بحث عن القراءة السريعة

نعني بالقراءة السريعة : هي قدرة المرء على القراءة بسرعةٍ وفهم المقروء، وفيها يطَّلع المرء على الكتاب بتمرير العينَين على سطوره بسرعة، وقد لا يطَّلع على الكتاب كاملًا، بل يطَّلع على بعض المواطن فيه وفقًا لغرضه من القراءة.

وتعتبر القراءة السريعة هي إحدى مهارات القراءة وأهمها، ويزداد احتياج الفرد إليها كلما زادت مطالعته وارتفعت منزلته العلمية، فمِن خلالها يحصل القارئ على أكبر قدرٍ من المعلومات في أقل وقتٍ ممكن

وتشير الأبحاث إلى أن سرعة القراءة العادية تكون ما بين 250-300 كلمةٍ في الدقيقة، كما يستطيع الفرد أن يزيد سرعة قراءته إلى 500 كلمةٍ في الدقيقة الواحدة في حال غيَّر العادات أو الممارسات الخاطئة في أثناء القراءة، وكلما تدرَّب أكثر ازدادت سرعته في القراءة.

وقد أشارت الدراسات أيضًا إلى أن متوسط سرعة القراءة يختلف باختلاف المرحلة العمرية، كما أن سرعة القراءة تختلف باختلاف موضوع الكتاب؛ فالوقت اللازم لقراءة كتابٍ سياسي يختلف عنه في حال قراءة كتابٍ في العلوم أو كتابٍ اجتماعي، لأنَّ القارئ يجب أن يكون مرنًا ويُغيِّر من سرعته في القراءة تبعًا للموضوع الذي يقرأ فيه لكي يستوعب ما يقرأ.

نصائح لزيادة سرعة القراءة

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اعتبارها أيضًا من العوامل المساعدة على اكتساب مهارة القراءة السريعة:

  • اختيار الكتب ذات الطباعة الأنيقة والملونة، فهي أسهل للنظر، ومن ثمَّ أسرع في القراءة.
  • الاطلاع على الموضوع المُراد قراءته بعمق، فمِن شأن ذلك أن يُسهِّل عملية القراءة ويجعلها أسرع.
  • البعد عن الضوضاء والجلوس في الأماكن التي يجتمع فيها القراء ويسودها الهدوء، إذ يعين الجلوس معهم على التركيز ومن ثمَّ زيادة سرعة القراءة والفائدة منها.
  • تجنُّب الخلط بين القراءة والتفكير في الأمور المقروءة؛ إذ إن وقت القراءة يكون للقراءة فقط، وبعد الانتهاء من القراءة يبدأ التفكير في المقروء، وأيضًا التحليل والنقد له وقته كذلك.
  • تحريك العينَين والانتقال بين الكلمات والسطور من خلالها ودون تتبعٍ من خلال قلم أو من خلال أصابع اليدَين.
  • التركيز في القراءة؛ إذ إن ذلك من شأنه أن يزيد من ملكة القراءة السريعة مع الوقت.
  • التنبُّه إلى وضعية القراءة ووضوح الرؤية، بالإضافة إلى نوعية الورق وغيرها من الأمور التي تتعلق بمكان القراءة أو وضعية القارئ أو المادة المقروءة.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة قبل القراءة، فحينما يكون الإنسان متعبًا ومرهقًا لن يتمكن من القراءة بسُهولة.
  • دخول عالم القراءة والاستمرار فيه، وجعل القراءة روتينًا يوميًّا من خلال تخصيص وقتٍ محدد لها ولو كان قليلًا.
  • العلم بالمصطلحات المقروءة والمقصود منها، فحين يقرأ المرء في موضوعٍ لا يعلم مصطلحاته سوف يتأخر في القراءة.
  • العمل على تحصيل أكبر قدرٍ ممكن من المفردات؛ لأنَّ ذلك يزيد من سرعة القراءة ويُسهِّلها.
  • القراءة بالعين وليس بالصوت، أي دون التلفُّظ بالكلمات، فالتلفظ بالكلمات من شأنه أن يُبطئ عملية القراءة.

العادات الخاطئة في القراءة

من أهم العادات الخاطئة في القراءة:

– التوقف: ويعني أن يتوقف القارئ عند الكلمات الطويلة مع علمه بها مسبقًا.

– النطق المكتوم: وهو أن ينطق القارئ كل كلمةٍ ومقطع ولكن بصمت، هذا من الأمور التي تُشتِّت القارئ وتُبطئ عملية القراءة، ويُمكن الالتحاق بدورات التدريب على القراءة السريعة والتي تساعد في التدريب على التخلص من هذه العادة الخاطئة في القراءة وغيرها من العادات الخاطئة الأخرى.

– النكوص: والنكوص يعني أن يرجع القارئ إلى سطورٍ سابقة ويقرأها من جديد، فمِن شأن ذلك أن يبطئ القراءة ويُشتِّت القارئ.

العادات التي يمكن اكتسابها لقراءةٍ سريعة

أما أهم العادات التي يُنصَح القارئ بالتدرُّب عليها واكتسابها لزيادة سرعة قراءته فهي:

  • التركيز في النص: فعلى القارئ أن يُركِّز في النصِّ ويعطيه اهتمامه كاملًا، وهذه العادة من شأنها أن تزيد سرعته في القراءة والفهم أيضًا.
  • تشجيع القارئ لنفسه: ويُقصَد بذلك أن يَحُثَّ القارئ نفسه لزيادة سرعته في القراءة، وأن يدفع بنفسه إلى مستوًى أعلى في القراءة، وإن سبَّب ذلك له المضايقة في البداية إلا أنه سيجد نتيجةً إيجابية بعد فترة.
  • وضع هدفٍ محدد للقراءة: فقد يكون الهدف هو استخراج حقيقةٍ ما، أو تصفُّح موضوعٍ معين، أو القراءة من أجل التسلية والمتعة.

بحث عن القراءة السريعة
  • views
  • تم النشر في:

    نصائح وتدريب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=11937

اقرأ في الموقع