أجمل ماقيل من شعر الحزن
فَما يَدومُ سُرورٌ ما سُرِرتَ بِهِ وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ
–
وغدا الحب لقلبي سالباً والجوى تامٍ وطرفي لم ينم
لم يعد لي في الهوى من جلدٍ فيه اطفي نار وجدي والضرم
–
واذا بكيت على فراق أحبة فلتبك نفسك أيها المسكين
لا بد من يوم تفارق معشرا كنت الوجيه لديهم وتهون
–
تَصَرَّمتِ الدنيا فليسَ خلودُ وما قد ترى من بهجةٍ سَيبَيِدُ
لكلِّ امرئ منا من الموت منهلٌ وليس له إلا عليه ورود
–
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ، وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ.
وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ، قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ
–
سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي
هَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍ إِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي
–
ألا إن عيناً لم تجد يوم واسطٍ عليك بجاري دمعها لجمود
–
أَشكو إِلَيكَ غَراماً قَد أَمِنتُ لَهُ فَخانَني وَإِلى التَبريح أَسلَمَني
وَمدمعاً كلّما اِستكتَمتُهُ خبري لَم يَكتم السرّ من عشقي وَلَم يصُنِ
–
فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا وَعَينانِ قالَ الشَوقُ جودا مَعاً مَعا
لِمَن طَلَلٌ جَرَّت بِهِ الريحُ ذَيلَها وَحَنَّت عِشارُ المُزنِ فيهِ فَأَمرَعا
–
اصبِر النَّفسَ عَلى مَرِّ الحَزَن وَإِذا عَزَّكَ مَن تَهوى فَهُن
فَلَعَلَّ الوَصلَ يَأتي مَرَّةً فَكَأَنَّ الهَجرَ شَيءٌ لَم يَكُن
–
أَيا سُرورٌ وَأَنتَ يا حَزَنُ لِم لَم أَمُت حينَ صارَتِ الظُعُنُ
أَطالَ عُمرِيَ أَم مُدَّ في أَجَلي أَم لَيسَ في الظاعِنينَ لي شَجَنُ
–
علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثل العصفور..
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسور
–
أقيما فروضَ الحزن فالوقت وقتها لشمس ضحىً عندَ الزوال ندبتها
ولا تبخلا عني بإنفاق أدمعٍ ملوّنة أكوى بها إن كنزت
–
إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ
وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ
–
خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ
فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ
–
وَإِنَّ أَولى البَرايا أَن تُواسِيَهُ عِندَ السُرورِ الَّذي واساكَ في الحَزَنِ
إِنَّ الكِرامَ إِذا ما أَسهَلوا ذَكَروا مَن كانَ يَألَفُهُم في المَنزِلِ الخَشِنِ
–
وَإِذا الفَتى لَبِسَ الأَسى وَمَشى بِهِ فَكَأَنَّما قَد قالَ لِلزَمَنِ اِقعُدِ
فَإِذا الثَواني أَشهُر وَإِذا الدَقا إِقُ أَعصُر وَالحُزنُ شَيءٌ سَرمَدي
–
ولا تحسبنَّ الحزن يبقى فإنه شهاب حريقٍ واقدٌ ثم خامدُ
ستألفُ فقدان الذي قد فقدته كإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُ
–
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْـ جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
–
شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌ وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها
