أن يتمَّ قطع آخر السورة الأولى عن البسملة في السورة الثانية، وقطع البسملة عن أوَّل السورة الثانية، وهذا الوجه حكمه الجواز.

وصل الجميع: أي أن يتمَّ وصل آخر السورة الأولى ببسملة السورة الثانية، وأن يتمَّ وصل البسملة مع أول السورة الثانية وهذا الوجه جائزٌ أيضًا.

قطع آخر السورة الأولى عن البسملة: ووصل البسملة في أول السورة الثانية، وهذا الوجه حكمه الجواز أيضًا.

وصل آخر السورة الأولى بالبسملة: وقطعها عن أول السورة الثاني، وهذه الوجه ممنوعٌ شرعًا؛ إذ يوهم ذلك بأنَّ البسملة من آخر السورة الأولى.

حكم الإستعاذة عند أول السورة

اتفق العلماء على أنَّ الإستعاذة   مطلوبة عند البدء بقراءة القرآن الكريم، لكنَّهم اختلفوا في حكمها ما بين الوجوب والاستحباب، فذهب جماعةٌ منهم على أنَّ الإتيان بالإستعاذة    عند أول السورة واجبٌ على القارئ ودليلهم في ذلك قول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَٰنِ الرَّجِيمِ}،

 وذهب آخرون -وهو قول جمهور العلماء- إلى أنَّ الإتيان بها مستحبٌ مستدلين بذات دليل من قالوا بالوجوب، إلَّا أنَّ الفريق الأول حمل فعل الأمر على الوجوب، والفريق الثاني صرفوا فعل الأمر إلى الندب.

حكم الإستعاذة  في منتصف السورة

يختلف حكم الإستعاذة   في منتصف السورة بحسب حال القارئ، فمن ترك القراءة عازمًا على عدم العودة إلى القراءة، ثمَّ عاد إلى القراءة فيُستحبُّ له الإتيان بها، أمَّا إن تركها لعذرٍ وكان عازمًا على إتمام القراءة ثمَّ عاد إليها بعد زوال عذره فإنَّ التعوَّذ الأول يكفيه.

حكم الإستعاذة بين السور

تكفي الإستعاذة مرة واحدة عند بدء القارئ في التلاوة ولا يُشرع تكرارها في كلِّ سورة.

أوجه الإستعاذة مع البسملة

للاستعاذة مع البسملة في سور القرآن أربعة أوجه جائزة، وفيما يأتي بيانها:

وصل الجميع: أي أن يتمَّ وصل الإستعاذة مع البسملة مع أول السورة.

قطع الجميع: أي أن يتمَّ قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة.

وصل الإستعاذة   بالبسملة: وقطع البسملة عن أول السورة.

قطع الإستعاذة   عن البسملة: ووصل البسملة مع أول السورة.

هل يُسر بالإستعاذة والبسملة أم يُجهر بهما؟

اختلف الفقهاء في حكم الجهر بالإستعاذة    والبسملة في التلاوة على عدة أقوال:

– استحباب الجهر بالإستعاذة    والبسملة: وهو مذهب الشافعية ورواية عند الإمام أحمد، وهذا هو المختار عند أئمة القراء.

– تخيير القارئ بين الجهر أو الإسرار في الإستعاذة   والبسملة: وهذا مذهب الحنفية وأصحُّ الأقوال عندهم، وهو كذلك قولٌ عند الحنابلة.

– الإسرار مطلقًا في الإستعاذة   والبسملة: وهو قولٌ عند الحنفية ورواية في المذهب الحنبلي، وكذلك هذا القول مرويٌّ عن حمزة.

– الجهر بالإستعاذة    والبسملة في سورة الفاتحة: والإسرار بهما في بقية سور القرآن وهذه رواية عن حمزة.

– الإسرار في الإستعاذة  : والجهر في البسملة وهذا ما رُوي عن نافع.

أحكام البسملة والاستعادة بالتفصيل
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=7393

اقرأ في الموقع