سجود السهو

يُعرف سجود السهو بأنّه قيام الشخص المصلي بسجود سجدتين بعد أو قبل التسليم الأخير في الصلاة من أجل إصلاح خلل معين حدث معه في الصلاة بسبب السهو أو النسيان، أما إذا كان ذلك متعمداً فعليه إعادة الصلاة

وقد يكون هذا الخلل بالصلاة إما زيادة في أركان الصلاة، أو النقصان، أو الشك فيها، فالصلاة لا تُقبل إلا عندما تكون كاملة دون زيادة أو نقصان.

حكم سجود السهو

يعتبر سجود السهو من السنن المؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام في حق المصلي الذي أنقص في صلاته، أو زاد بها، أو شك فيها.

أداء سجود السهو

يقول الشخص المصلي أثناء سجدتا السهو ما يقوله في السجود العادي بالصلاة المفروضة أي أن يقول ” سبحان ربي الأعلى” إما مرة واحدة أو ثلاث مرات

 كما يستحب الدعاء خلال السجود بما تيسر من أدعية لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام “أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم “.

مسائل وحالات سجود السهو

مسألة السلام قبل إكمال الصلاة:

والحالة هي تسليم المصلي قبل إتمام الصلاة وهو ناسٍ، فإن تذكر ذلك بعد فوات وقت طويل يجب عليه إعادة الصلاة من جديد، أما إن تذكر بعد وقت قصير (تقريباً خمس دقائق) فيجب عليه إكمال الصلاة ويسلم ثم يسجد سجدتين بعد السلام ثم يُسلم مرة أخرى.

مسألة الزيادة بالصلاة:

 وهي في حالة قيام المُصلي بالزيادة في صلاته سواءً ركوعاً، أو قياماً، أو سجوداً، أو قعوداً، فإن تذكر ذلك بعد القيام بالزيادة فلا يجب عليه سوى أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام وإتمام الصلاة ثم يُسلم مرة أخرى، أما إذا تذكر خلال الزيادة فيجب عليه الرجوع عن هذه الزيادة.

مسألة ترك الأركان: وهي في حالة أنّه ترك ركناً من أركان الصلاة من غير تكبيرة الإحرام وهو ناسٍ، فإن ترك ركعة ووصل للركعة التي تليها فهذه الركعة تحل محل الركعة التي تركها وتلغيها وهكذا، أما إن كانت آخر ركعة وتركها ناسياً فعليه إعادتها ويُعيد ما بعدها من أركان الصلاة مثل السجود، والقعود، والتشهد، وفي كلتا الحالتين وجب عليه سجدتي السهو بعد السلام ثم يسلم بعد سجود السهو مرة أخرى.

مسألة الشك بالصلاة: وهي في حالة أنّ المصلي شك بعدد الركعات التي قام بها فيشك أنّه صلى ثلاث ركعات أو ركعتين ولها حالتان:

مسألة ترك التشهد: وهي في حالة أن المُصلي ترك التشهد الأول وهو ناسٍ ولها حالات:

أن يقوم بترجيح أحد الأمرين ويعمل بالأمر الراجح منهما ويُتم صلاته على الأمر الراجح ثم يُسلم. وفي هذه الحالة يسجد سجدتي السهو بعد السلام

في حال لم يستطع ترجيح أحد الأمرين فإنه يبني على الأقل أي من الركعتين ثم يُتم عليها صلاته. وهنا يسجد سجدتي السهو قبل السلام.

إن لم يتذكر ذلك إلا بعد أن تم قائماً فعليه الاستمرار في صلاته ولا يعود للتشهد، ويجب عليه سجود السهو قبل السلام.

أما إن تذكر قبل أن يتم القيام فعليه أن يعود ويتشهد ثم يُكمل الصلاة، ويسجد للسهو قبل أن يُسلم.

أما إن تذكر قبل أن يرفع فخذيه عن ساقيه فيجب أن يجلس ويتشهد وهنا لا يسجد للسهو لأنه لم يزد أو ينقص.

بعض الأمور التي يجب معرفتها

في حال سلم المصلي متعمداً قبل إكمال الصلاة فصلاته باطلة.

في حال زيادته في القيام أو الركوع أو السجود أو القعود وهو متعمد فتبطل صلاته.

إذا ترك تكبيرة الإحرام فكأنه لم يُصلّ سواءً كان ناسياً أو متعمداً، أما إذا ترك ركناً من أركان الصلاة متعمداً فالصلاة باطلة.

إذا كان سجود السهو بعد التسليم فيجب عليه أن يُسلم مرة أخرى بعد سجود السهو.

أحكام سجود السهو
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=6944

اقرأ في الموقع