وَمالي شَفيعٌ غَيرَ نَفسِكَ إِنَّني ثَكِلتُ مِنَ الدُنيا عَلى حُسنِ وائِها
–
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
–
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا
–
فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي
فَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍ أَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسي
فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي
–
أوحى إليَّ فؤادي حين أخبرني بأنَّ لي فَرَجاً من ذلك الحَزَنِ
تاللهِ لا سكنت روحي إلى أحَدٍ حتّى يعود إلى أوطانه سَكَني
–
أنعى إليك قلوباً طالما هطلت سحائب الجود منها أبحر الحكم
أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها فيما ورا الحيث بل في شاهد القدم
–
وحاولت صبراً كان في الخطب جنتي فقالت لي الأيام لا تستطيعه
فهل ما مضى من عيشنا بطويلع برغم الليالي مستطاع رجوعه
–
مَن لنفسٍ عادها أحزانها وَلعينٍ شفّها طول السهَد
جَسدٌ لفّفَ في أكفانهِ رَحمةُ اللَّهِ على ذاكَ الجَسَد
–
نفسي تساقُ إذا سيقَت ركابكم فإن عزَمتم على قتلي فسوقُوها
–
وَعِشتُ مَعَ الأَقوامِ بِالفَقرِ وَالغِنى سَقاني بِكَأسَي ذاكَ كِلتَيهِما دَهري
–
إِنَّ الزَمانَ وَما يَفنى لَهُ عَجَبٌ أَبقى لَنا ذَنَباً وَاِستُؤصِلَ الراسُ
أَبقى لَنا كُلَّ مَجهولٍ وَفَجَّعَنا بِالحالِمينَ فَهُم هامٌ وَأَرماسُ
–
ذَكَرتُ فَغالَني وَنَكا فُؤادي وَأَرَّقَ قَومِيَ الحُزنُ الطَويلُ
أُلو عِزٍّ كَأَنَّهُمُ غِضابٌ وَمَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطَويلُ
–
أَلا يا عَينِ وَيحَكِ أَسعِديني لِرَيبِ الدَهرِ وَالزَمَنِ العَضوضِ
وَلا تُبقي دُموعاً بَعدَ صَخرٍ فَقَد كُلِّفتِ دَهرَكِ أَن تَفيضي
–
فَإِن كانَ صَخرُ الجودِ أَصبَحَ ثاوِياً فَقَد كانَ في الدُنيا يَضُرُّ وَيَنفَعُ
–
ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ
لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ
–
وقد أبقت الأيام مني بقية كخير حسام لم تخنه مضاربه
وكم من كمي قد تركت مجدلاً تنوح وتبكي معولات قرائبه
–
نَمشي إِلى المَوتِ مِن حَفائِظِنا مَشياً ذَريعاً وَهُكمُنا نَصَفُ
–
إِنَّ المُحِبَّ إِذَا جَفَاهُ حَبِيْبُهُ فَكَفَى بِصُحْبَتِهِ عَنَاءً للفَتَى
والهَمُّ مَا لَمْ تُمْضِهِ لِسَبِيْلِهِ لَيْسَ المُفَارِقُ يَا أُمَيْمَ كَمَنْ نَأَى
–
نَعدّ لَه الأيّام مِن حبّ ذِكرهِ وَنُحصي لَه يا تيّحان اللّياليا
فَليت المَطايا قَد رَفعنكَ مُصعداً تَجوبُ بِأيديها الحزونَ الفَيافيا
–
فَلَو أَنَّ عَيناً مِن بُكاءٍ تَحَدَّرَت دَماً كانَ دَمعي إِذ رِدائِيَ ساتِرُه
مَتى ما يَمُت عانيكِ يا لَيلِ تَعلَمي مُصابَةَ ما يُسدي لِعانيكِ نائِرُه
–
أَرى كُلَّ حَيٍّ مَيِّتاً فَمُوَدِّعاً وَإِن عاشَ دَهراً لَم تَنُبهُ النَوائِبُ
–
سَأَبكيكَ حَتّى تُنفِدَ العَينُ ماءَها وَيَشفِيَ مِنّي الدَمعُ ما أَتَوَجَّعُ
