من هو فاتح بلاد الصين

الإسلام في الصين

كان هذا الارتباط السياسيّ بين العرب والصين مؤشّرًا أوليًّا لدخول الإسلام للصين

والسبب الآخر لدخول الإسلام الصين هو التعاون التجاري بين الدولتين عبر الطريقين، البرّي والبحري، وبقيت العلاقات على ما يرام حتى أنه في عهد الخليفة جعفر المنصور بعث أربعة آلاف مقاتل تحت قيادة “آن لوشان” لمساعدة إمبراطور الصين في حروبه ضد المزعزين للحكم، فكان الإمبراطور يكرم المسلمين لنجدتهم له

من هو فاتح بلاد الصين

•   هو القائد قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي، ولد سنة 48 هـ في بيت إمرة وقيادة بأرض العراق، وكان أبوه مسلم بن عمرو من أصحاب مصعب بن الزبير والي العراق من قبل أخيه أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير، وقتل معه في حربه ضد عبد الملك بن مروان سنة 72 هـ،

•   ترعرع قتيبة بن مسلم في حفظ القرآن وتعلمه، ومن ثم في تعلم القتال والفروسية، فظهرت فيه أمارات القيادة الناجحة من صغره، وكان مولده ومسقط رأسه العراق قد اشتهر بالفتن والثورات

•   فكان الخلفاء والولاة يشغلون أهلها بالحروب والمعارك لخدمة الإسلام ونشر الدعوة، والذي التفت وانتبه إلى نبوغ قتيبة بن مسلم هو القائد العظيم المهلب بن أبي صُفرة،

•   نصّبه الحجاج بن يوسف واليًا على خراسان بعد أن كان المهلب واليًا عليها؛ لأنّ الحجاج يريد أن يوظف القوة الشبابية وكان ذلك عام 86 هـ، وقد وصل حتى كاشغر في الصين في حكمه والذي لم يسبقه بها أحد

•   كان له الفضل بعد الله في إسلام القبائل التركية وهم الأتراك الغزية، والأتراك القراخطاي، والأتراك القوقازيون، والأتراك الأيغور، والأتراك البلغار، والأتراك المغول، وهكذا تكون قد تمت الإجابة عن سؤال: من هو فاتح بلاد الصين.

استراتيجية الفتح لدى قتيبة بن مسلم

قام قتيبة بن مسلم بتقسيم أعماله لأربع مراحل، حقق في كل واحدة منها فتح ناحية واسعة فتحًا نهائيًا ثبت فيه أقدام المسلمين للأبد، وهي كالآتي:

المرحلة الأولى:

قام بها قتيبة بحملته على “طخارستان السفلى” فاستعادها، وثبت أقدام المسلمين بها وذلك سنة 86 هجرية، وطخارستان السفلى هي الآن جزء من أفغانستان وباكستان.

المرحلة الثانية:

 قاد فيها حملته الكبرى على بخارى فيما بين سنتي “87 – 90″، وخلالها أتم فتح بخارى وما حولها من القرى والحصون، وكانت أهم مدن بلاد ما وراء النهر وأكثفها سكانًا وأمنعها حصونًا.

المرحلة الثالثة:

 وقد استمرت من سنة “91 – 93 هجرية”، وفيها تمكن قتيبة من نشر الإسلام وتثبيته في وادي نهر جيحون كله، وأتم فتح إقليم “سجستان” في إيران الآن وإقليم خوارزم “يوجد الآن بين دول إيران وباكستان وأفغانستان”، ووصلت فتوحاته إلى مدينة “سمرقند” في قلب آسيا وضمها إلى دولة الإسلام نهائيًا.

المرحلة الرابعة:

 وامتدت من سنة “94 – 96 هجرية”، وفيها أتم قتيبة فتح حوض نهر سيحون بما فيه من مدن، ثم دخل أرض الصين وأوغل فيها ووصل مدينة “كاشغر” وجعلها قاعدة إسلامية، وكان هذا آخر ما وصلت إليه جيوش الإسلام في آسيا شرقًا،

نقلاً عن موضوع

من هو فاتح بلاد الصين
  • views
  • تم النشر في:

    تاريخ وآثار

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=10933

اقرأ في الموقع