أحكام الطلاق الخمسة

  1. الحرمة

يكون الطلاق عند الفقهاء من المحرمات في حالة إذا كان الزوج غير قادر على الزواج مرة أخرى بعد طلاق زوجته وبالتالي يخاف عليه أن يقع في الحرام، لذلك يحرم عليه الطلاق.

  • –الكراهة

وهو أن يكون بين الزوجين حالة من الصلاح والوئام بينهما ويقوم كل منهما بحقوق الآخر وفي تلك الحالة يكره الطلاق بينهما.

  • –الوجوب

وهو أن يحلف الرجل على زوجته بالطلاق وتمضي حوالي أربعة أشهر وهو لم يطأها ففهي هذه الحالة يجب عليه الطلاق وذلك لقول الله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “، البقرة/226-227..

  • –الندب

وهو الطلاق الذي يتم إذا اشتد الخلاف بين الزوجين وطال لذلك يستحب الطلاق لهما لاستقامة العيش بينهما.

  • –الجواز

جواز الطلاق عند الفقهاء وهو دفع الضرر عن الزوجين وجلب المنفعة لهما فيجوز في تلك الحالة الطلاق بينهما من أجل أن تستقيم الحياة لكل منهما بعد ذلك.

أركان الطلاق

يشتمل الطلاق على خمسة أركانٍ، وهي: المُطلِّق، وصيغة الطلاق، ومَحلّ الطلاق، والولاية على مَحلّ الطلاق، وقَصد الطلاق، وتفصيل هذه الأركان فيما يأتي: -المُطلِّق:

وهو الزوج الصادر منه الطلاق في الأصل، وقد يجري القاضي الطلاق في بعض الحالات التي قد يكون فيها ضرراً على المرأة، وللزوج أن يُفوّض غيره بإجراء الطلاق بحسب ظروف واقعة الطلاق.

– قَصْد الطلاق:

بمعنى أن يقصد الزوج اللفظ الذي يُوجِب الطلاق، ويكون مُختاراً؛ أي ليس مُجبَراً.

– الصيغة:

وهو اللفظ الذي يُعبَّر به عن الطلاق، والأصل أن يُعبَّر عن الطلاق باللفظ، إلّا أنّ هناك حالات يُستبدَل اللفظ فيها إمّا بالإشارة، أو الكتابة.

–مَحلّ الطلاق:

ويُقصَد به الزوجة التي في عِصْمة الزوج المُطلِّق.

–الولاية على مَحلّ الطلاق:

ويُراد بذلك ألّا تكون الزوجة المُطلَّقة أجنبيّةً عن الزوج، كمن يُطلِّق امرأةً قبل زواجه منها.

سلبيات الطلاق على الأسرة والمجتمع

 يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات، ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الوقت الحاضر والطلاق هو ” أبغض الحلال ” لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال

 ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك. ولا شك أن الطلاق له سلبيات على الكبار فما بالك في الصغار الذين يحتاجون في هذه السن لقدوة وتكاتف من أهلهما لمواجهة هذا الوقت العصيب الذي كثرت فيه الفتن والظواهر المخلة بالآداب والمبادئ.

ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد، ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها، ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، فالكل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

 وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.

أحكام الطلاق الخمسة
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=17439

اقرأ في الموقع