لا يَفقِدُ الناسُ خَيراً ما بَقيتَ لَنا وَالجودُ وَالعَدلُ مَفقودانِ إِن فَقَدوا
حَتّى أُنيخَت لَدى خَيرِ الأَنامِ مَعاً مِن آلِ حَربٍ نَماهُ مَنصِبٌ حَتِدُ
–
يا مَن يُصَوِّرُ كُلَّ شَىء هَيِّن إِلّا تَعتُّبُهُ عَليَّ وَصَدُّهُ
وَلَئِن وَفا إِن خُنتُ دَمعي مُسعداً فَلمِثل هَذا اليَوم كُنتُ أُعِدُّهُ
–
فيا موتُ ما أعدمتني من مسرةٍ ومن صاحبٍ أمسى يضرُّ وينفع
فلا الدمعُ يرقا لا ولا الصبر يرعو ي ولا القلب يسلو لا ولا العين تهجع
وما هذه الدنيا وأن راق حسنُها سوى غادرٍ في غدره مصتنّع
–
مالي وأحداث الزمان وصرفه بليتْ بجور حوادثٍ وصروفِ
سلبتنيَ الأخوانَ حتى أنفقت منهم ذخيرة تالدي وطريقي
–
ظَلَلتُ أَوُدُّ العَينَ عَن عَبَراتِها إِذا نَزَفَت كانَت سَريعاً جُمومُها
كَأَنّي أُقاسي مِن سَوابِقِ عَبرَةٍ وَمِن لَيلَةٍ قَد ضافَ صَدري هُمومُها
–
وَلَستُ بِمِفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني وَلا جازِعٌ مِن صَرفِهِ المُتَحَوِّلِ
وَلَكِنَّني أَروي مِنَ الخَمرِ هامَتي وَأَنضو المَلا بِالشاحِبِ المُتَشَلشِلِ
–
يا قَلبُ لا تَجزَع لِحادِثَةِ الهَوى وَاِصبِر فَما لِلحادِثاتِ دَوامُ
تَجري العُقولُ بِأَهلِها فَإِذا جَرى كَبَتِ العُقولُ وَزَلَّتِ الأَحلامُ
–
وَلا ذَنبَ إِلّا أَنّني بُحتُ بِاسمِهِ وَلا بُدّ لِلمَحزُونِ أَن يَتَذَكّرا
فَكُن ناصِري إِن شِئتَ في مَوقِفِ الهَوى فَحُقّ لِمِثلي أَن يُعانَ وَيُنصَرا
–
فلا تحسبنَّ العيشَ بعدك ناعماً ولا تحسبنَّ الحالَ بَعْدك حَالِيَا
وكلُّ سُرورٍ صار بَعْدَك تَرْحَةً وكلُّ بشيرٍ صَارَ عنديِ نَاعِيَا
–
فَزِعْتُ إِلَى الدُّمُوعِ فَلَمْ تُجِبْنِي وَفَقْدُ الدَّمْعِ عِنْدَ الْحُزْنِ دَاءُ
وَما قَصَّرْتُ في جَزَعٍ وَلَكِنْ إِذا غَلَبَ الأَسَى ذَهَبَ الْبُكاءُ
–
يا وحدتي جئت كي أنسَى وها أنذا ما زلت أسمع أصداءً وأصواتا
مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا
–
وإذا بكيتُ فقد بكيت مخافة من أن يكون غرامُنا أحلاما
ولربما خطر النَّوى فبكيته من قبل أن يأتي البعاد سجاما
–
قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُم هانا
تُهدي البَوارِقُ أَخلافَ المِياهِ لَكُم وَلِلمُحِبِّ مِنَ التَذكارِ نيرانا
–
بِحَقِّ الهَوى لا تَعذِلوني وَأَقصِروا عَنِ اللَومِ إِنَّ اللَومَ لَيسَ بِنافِعِ
وَكَيفَ أُطيقُ الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ وَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعي
–
وَقَد كُنتُ أَحسَبُني صابِراً جَليدَ القُوى حينَ أَلقى الخُطُوبا
فَأَنكَرتُ نَفسي وَأَلفَيتُها ضَعيفَ القُوى إِذ فَقَدتُ الحَبيبا
–
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
–
يا لائمي في هوى من لستُ أتركهُ كم أكتم الوجدَ والأجفان تهتكه
وأُطلقُ الحبَّ والأحشاءُ تمسكه قالوا دعِ الحبَّ يا هذا ومسلكهُ
–
أكثَرتِ هَجري غَيرَ أَنَّك رُبَّما عَطَفَتكِ أَحيانا عَليّ أُمورُ
فَكأَنَّما زَمَنُ التَهاجُرِ بَينَنا لَيلٌ وَساعاتُ الوِصال بُدورُ
–
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